يا دكتور المتعافي؟ الإستقاله أرحم لك ولنا! بقلم/ عبدالماجد مردس أحمد [email protected] نشرت الصحف السودانية الصادره خلال اليومين السابقين خبراً مفاده بأن الإردن في طريقة للتصدير الخضروات للسودان !! وإذا صح هذا الخبر لاقدر الله فمنا العوض وعلينا العوض ؟الإردن؟يصدر خضروات! ولمن؟ للسودان سلة غذاء العالم ؟؟ فهذا فشل لابعده فشل بل إنهيار دولة وفقدان للمصداقية والمنطق وطبيعة الأشياء ، وجدت في بعض المواقع بالشبكة العنكبوتية أن الإردن أخي الحبيب يستخدم مياه الصرف الصحي المعالجة لري الزراعي( لقلة مصادر مياه) ،وهنالك فيروسات يصعب التخلص منها عند المعالجة وتنتقل وتلوث تلك المنتوجات الزراعية، ومنها الفيروسات المسببة لمرض لشلل الأطفال الذي ينتقل بواسطة تلك المياه الملوثة ،ومنظمة الصحة العالمية لاتعطي إشهاد لخلوا دولة من مرض شلل الأطفال إلا بأخذ عينات من مياه الصرف الصحي وفحصها للتأكد من خلوها من الفيروسات (سلبية النتيجة ). كما أن الإردن تربطة إتفاقيات إقتصادية مع دولة إسرائيل ، ومعروف أن دولة إسرائيل هي الدولة الوحيدة التى تسخدم التقانات الزراعية(تلعب بالجينات الوراثية ) وتستنبط منتوجات زراعية لاوجود لها في الطبيعة ولقد ذكرها لي مهندس زراعي فلسطيني ،وللعلم أن وزارة الزراعة السعودية أوقفت إستيراد المنتوجات الزراعية من الإردن لهذا السبب ! إذا صح هذا الخبر أخي الحبيب فهذا يعني بأننا دولة فاشلة بصحيح العبارة . في بلد تحتها وفوقها مياه عذبة وأراضي صالحة للزراعة بل هي الأرض الجنة التى وصفها القرآن الكريم في سورة الكهف تؤتي أكلها ضعفين ، دخلتها (الحكومة ) وهي ظالمة لنفسها وشعبها بفسادها وكذبها على الله وكبريائها ولم توفر لك التمويل الكافي(3% الميزانية المجازة ) ولا التأمين الزراعي المنقذ للمزارعين عند التعثر والعجز عن سداد المديونية بفعل الظروف الطبيعية والأسعار التى لاتغطي سعر تكلفة الإنتاج ، بل شرعوا له مادة يبقى لحين السداد، فكانت تلك الأسباب الكافية لإيبادتها من لدن صاحب الملك الذي لايفني. لن نقبل لك هذا السقوط يا دكتور المتعافي ! فالإستقاله أرحم لك ولنا لمعرفتنا لك ولعزمك،(مع العلم بأن القرار هو قرار وزارة التجارة ) ليحفظ لك التاريخ ما أنجزته في كل الموقع التى عملت بها وحيرت من آتوا بعدك لتلك المواقع وما أستطاعوا أن يضيفوا شيئاً ، وقالها لي أكثر من شخص موالي للحكومة ومعارض يا حليل زمن زولك لما كان والياً للخرطوم؟؟ ومقارعتنا بالحجة لمن ينتقدأدائك ويتهمك بغير دليل ، ويتهمننا البعض بأننا مرتشون وآخذنا ثمن كتاباتنا ودفوعاتنا تلك مقدماً ، وأطلق علي بعض الكتاب زول المتعافي مع العلم بأنني لم ألتقيك إلا مرتين منذ العام 1987م وفي مناسبة عائلية ! وزارة الزراعة والحق يقال ،لم تجد طيلة حكم الإنقاذ بل قبلها ما يحدث فيها حراكاً إيجابياً إلا في عهد دكتورالمتعافي وجرأة الرجل في إتخاذ القرار ،وسعية الدائم لتغير التركيبة المحصولية بالبلاد ،وتشجعيعة لقيام الشركات الزراعية فكل بقاع السودان رغم معارضة ديناصورات إتحادت المزارعين سواء في الزراعة المطرية أو المروية ومقالات علماء القاعات وباحثين في المكتبات المواقع الإلكترونية المختلفة ناسcopy &paste) ) وخير دليل لهذا الحراك الكم الهائل من الشركات الوطنية الحكومية والأهلية والأجنبية في مجال الإستثمار الزراعي مهما إختلفنا في نجاحتها أو خفاقاتها والتى عاق تمددها ونجاحها تعدد جهات الإشراف على الإستثمار والجبايات التى تفرط على جميع مستويات الحكم إتحادياً ولائياً ومحلياً .وبعدما وقعت الفأس في الرأس كونت له حديثاً مفوضية تجوب سياراتها الفارهة شوارع ولاية الخرطوم ؟؟، وإرتفاع تكاليف المدخلات الزراعية والتى تتضاعف قميتها مرات ومرات بفعل الضرائب الباهظة والدمغات المتعدده،وهذا أدى لهروب رأس المال الوطني والإجنبي لدول تعطي الأرض بلا مقابل وتسهيلات مشجعة وخير مثال لذلك الجارة أثوبيا وأريتريا أسألوا رجل الأعمال الكردنيال وصاحب بهيات المشرف الذي باع كل مايملك لصالح الضرائب وذهب مستثمراً زراعياً في المملكة المغربية سينهال علي البعض بنعوت وسب غير مبرر لإختلاف الرأي وهم يتشدقون بالديمقراطية !التى يريدونها سباً وتهماً وتقزيماً لمن يخالفهم الرأي، ها نحن نقول بالصوت العالي لا يا دكتور المتعافي للخضروات الإردنية ،إذا صح الخبر ،الذي ذاع وعم القرى والحضر ،والعنوان خيراً لك ولنا مع كل الود والتقدير للقارئ الكريم