[email protected] رسالتي إلى : - من وهت علاقتهم مع الله فأهوى بهم إلى ما هم فيه الآن من كراهية الناس لهم .. - إلى الذين يحاولون الإستمداد من الله وقد قطعوا كل الحبال الواصلة للسماء .. - لا نماذج شاهقة تخلف الديار بل روؤس نفاق ثاوية في المخادع .. - وقد خوت الخزائن من المال .. وبلغت (ميرة ) الجيوش أعلى سقف في فصائل الدولة والحصاد ( صفر ) كبير .. - إلى الذين رفعوا سقف الظلم ولم يعلموا أن العدالة قيمة مُطلقة من حق الجميع .. - إلى أصحاب العلل المُميتة .. إلى من مشيئتهم التسلط على الرقاب قطع الأرزاق والأعناق .. - إلى الذين امتلئت قدور أرشيفهم بالتافهين والوصوليين الذين شبعوا على جماجم المساكين الصابرين .. إلى أصحاب الحواس المشلولة فقد تجاوزتم حدود الإعتدال ولا إعتذار بجهل .. ولا قوافل حظ كقوافل قريش نجت بالحظ وسلمت به .. - إنني هنا لأقول : - حكمكم باطل لأنه لم يقم على بيعة فلا شورى ولا مجالس ولايات تنفع .. مشيئة الأمة الإنعتاق من حكمكم .. لا بل .. من تاريخكم .. إلى الذين كمموا الأفواه أنتم بحق ( كداعية يريد قطع جميع الألسنة ليسلم من لوم السفهاء والعامة ) .. إلى الذين لم تتجاوز عبادتهم المسجد وسجادته .. تلك والله عبادة باطلة طالما خالطها مال حرام مثل صبي استدرج النبوة بين جنبيه وإن كان لا يوحى اليه فتلك السذاجة بعينها ورأسها .. نعم .. فقد ورث بني أمية وبني العباس الحكم بالبطش والدماء ولكن :: هد الله صياصيهم وبانت عورات أحكامهم وحاسبنا التاريخ على أفعالهم وقد صدق الحبيب حين قال في صحيح البخاري : ( "إن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم فضعفت قلوبهم وجمحت شهواتهم ") .. حق وصدق من وصفهم بأنهم كالأجسام الطافية فوق رؤوسنا ولكن ذلك لن يُثبط همتنا ولن نفر إلى شعف الجبل بل إلى داخل الأقواس .. ولا أنسى من بداخل الأقواس :: أُمتى .. أهلي .. شعبي .. وأنتم بهذا الهزال والضعف وتمشون على خطوط مُعتلة ومراجيح مُختلة وعصي مخاريش معوجة وأرصفة الأمان مهدمة .. فلن تفلحوا .. إن لم تفعلوها .. لماذا الإنتظار فهل بعد الجوع والبطالة والحرب .. إلا الخوف !!! أبو أروى - الرياض