[email protected] عرف السودان منذ القدم بأرض الحضارات وارض الخيرات وجل هذه الحضارات اذ لم يكن معظمها هي افريقية خالصة او سودانية خالصة وهذه الحضارات بالتأكيد كان لديه اتصال بالحضارات المجاورة لها فمثل ما لديها اتصال بالحبشة كان لديها اتصال بمصر ودول وسط وغرب افريقيا . للمتابع في هذه الايام ان اجهزة النظام الاعلامية والفضائيات يلاحظ التكريس لثقافة معينة من خلال البرامج الاجتماعية لمؤسسات الدولة وكذلك عرض لتراث الوسط الجغرافي النيلي وربطه بالعروبة بطريقة مبتزلة لتكتمل حلقة السياسة مع الثقافة وبالتالي الناتج يكون ابراز ثقافة اقلية متسلطة تهيمن علي الحكم وهضم لثقافات الشعوب الاصلية الراطنة والمستعربة المستضعفة . إشراك افراد من الهامش في السلطة واعطائهم امتيازات لهم ولذويهم واحياناً ربطهم بالوسط النيلي الجغرافي عرقياً وثقافياً واحياناً نسب بعض القبائل الافريقية السودانية الاصيلة بالعرب وايهامهم بانهم عرب وان اجدادهم نزحوا من الجزيرة العربية بطريقة ميلودرامية مضحكة . وهذا طبعاً مردود عليه من خلال الدراسة التي اجريت مؤخراً والتي قام بها فريق من العلماء بجامعة الخرطوم حيث قام الفريق بأخذ عينات من الحمض النووي لعدة قبائل من كافة انحاء السودان وكانت النتيجة ان القبائل السودانية ليست لها علاقة جينية بالعرب . تبني قضايا عربية والتورط في دعمها بدافع عروبي وليست ديني بطريقة خجولة لا تشبه الشعب السوداني والدخول في صراعات هم ليس اهلاً لها كالقضية الفلسطنية وقضية حرب الخليج والقضية الايرانية نكايةً في دول الخليج العربي . من خلال هذه النقاط نتيقن جيداً بأن هؤلاء القوم قد ينسفوا الهوية السودانية نسفاً .