[email protected] تعتبر قضية أبيي من أهم القضايا العالقة بين دولتي جنوب السودان والسودان ، وكان من المفترض ان يقام أستفتاء أبيي فى 9 يناير 2011م متزامنآ مع أستفتاء جنوب السودان الذى ادي الى أعلان دولة جديدة في العالم . من الأسباب التى ادت الى عدم أجراء الأستفتاء المذكور اعلاه هي: عدم اتفاق شريكى الحكم انذاك ( المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان ) فى من يحق لهم التصويت . رغم استناد الحركة الشعبية على بنود اتفاقية السلام الشامل وبالاخص الجزء الخاص بأبيي ( برتوكول أبيي ) الا ان المؤتمر الوطني كان يصر بان يصوت الرعاة الرحل ( المسيرية ) مع دينكا نقوك رغم عدم ذكر قبيلة المسيرية فى برتوكول أبيي الذى اعتبر منطقة أبيي منطقة عشائر الدينكا نقوك التسع والسودانيين الاخرين . بعد رفض المؤتمر الوطني لقرار لجنة الخبراء عام 2005م تجدد التوتر مما ادى الى مواجهات عسكرية بين الجيش السوداني والجيش الشعبي لتحرير السودان عام 2008م ولكن سرعان ما وقع الشريكين خارطة الطريق ، وكذلك وافق الطرفين بأن يلجأوا للتحكيم الدولي بشان قضية أبيي ، لكن يبقي السؤال هنا ، س/ لماذا لجأ الطرفين الى محكمة التحكيم الدأئمة ؟ ج / لتحديد الحدود الجغرافية لمنظقة أبيي التى حولت الى كردفان عام 1905م . وبعد صدور القرار اعلنت الحكومة والحركة الشعبية قبولهما به . و ما استمرار المفاوضات بين الدولتين حول القضايا العالقة دون التوصل الى اتفاق اندلعت معارك بين الدولتين في ابريل الماضي ، وتدخل مجلس الامن الدولي بقراره 2046 داعيآ فيه الطرفين لحل القضايا العالقة فى غضون ثلاثة اشهر ، وجرت مياه كثيرة تحت الجسر ولم يتمكن الطرفين من حل القضايا العالقة حتى أنتهت مهلة مجلس الامن الدولي . ولذلك قدم الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي مقترح الحل النهائي لقضية أبيي فى 27سبتمبر 2012م الداعي لقيام أستفتاء في اكتوبر المقبل فى2013م ، ورحبت جمهورية جنوب السودان بالمقترح ورفضت دولة السودان المقترح ، ومنح الطرفين ستة اسابيع للتفاوض حول المقترح الافريقي قبل ان يحال الى مجلس الامن الدولي ، وظل المؤتمر الوطني فى موقفه الرافض . واحال المجلس مقترح الحسم النهائي لوضع المنطقة الى اجتماعه علي رؤساء الدول الافريقية فى يناير المقبل . ان أجراء أستفتاء أبيي فى الحدود الجغرافية لمنطقة عشائر دينكا نقوك التى حددتها محكمة التحكيم الدأئمة عام 2009م يعني تصويت دينكا نقوك without مسيرية . وان أعلان ولاية غرب كردفان هى اعتراف من قبل الحكومة السودانية بان المسيرية مواطنيين الفولة . ورغم محاولات الحكومة السودانية الفاشلة فى توطين الرعاة الرحل ( المسيرية ) في شمال أبيي والمطالبة بضرورة تصويت الرعاة فى ألاستفتاء المقبل لا توجد بنود تدعم مخططاتهم الفاشلة ، لاستنادي على برتوكول أبيي ، قرار محكمة التحكيم الدأئمة ومقترح الوسيط الافريقي للوضع النهائي لقضية أبيي .