؟ أماني أدم [email protected] هذه الايام هناك هوس يلف العالم عن أن نهاية الحياة علي الارض صارت وشيكة و المشهد الاخير لملحمة الانسان اقترب كثيرا ، و الموعد يوم الجمعة 21 _ 12 _ 2012 أي بعد ساعات قليلة من الان . مقالات و أبحاث لا شغل لها الا الحديث عن اقتراب كوكب مرعب من الارض اسمه " نبيرو " ويستدلون بكل ما يخطر و ما لا يخطر لك علي بالك بتنبؤات الشعوب المايا السحيقة ، و يستدلون بالقديس أو غسطين و بالعراف نوسترا داموس و يربطون أعصار تسونامي و الاحتباس الحراري بقرب موعد رحيل و نهاية المسرحية البشرية علي الارض . سيناريو مرعب و مخيف ، قد وصلت أنفاس هذه الافكار الحارقة الي السينما الامريكية ، فرأينا في عام 2009 فليم ( khowing ) للممثل الامريكي نيكولاس كيج الذي كان ظاهرة سينمائية ، و هو يعرض قصة عالم الفيزيائي كان يرفض أي مقولات غيبية تفسر الكون أو الطبيعة ، لكنه لا يملك الا أن يذعن في نهاية المطاف لتنبؤات غامضة وجدها 2009 بعد خمسين سنة من رحيل كاتبتها طالبة الامريكية تتحدث عن مصير مرعب ينتظر سكان الارض في وقت الفيزيائي . يكفي أجراء جولة في " غوغل " أو " ياهو " للبحث فيما يلي لدي الغربيين عن نهاية العالم في 2012 ستجد تصورات مرعبة . و أما لدي العرب جري كالعادة اقتباس مشوه لمشكلات و هواجس تخص مجتمعات مختلفة ، فما ينشغل به الغربيون الان حول الاسطورة المايا هو نزاعات تشاؤمية تضرب في الوجدان الغربي منذ فجائع الحرب العالمية الاولي و الثانية و قبل ذلك الحروب الدينية الكبري بين الطوائف المسيحية ، عرب اليوم أقتبسوا هذه هواجس و استدرجوها الي السياق الداخلي ، شيعة يجعلون من قصة 2012 دليلا علي قرب ظهور المهدي ، وسنة ينشغلون بها علي طريقتهم ، و هناك من هو فقط مهووس بفكرة فناء العالم . لا يعلم الغيب إلاّ الله