[email protected] عندما بذق فجر الثلاثين من يونيو لعام 89م واطل العميد وقتها البشير مبشرا الشعب السوداني بالثورة، وخرج الشعب فرحا بالثورة الوليدة ،لم يكن معظم السودانيين قد اطلع على المقال بصحيفة القوات المسلحة (هل هذه الحكومة جبهة)،وفي سكرة الشعب السوداني وفرحته بامتطاء العسكر على ظهره واستلابه بالشعارات الاسلامية ،وفي ظل التمويه الذي استخدمه الانقلابيين لعدم ربطهم بالجبهة الاسلامية انذاك،وفي ظل سياسة الكبت والقبضة الامنية وبيوت الاشباح التي مورست على المستنيرين لمحاولتهم كشف زيف الانقلابيين الجدد، وفي وسط ذلك كله،طفقت الطغمة في تغيير القوانيين وذلك للسيطرة على جموع الشعب السوداني ولتمكين زبانيتها من السيطرة على كافة مناحي الحياة ،وتم ذلك باستخدام عصا الصالح العام ، وتغيير قانون نقابة عمال السودان بعد حل النقابة الشرعية المنتخبة قبل الانقلاب،فتم تغيير القانون واعتماد قانون المنشئة ،والذي يجمع كل العاملين في منشئة واحدة في نقابة واحدة دون النظر لاختلاف المهن والامزجة والاهتمام والمطالب في المنشئة الواحدة واصبح الاطباء والمهندسين وغيرهم من المهنيين يندرجون تحت اتحادات مهنية جل اهتمامها ايجار النوادي و خصم الاشتراكات من اجورالعاملين لتقديم الدعم الاجتماعي لذوي القربة التنظيمية علما بان الاستقطاع على الكافة،وبوسائل التزوير والترهيب للمناوئين للنظام تم الاستيلاء على النقابات بقانونها المعيب واضحي البروفسير غندور رئيس نقابات السودان التي صاراهتمامها اخراج المسيرات الداعمة للنظام والحكومة والتجارة في المواد التموينية (كرتونة رمضان)وتجارة الادوات الكهربائية لمنسوبي النقابات بالتقسيط ،وتركت الاهتمام بالعاملين بالدولة وبهموهم ومطالبهم في آخر اهتمامها ، فلدا الكثير من العاملين في الدولة الكثير من المتاخرات(بدل لبس وبديل نقدي)وغيرها متراكمة على وزارة المالية لم توفيها لهم منذ سنوات. ومنذ نحو 21عاما استيقظ اتحاد نقابات عمال السودان من نومه العميق على اثر الموازنة الجديدة واجازتها من دون تعديل الحد الادنى للاجور رغم اتفاقه مع وزير المالية على الزيادة في هذه الموازنة ، فوزير المالية يعلم ان غندور هو جزء من النظام ولايستطيع الخروج على خط الحكومة وانهم قد امتطواء الفارهات من مال وعرق عمال السودان ، وغندور يهدد (باستنفار) العمال للزيادة ،واصبحت القضية صراع مراكز القوى بالموتمر الوطني والرئيس يكون لجنة يمكنها انجاز العمل في خمسة دقائق لعلمها بالاسعار في الاسواق ولكنها عمليات التسويف والمماطلة للقضية. واخيرا عمال السودان الاكارم لافائدة نرجوها من غندور وامثاله من الوالغين في مالنا حتى (الركب) وهو ونقاباته ملتصقين بالنظام ومصالحهم في بقائه ولزيادة الاجور وليس الحد الادنى فقط لابد من تفعيل سلاح الاعتصامات وتنظيم انفسنا في نقابات تعبر عن همومنا نحن العاملين المسحوقين بعيدا عن نقابات غندور الزائفة والوالغة في اهانتنا حتى الثمالة ، واخيرا ياصاحي قبل الطير والدنيا شتوية اولى انت ببلدك وله الحرامية صالح عثمان