[email protected] هذا النظام الفاشل الفاسد العجيب يجعل الأنسان يقف محتارا ، لا لكى يعرف من فيه يستحق أن يقال عنه انسان سودانى وطنى شريف، وأنما لكى يحدد من هو السئ والأكثر سوءا ، ومن هو المنافق والأكثر نفاقا. استمعت لحلقة من برنامج فى الواجهة على قناة (المؤتمر الوطنى) الفضائيه ، تحدث فيها وزير الأعلام (الطبيب) أحمد بلال، والى جانبه العقيد / الصوارمى، الناطق بأسم (الجيش) .. ياللمهانة وكأن جيش السودان فرقة (كديت) أو كشافه! ومعلوم أن ذلك البرنامج المنحاز الذى يفتقد لأى قدر من الحياديه والمهنية، يقدمه (المايوى) سابقا، و(الأنقاذى) الناكر حاليا الصحفى/ أحمد البلال. سال أحمد البلال ، الصوارمى قائلا: ((انتو الطائرات الأسرائيله دى ، ما حسيتو بيها)) ؟ والمصنع ده قاعد فى (الصقيعه ))؟ فذكرنى بأغنية الفنان محمد ميرغنى (كلمنى حاول حس بى عاتينى خت اللوم على). المهم فى الأمر اكتشف الصحفى (احمد البلال) أنه عباراته (نية) ولا تجوز فى جهاز اعلامى دوره التثقيف والتنوير، فقام على الفور (بنجر) رساله من مشاهد يقول فيها ((افضل حاجه فيك انك بتتكلم بى لغة شعبيه مفهومه)) .. يا ولد نحنا ما عندنا قنابير .. يا أخى بدلا من هذا الكذب الفج ما كان تعتذر عن (حسيتو) بيها .. و(الصقيعه). وهل يعرف الأعتذار من لم يعاقب على علاقته السابقه المعلومه والموثقه بمايو وبرئيس جهاز أمنها (عمر محمد الطيب)، لذلك استمرأ النفاق وواصل فيه مع نظام الأنقاذ، الذى لا يختلف عن نظام مايو كثيرا؟ وما هو مدهش ومحير أنه يحاول أن يضع نفسه فى مصاف الصحفى والأعلامى المحائد والمستقل، ومعه الف حق فالمعارضه عندنا لا تعرف أن تعزل مثل هؤلاء الأعلاميين المنافقين، الذين يؤدون مهما امنية واستخباراتيه للنظام ،هذا قبل انفصال الجنوب وبعده. ولو كان (أحمد البلال) صحفيا وأعلاميا محائدا وأمينا و(مستقلا) كما يدعى، لطلب من الأعداد الأتصال بأحد قيادات حركة العدل والمساواة،فى الخارج طالما ذكر الوزير (أحمد بلال) أنها مشاركه فى المحاوله الأنقلابيه الأخيره، لكى يؤكد أو ينفى مشاركة الحركه فى تلك المحاوله، وهكذا يفعل الأعلام (الحر) لا الأرزقى والمأجور الذى يطيع سادته. والحديث فى اتجاه واحد وتجميل قبح النظام هو الدور المكلف به الصحفى (أحمد البلال)، رغم انه كما ذكر قد بلغ من العمر عتيا واصبح على مشارف القبر. أما المنافق الثانى الوزير (أحمد بلال) فما اسوأ ما يقوم به من دور، فقد حاول أن يبرر تصريح والى الخرطوم (عبد الرحمن الخضر) المتسرع ، بعد ضرب مصنع (اليرموك) الذى قال فيه: "ان الذى حدث كان مجرد خطأ وأهمال من احد العمال تسبب فى اندلاع نيران، وسوف يحقق فى الأمر". برر الوزير (احمد بلال) ذلك الحديث قائلا: "بأن الوالى عبد الرحمن الخضر ما كان يريد أزعاج المواطنين"، وهو كاذب ومنافق والوالى كاذب. والحديث الشريف يقول: (قد يسرق المؤمن وقد يزنى، لكنه لا يكذب). فماذا نتوقع من نظام اهله كاذبون وأرزقيته منافقون واشد منهم كذبا؟؟