بسم الله الرحمن الرحيم الثلاثاء نقطة في صفر التاريخ - اعتصام شباب المجلد 15/12/2012م انعقد بنادي المدينة اجتماع لشباب مدينة المجلد هذا الاجتماع ناقش كل مشروعات التنمية كما يسمى ولكن الحقيقة هي خدمات وليس تنمية والتي توقفت بعد نهاية الانتخابات الولاية التكميلية وبالتالي هذه المشروعات كان برامج انتخابية ليس إلا . وعليه قرر الاجتماع الاعتصام يوم الثلاثاء 18/12/2012م هذا الاعتصام سيكون شبيه باعتصام المناصير في 2011م الذي أدي إلى تضامن كل الرأي العام الداخلي والخارجي معهم لتحقيق مطالبهم . حيث أن اعتصام شباب بابنوسة لازال قائم ومستمر وتاريخ المنطقة الغربية حافل بالتجارب الوحدوية وسيتوحد شباب القطاع الغربي إنشاء الله ، وأعتقد إن هذه الخطوة ستشجع مناطق كثيرة من أقاليم السودان على رفض الظلم الإنقاذي . إذ إن الاعتصام المرتقب يوم الثلاثاء في المجلد سيكون أكثر تحدي للمتغيرات السياسية لنظام الإنقاذ لأن سياسيات الإنقاذ ظلت وعود بلا تطبيق مما أدي ذلك لفقد الثقة بين الشعب ونظام العسكر الذي أقتال الديمقراطية 1989م بالانقلاب العسكري غدراً وظلماً باسم إنقاذ الشعب السوداني من فوضت الأحزاب وانهيار الاقتصاد والبنيات التحية تحت لافتة المشروع الحضاري ، ولكن عندما فشلت سياسية الرأسمالية الطفيلية للإنقاذ ومشروعها الحضاري عمد نظام الإنقاذ لتخضير الشعب بالوعود الكاذبة بالتنمية وتطوير الأقاليم الأقل نمواً إلا أن نصيب الأقاليم أصبح مرهون بتوقف الحروب والاتفاقيات التي لا تغني ولا تثمن من جوع . ففي 16/11/2007م اندلعت ثورة شباب القطاع الغربي وفشلت كل جهود ووساطات الوفود التي يدفع بها النظام من أبناء المنطقة لإخماد ثورة الشباب ، مما أدى ذلك إلى زيارة رأس النظام إلى المنطقة الغربية وتم اللقاء بالفعاليات السياسية والجماهيرية كما أسموها في بليلة في 2/3/2007م ، وفي 3/3/2007م فكان لقاء رئيس الجمهورية بشباب المجلد في كلية البترول . وشباب بابنوسة في ذات التاريخ في بابنوسة ، وأيضا الفولة ولقاوة وكيلك فطلب رئيس الجمهورية تشكيل آلية لمتابعة قراراته وبالفعل تم تشكيل الآلية برئاسة الأستاذ يعقوب أبو القاسم توري المحامي . إذ تحققت بعض المطالب مثل مستشفى المجلد التخصصي الذي لم يباشر عمله حتى الآن وطريق الدبيبات الفولة الذي لم يكتمل بعد ومحطة الطاقة الحرارية الفولة التي قال عنها في 2011م تغطي المنطقة وتصل إلى الضعين وحتى الآن محطة الطاقة الحرارية لم تخرج من النوم العميق في الفولة ناهيك عن تغطية المنطقة أو الضعين . إذ أن قرار شباب المجلد بالاعتصام يوم 18/12/2012م لم يأتي من فراغ وإنما من تجارب كثيرة مع نظام الإنقاذ ، علمت الشباب أساليب كثيرة لأخذ الحقوق بالطرق السلمية دون اللجوء إلى العنف والعنف المضاد ، إذاً الاعتصام المرتقب سيرفض أي وعود جديد سواء كان من الوالي أو وزرائه أو حتى رئيس الجمهورية وإنما الأمر أرتبط بإرادة شباب المنطقة الثائر المطالب بإنجاز كافة المشروعات التي أكد كل المسئولين بأنها مشروعة دون تلكؤ أو مساواة ، يوم الثلاثاء نقطة حاسمة في صفر تاريخ المنطقة لأن التاريخ يكتبه الرجال العظماء إنشاء الله وليس الجبناء .