إن فوكس نجيب عبدالرحيم [email protected] لماذا لا تتحول الإتحادات المحلية إلى مكاتب؟ من ضمن مخرجات الجمعية العمومية الأخيرة للاتحاد العام لكرة القدم إجازة ترفيع خمسة عشر إتحاداً وبعد أيام سيصدر قرار بتكوين اتحادين في بحري وام درمان وبذلك يصبح عدد الإتحادات المحلية إثنان وستون إتحاداً بعد إنفصال الجنوب والبقية تحت الإختبار وعدد الأندية يقدر بحوالي ثلاثة آلاف واللاعبين مائة ألف تقريباً لأنه لا توجد لدينا إحصائية دقيقة من الجهات ذات العلاقة بالإضافة إلى عدد اللجان التي تتبع إلى هذه الإتحادات هل يعقل أن يكون لدينا هذه الأرقام الكبيرة في بلد يعيش أزمة إقتصادية طاحنة ورغم ذلك الإنجازات والأداء صفرين. تدني الكرة السودانية لا يختلف عليه إثنان فالواقع الرياضي الذي نعيشة لم يتغير فالإتحاد العام أصبح مثل الأملاك الخاصة فالمجموعة التي تديره تبحث عن مصالحها الشخصية فقط ورسم خارطة الإنتخابات في كل دورة من اجل البرستيج والإعلام والرحلات المتواصلة و.... وكلو ( ببلاش ) ولذا سيعملون بكل جهد للبقاء أطول فترة ممكنة في هذه الإمبراطورية الرياضية عبر هذه الإتحادات التي يرأسهما معظم الأميون الذين لا يعرفون أبجديات كرة القدم يتم مقاولاتهم على الإنتخابات وما عليهم سوى الحضور للجمعية العمومية والإدلاء بأصواتهم للمجموعة التي اتفقت معهم على التصويت فقط دون ابداء رأي أو التفوه بحرف وتنتهي مهمتهم بعد انتهاء الجلسة وفوز المجموعة ويتم إخطارهم بالانتخابات القادمة التي ستكون مكلفة نسبة للزيادات التي تحدث كل يوم في المواصلات وغيرها من الضروريات المعيشية ( واضحة ). الكرة السودانية التي تبعد مسافات عن آلية التطوير وتئن تحت ركام الأخطاء المتكررة ليست بحاجة إلى هذا العدد الكبير من هذه الإتحادات بمقراتها وموظفيها ولجانها المختلفة ومصروفاتها اليومية العالية ونحن نعيش في أزمة إقتصادية خانقة كما ذكرت آنفاً. المملكة العربية السعودية لديها إتحاد واحد يقود اللعبة والبقية مكاتب في المحافظات المدن تتبع له لا يزيد عددها عن إثنين وعشرين مكتباً ومائة ثلاثة وخمسون نادياً وأربعة عشر ألف وستمائة لاعباً وحققت إنجازات عديدة على المستوى القاري والدولي من أبرزها تحقيق منتخب الناشئين السعودي أحرز بطولة العالم للناشئين التي اقيمت باسكتلندا عام 1989 بعد فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الاستكلندي المضيف في انجاز كبير هو الأول من نوعه للكرة الاسيوية كما أحرز المنتخب السعودي الأول كاس أمم آسيا عام 1988 – 1996- 2002 وكاس الخليج عام 1994 – 1998-2003 وعام 1998 كاس العرب بالإضافة إلى الإنجاز العالمي الكبير الذي حققه المنتخب الأول الوصول إلى نهائيات العالم أربع مرات متتالية عام 1994م - 1998- 2002 - 2006 كما إستطاع التأهل لدور ال 16 في مونديال 1994 بالولايات المتحدةالأمريكية ومشاركة نادي النصر السعودي في بطولة العالم للأندية كأول نادي خليجي عام 200 أعقبه فريق الاتحاد السعودي عام 2005 بالإضافة إلى البطولات القارية والعربية والخليجية التي حققتها الأندية السعودية والمنتخبات السنية. يجب على المسؤولين تقليص عدد هذه الإتحادات العاطلة إدارياً وفكرياً وتحويلها إلى مكاتب تتبع إلى الإتحاد العام لأنها تكلف الكثير من المال العام رغم قلته من دون أي إنجاز أو نجاحات أو تطور ملموس في اللعبة فما هي إلا أدوات مساندة تخدم أعضاء الإتحاد العام في الإنتخابات فقط.