الدم...!! حسن العمدة [email protected] أبناء دارفور في الجامعات والمعاهد العليا يعانون يعلو صوتهم كل يوم ينادون دوما بحل مشاكلهم في التسجيل ليتمكنوا من الدراسة ليتساووا مع غيرهم في التعليم والقدرة العقلية للبناء في الوطن المنكوب منذ الاستقلال بدورة حياة مختلة ولاترقى للحد الادني لبلاد خلق الله عسكر ديمقراطية مشوهة ينقلب عليها العسكر ثم انتفاضة شعبية ثم ديمقراطية عرجاء ثم عسكر من جديد لم يقف الامر فقط عند اشكالات تسجيلهم وتعمد إقصائهم من التعليم المتقدم وانما امتد الامر لاستهدافهم جسديا وتصفيتهم بالقتل في وضح النهار وعلى سبيل المثال لا الحصر محمد موسى بحر الدين 2010 بجامعة الخرطوم وعبد الحكيم 2012 بالجامعة الاسلامية والآن جاء دور جامعة الجزيرة لتدخل في حمام الدم الذي استباحته الرباطة تماما مثل استباحة اسرائيل لارض السودان رغم شعار (ليكم تسلحنا!!) وأدركنا ان (ليكم ) مقصود بها الشرفاء من ابناء الشعب نفسه وأن العداء للشعب في تفتييته وتغييبه وتجهيله وتركه مباحا للمرض من دون أمل في العلاج ولا الأمن ولاشي لم تعد هنالك دولة بالمعني المفهوم للدولة وانما ارض تحكمها مافيا بقوانين الفتونة والرعونة لتأخذ كل مافيها وتقترض من الغير ان جفت وتقتل اهلها ان تحدثوا او صمتوا الاستهداف العرقي لابناء دارفور أمر مقزز وتأباه الامة السودانية وهو اسفين فرقة بين ابناء الوطن الواحد المساواة في الظلم عدل والتمييز في العدل ظلم ما تم ارتكابه في جامعة الجزيرة ينافي القيم الاسلامية التي يتنادى بها هولاء الشرذمة ومع القيم الانسانية ولابد من ايقافه ومحاكمة مرتكبيه امام قضاء عادل لتتحق قيم الانسانية وإطاعة لامر السماء لم تعد الارض تحتمل مزيدا من الدم ولم نعد قادرين على التشظي اكثر ولم يعد هناك وطن وانما احلام بناء لوطن على انقاض ما احرقه الرباطة من ارض وقيم ونسيج اجتماعي دعونا نبني ولا تشاركونا لان الخائنون لاتقوى ايديهم المرتجفة على البناء لنقف جميعا مع اخوتنا في دارفور الذين شاركونا النضال والتاريخ والجغرافيا والمصير ولانتركهم يموتون ونبكي على اهل غزة من قتلوا في دارفور منذ العام 2003 أكثر ممن قتلوا في فلسطين منذ العام 1948 فاي نظام هذا الذي حول وطننا العظيم الخصيب الواسع العملاق الى قطعة من الجحيم قطعة كبيرة ويبقى بيننا الامل في التغيير دوما،،،،،،،،،،،،،،