: باتت الحكومة تفصح كل صبح جديد عن محاولة انقلابية عليها، تارة محاولة سابقة للاولى وثانية تابعة للأولى وأخرى لاحقة للثانية آخذة بتلابيبها، حتى التبس علينا الأمر أيهما الاصل وأيهما الصورة، الا ان ما ظل ثابتاً ان كل المحاولات تجري من داخل حوش الحاكمين، أو كما قيل لنا انهم ابناء الكار الإسلامي، لذا يتم الترفق بهم، واستباق ساعة صفرهم حتى لا يقع المكروه على أي من الطرفين، والحال كذلك، وطالما ان الإسلاميين تفاصلوا مرتين وأوشكوا على ذبح بعضهم بعضاً مرتين من أجل الاستئثار بالسلطة ونعيمها، أليس من الأولى رد السلطة الى أهلها، جموع الشعب السوداني، لتعود اليهم أيام تصافيهم ويبدأون من جديد الصحافة