[email protected] لسان حال مرسي:إخوان السودان إخوتي زادي وقدوتي ودرسي لذلك فهو يكنكش في قراره ويلتف حوله ويدور بعيداً عن ميدان التحرير الذي جاء بالثورة وأطاح بالديكتاتورية الفرعونية ويعتصم بكيزان الجمعية التأسيسية والإسراع بإخراج الدستور لكسب والمزايدة بالشعب كمرحلة تمكينية أولى لكنكشة فرعونية الإخوان. تغير مرسي بعد أن فاز بالديموقراطية الإنتهازية بل رجع لبعض أصله الحقيقي فما يعلمه الناس والعالم أجمع والمصريين أولهم أن منظومة الحركات المتأسلمة في الدول الإسلامية بمختلف مسمياتها قد إنحدرت من فكر الإخوان المصريين. فالقاعدة التي جعلت من القتل بنيتها وهدفها وقاعدتها إنبثقت منهم فقد هب فصيل منهم والكثير من الشباب المسلم وتدرب في أفغانستان بهدف المساعدة وطرد الروس ودعمتهم أمريكا حتى خرج الإتحاد السوفيتي من أفغانستان لكنهم بعد ذلك إستمرأوا أسباب القوة والنصر وشهوة السلطة الذي نالوه فتمادوا دعموا الطالبان كثيراً التي جعلت من الصولة والتعالي والتجبربإسم الدين هو قانونها وإسلامها. فكانت لاتخرج للشارع إلا والعصا معها والسياط كأذيال البقر في يدها وقهرت شعب ونساء أفغانستان وملأ ذاتها الغرور وحطمت التراث المتمثل في التماثيل ومنعت الإحتفالات والمهرجانات والغناء ولسان حال شعارها وطريقها الذي إختطته للمنعة والقوة التمكين والكنكشة و أضرب ..أضرب ولو بسيف من عٌشر فأنت محمي من العلي القدير وفي حماك ربنا في سبيل ديننا لايروعنا الفنا فتولى نصرنا. وفي مصر لم يسلم السياح منهم وحاولوا قتل جمال عبدالناصر ونجحوا في قتل وتصفية أنور السادات وقتلوا الكثير من الصحفين في بلاد المسلمين ولم يهدأ الموت في بلاد السودان حتى الآن ومنذ جاءوا سنة 89م. وهذا ما سار عليه و صار شعار معظم إن لم يك كل الحركات المتأسلمة في ديار المسلمين فبدأت حماس من ظهورها تتعالى حتى على من بدأوا النضال ضد الصهاينة منظمة التحرير الفلسطيني وقائدها ياسر عرفات وإمتلكت من هنا وهناك شوية صواريخ من صفيح وسط التهليل والتكبير والتهويل ولم تقتل ذبابة صهيونية منذ عشرات السنين فأدى ذلك لشبه إنقسام لكل الفلسطينيين ودولتهم وحركاتهم المقاومة ومات آلاف المسلمين في غزة وآلاف في الضفة وآلاف زجوا في السجون الإسرائيلية وهذا ما سعت إليه دولة الكيان الصهيوني إسرائيل وحتى اليوم، وهكذا أيضاً إنبرى حزب الله في لبنان فجعل لبنان تبدو كدولتين منقسمتين وبشعبين بل عدة طوائف لم تتحد على شيء منذ ظهر حزب الله وفرح الصهاينة. والغريبة هم يناوشون ويقتلون ويضادون زملائهم المختلفين معهم حزبياً وسياسياً في طريقة وأسس حكم الدولة لكنهم يا سبحان الله إذا وصلوا الحكم أو إستولوا عليه بعد كل تلك الجعجعة يطلبون هدنة عشرة اليوم زادت وصارت خمسة عشر سنة مع الكيان الصهيوني ومثل هذا لايرضونه للآخرين. وشر البلية إخوان السودان شالتهم الهاشمية فنطوا بالدبابات والكلاش على السودان وعلى نافوخ شعبه فقسموا شعبه وأرضه حتى هذه اللحظة لدولتين وشعبين وجنوبه الجديد ج. كردفان والنيل الأزرق وبلاد الفور في الإنتظار وعلى أحر من الجمر بعد دمار إخوان السودان لكل مكونات الدولة بما يسمى التمكين فخربت الخدمة العامة مدنية وعسكرية تكوزنت ورطبت. وعكست هذا الترطيب والسلطة والصولجان لباقي الإخوان في تونس وليبيا واليمن وحتى لصاحبة الحق ومطلقة الكوزنة الرهيبة مصروعلمتهم ما جنته يداها الآثمتين بالقتل والظلم والتعذيب والتقسيم والتشريد للصالح العام وتحطيم المؤسسات والمسشاريع بدون أن تستحي أو تعتذر أو تعوض أو يطرف لها رمش عين، علمتهم كيف تؤكل كتف الأرض وفخذ الشعب وتقضم كبده وأطرافه وهومازال حي ينظر ويرزق من ربه العظيم لتعيش من إمتصاص ما تبقى من دمائه. الإخوان المسلمين في مصر هم أصل الأخوان المسلمين والحركات الإسلامية في معظم الدول هم أساس إخوان السودان الذين أذاقوا شعبه الذل والهوان وشردوا أهله للمهاجر والمنافي في كل البلدان. وهم أساس إنقسام الفلسطينيين ولبنان ودمار العراق وأفغانستان وتمزيق ليبيا وململة تونس واليمن وتقسيم السودان ولهذا يحذر قائد شرطة الأمارات منهم وأن لايتغلغلوا في السعودية و الكويت وقطر والبحرين وعمان والأردن وسوريا فاليأخذوا حذرهم بشدة وإلا فلن يجدوا أوطان. الأخوان المسلمين في مصر والسودان هم أساس البلاء وهاهم في السودان بعد أن شبعوا فشلاً وموتاً يريدون إحياء وتجديد نفسهم بمسمى عالمية الحركات الإسلامية وهم في الحقيقة عينهم الطائرة على كراسي السلطة وقلوبهم شتى.إخوان مصر وبعد فوز مرسي بالديمقراطية الملعوبة مع قناة الجزيرة سعوا ويسعون للكنكشة والتمكين بإسلوب ثعلبي ودعم من إخوان إنقاذ السودان. فخطوة الإعلان الدستوري الذي يقنن للحصانة الرئاسية سبقها التمكين في الشورى التي لم يشاورها وفي الجمعية التأسيسية التي يغلب عليها الكنكشة الإخوانية ويريد التمكين له في المحكمة الدستورية والهيئة القضائية كما حدث في السودان فضاعت هيبة الوطن والمواطن لكن سيطر المؤتمر اللاوطني وتدهور السودان في كل مؤسساته ويبحث ولايجد المخرج. فهل مرسي يريد لمصر نفس السقوط والإنهيار وتقسيم دولة مصر !؟ دولة سيناء والمسيح ودولة التعددية الحزبية ودولة الكيزان. فلا يوجد أي معنى أو مبرر لتجنب وللإلتفاف حول قراره و المعارضة بالتراجع وإلغاء إعلانه الدستوري ولو كان المعارضين له مائة أو ألف معارض فقط فهيبة وتقدم الدولة وتماسكها أعظم وأبقى وأسمى من هيبة وكنكشة وتمكين الكيزان.