بقلم عدلان يوسف [email protected] يا أهل مدينتنا ..انفجروا أو موتوا ! " من شعر صلاح عبد الصبور .." الواجب الملح الآن هو الانضمام بلا أدنى خور لهذه الانتفاضة الباسلة ... لو انطفأت نار هذه التظاهرات الباسلة فعلى الشعب السوداني العفاء ... انضموا الآن إلى التظاهرات الشجاعة ضد القهر والجوع والبطش .... والفساد... وتفكك عرى الوطن ... لا تتركوا أبناءكم الشباب في الساحة .. وأنتم تتفرجون عليهم ... الشعب المصري الذي أحرق 27 مقرا من مقرات عصابة الأخونجية في يوم واحد ليس أحسن منكم .. الشعب المصري الذي حاصر القصر الرئاسي حتى أجبر الفرعون الإسلاموي على لحس قراراته ليس أحسن منكم ... الشعب السوري الذي يتظاهر تحت قصف القنابل والبراميل المتفجرة ليس أحسن منكم .. شعوب الأرض التي ثارت ضد الطغيان في كل مكان .. ليست أحسن منكم ... أيها الشعب السوداني العظيم ثر الآن .. أو اصمت وتجرع غصص الذل والمهانة ... أيها الشعب السوداني انتفض الآن .. أو دعنا نتقدم باستقالتنا منك ..ونبحث عن وطن آخر يكون بحجم حلمنا بشمس العزة والكرامة .... أيها الشعب انتفض الآن .. فقد أوجعنا سكوتك أكثر مما أوجعنا النظام الزنيم ... أيها الشعب العظيم اركل الآن كل من أذاقك البؤس .. وحرمك الحياة الكريمة .. ودفع بخير بنيك للمنافي البعيدة وأقبية بيوت الأشباح .. وأذل بناتك بالقهر والتعذيب والاغتصاب .. اركل الآن بقدمك الشريفة كل من أتخم كرشه بقوت أبنائك ..وكل من هرب أموالك إلى الخارج .. اركل الآن بقدمك الشريفة كل من باعك شبرا شبرا إلى جيوب المستثمرين والمرابين في دمك .. اركل بقدمك من مزق ترابك .. ومن أباد من شعبك في دارفور وغيرها ما لم تبده إسرائيل منذ عام 1948 .. اركل الآن تجار الدين .. وهاتكي الأعراض ...ومدمني الكذب بلا حياء .. اركل التعذيب في السجون ..والفقر في البيوت .. والسحت في الكروش .. والضلال في اللحى ..والفساد في الذمم .. اركل الكذبة الذين ازدروك .. وأهانوا بنيك .. اخرج الآن أيها الشعب العظيم .. وإلا لن تخرج أبدا ... اخرج الآن لتدحض قولهم أنهم خدروك بالدين .. وزيفوك بالحناجر .. وخوفوك بكلاب أمنهم التي أضحت الآن تنهش في جثثهم المتعفنة .... اركلوا هذه الجثث المتقيحة إلى مزبلة التاريخ حيث مكانهم الذي انتظرهم طويلا .. ودعونا نبني وطننا.. لقد صبرنا طويلا .. وها قد حان الوقت لتصفية حسابنا العسير معهم ...