إيدى فى إيدك لنهضة مجتمعات القرى والريف لنحقق نهضة مجتمع سليم وهي دعوة لكل مخلص لمجتمعه ومنطقته وللمجتمع الذي يشاركه الحياة وكل محب للاستقرار ويسعى للعمل والإنتاج أن نسعى غرس الحرص على وجود أهداف فى حياة الشباب، والتفاؤل ، والدافعية إلى الإنجاز، وزيادة مستوى الطموح، ونعم كل هذه سمات شخصية مكتسبة من الأسرة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية وىوسائل الإعلام ، ولا تأتى بين عشية وضحاها، ولكن بالتربية والتأهيل والتدريب منذ الصغر وتعد عملية مستمرة خلال مراحل حياة الفرد. بهذا الفهم وبهذه الروح الجماعية شهدت إسفيريات ولاية كسلا حراكاً مكثفاً ترجم على الأرض فقد ينظر إليه البعض بسيطاً وضعيفاً لكن أثره في نفوس من عايشو وشاركو أكبر بكثير من مختلف المشاريع سمو أنفسهم بشباب من أجل الإنسانية والبناء إجتهدوا بقدر ما إستطاعوا في إدخال إبتسامة في صغار قرية كركورة وصلو إليهم رغم وعثاء السفر وبعدها عن ولايتهم إستجابوا لنداء تلاميذ الصف الثامن في حوجتهم لمن يعينهم في امتحانات شهادة الأساس المقبلة نهاية هذا الشهر وبالفعل أعلنت النداءات فأستجاب المتطوعون وإستجاب المساهمون لشراء أوراق الامتحانات وإستجاب شباب كركورة أيضاً فساهموا بالمذكرات للتلاميذ . ما جعلني أكتب عن هذه التجربة أنها وليدة بالنسبة لشباب كسلا الذين كثيراً ما إتهمهم الناس بغياب دورهم المجتمعي في تخفيف معاناة الفقراء والتطوع لخدمة أجيال الحاضر والمستقبل فعلى الشباب أن ينظر إلى الجوانب الإيجابية دائما ، ويتخلص من السلبيات التى قد تعيقه عن تحقيق أهدافه وطموحاته . أعجبني شعار هؤلاء الشباب ( كثيرون على قيد الحياة .. قليلون على قيد الإنسانية ) فإذا تأملنا في الشعار نجد صدقه ونجد فيه إستفزاز للشباب أنفسهم ورفع لروح الحماس بأن يتنافسوا في أن يكونو من هذه القلة التي صارت في هذه الألفية على قيد الإنسانية فأمثال هؤلاء الشباب أصحاب هذه المبادرات هم بحق شباب إيجابى يستحق أن نساندهم ونقف بجانبهم ليبذلو الغالي والنفيس في سبيل نهضة المجتمعات وتنويع المبادرات لأنها داعمة لثقافة العمل الطوعي الإنساني الخيري . بهذه الإنطلاقة ومن محور التعليم ستتعالج مشكلات الجهل شكراً لهؤلاء الشباب لأنهم قد كسرو حاجز التفرج بالعمل وغداً سيجني أهل كسلا والشرق ثمار النجاح في المشاريع الطموحة . سمعت وتابعت صفحتهم أنهم يودون الإتجاه لأقصى الشرق حيث همشكوريب أرض القرآن وخلاوي الشيخ علي بيتاي ولأقصى جنوب درة جمال الشرق حيث ودالحليو ليقدموا ما إستطاعو من مساندة ودعم للممتحنين في تلك الديار لنضع بصمتنا معهم ولا نتفرج عليهم لنشجعهم وندعم مبادراتهم فأين أبناء ولاية كسلا بالعاصمة و الولايات وأين أبناءها بالمهجر وأين محبي مدينة الجمال فقد صدق من قال نقف عاجزين أمام أمثال هؤلاء الفتية فهم حقاً فخر لكسلا وهم زينة شبابها . لم أستطع المشاركة بالحضور لكن كما عاهدت نفسي وإياكم أن أتفاعل مع كل مبادراتكم بقلمي ومالي فلكسلا وأهلها دين على عاتقي وأسأل الله أن يتقبل مثل هذه الأعمال التي هي من صميم الحاكمين المنشغلين بممارسة الفساد مهملين التعليم بالقرى والفرقان ومستقبل الأجيال . لكم أن تتابعوهم على القروب بعنوان ( شباب من أجل الإنسانية والبناء ) https://www.facebook.com/groups/3118...56130/?fref=ts [email protected]