خارج السياق: اغتصاب الأطفال والأرض مديحة عبدالله القهر السياسى لا يقود الا للقهر الاجتماعى والعنف والاخير اصبح يعبر عن نفسه كل يوم باشكال مختلفة داخل وخارج الاسرة , واطفالنا اصبح لهم النصيب الوافر من العنف وباتت حوادث الاغتصاب تنشر فى الصحف كما تنشر قوائم السلع المتصاعدة الاسعار , واخشى واخاف وافزع من فكرة التطبع مع العنف الاغتصاب بات يطال الاطفال من قبل اكثر الفئات التى نشعر تجاهها بالامان وفى اكثر الاماكن التى نشعر حيالها بالاطمئنان , فقد كشفت صحيفة السودانى الصادرة صباح امس عن جريمة اغتصاب عدد من الاطفال فى مدرسة خاصة من قبل معلم يقوم بجريمته بكل خسة داخل فصول الدراسة فى غفلة من ادارة المدرسة ومن الاسر , هل حوادث الاغتصاب والعنف يمكن عزلها مما يجرى فى السودان الان من قهر وفقر وسلب للحريات والارادة العامة وحالة التعتيم على الفساد والجرائم التى تنتهك حرمة المال العام ؟ المجرمون الان فى السودان فى مأمن من المساءلة ويد القانون قاصرة الا على المعارضة والنساء والفقراء . البيئة السياسية السائدة الان تشجع الاغتصاب بكافة اشكاله ، اغتصاب الاطفال واغتصاب الارض فالصحف تحمل يوميا اخبار الاراض الزراعية المجيرة لصالح مصر وغيرها لاجل ( الامن الغذائى) ذهنية الاقطاعى متسيدة السودان بحيث يمنح النظام القائم الاراضى الزراعية الشاسعة للمسثمرين المصريين ( لفلاحة ارض السودان الهامل ) واخر الاخبار سادتى ما ورد فى صحيفة الصحافة الصادرة امس والتى اوردت ان طريق دنقلا -ارقين بين السودان ومصر الذى سيفتتح فى مارس القادم سيصاحبه مشروع زراعى بمساحة تبلغ 8/1 مليون فدان شرعت الشركة المنفذة للطريق عمليا فى استصلاحها بشراكات استثمارية مع مؤسسات من السعودية والبرازيل وسيكون المشروع على امتداد الطريق من حميد وغربى وغربى دنقلا والدبة . لصالح من يتم ذلك وكيف ولماذا ؟ اسئلة تدور فى الذهن دون اجابة لان الصمت والمراوغة وعدم الشفافية فى التصرف فى الاراضى الزراعية السودانية هو ديدن السلطة الحاكمة فى السودان , وبيئة العتمة تلك هى افضل مناخ لممارسة الاغتصاب واذلال الاطفال , السودان الآن يتعرض لسرقة حاضره ومستقبله ........... الميدان