يصادف اليوم الخميس 14 فبراير اليوم الذي يحتفل فيه البعض، ونقصد هنا في السودان، بعيد الحب ويدور سؤال هل الاحتفال بعيد الحب حرام ام حلال؟ لقد شهدنا في الايام الماضية ملصقات تقول ان الاحتفال برأس السنة الهجرية بدعة ومحاكاة للنصارى... ثم ملصقات تدعو لعدم الاحتفال برأس السنة الميلادية... وبعد ذلك جاء من ينادي بعدم الاحتفال بمولد الرسول عليه افضل الصلاة وأتم التسليم. كما ذكرنا في البداية يصادف اليوم الخميس اليوم 14 فبراير عيد الحب او عيد (الفلنتاين) نقف في نطاق هذا الموضوع من خلال هذه الفتاوي: أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في 5/11/1420 ه ب"عدم جواز الاحتفال بعيد الحب" قائلا "انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق. وأفتى الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة وأستاذ الدراسات العليا في جامعة الازهر بالاباحة قائلا )ان تخصيص ايام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من اجل ذلك بشرط إلا نعتقد انها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم وان تكون طريقا لارضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما احل شرع الله عز وجل واباحه ومتى كان الاحتفاء بها كذلك خاليا تماما من الهرج والمرج والرقص واللهو والخلو والاختلاط والبدع والخرافات وسائر المحرمات والمحظورات، وكل ما يؤدي إلى الفساد، متى كان ذلك يباح حضورها ويجوز احياؤها والمشاركة فيها مجاملة وكرباط وود وحسن علاقة وكريم صلة على منهج الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم. وفي الأعوام الأخيرة منعت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من ابراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب. هنا في السودان سنجد من يفتينا بحرمة الاحتفال بعيد الحب وسيقولون لنا بانه تقليد للنصارى وسيوردون حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (مَنْ عَمِلَ عَمَلا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ) والحديث عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ: (لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ(، قُلْنَا: (يَا رَسُولَ اللهِ، الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟).قَالَ (فَمَنْ) (رواه البخاري ومسلم) واخيراً نقول ان الفتوى تحتاج الى تنظيم وتدقيق. والله من وراء القصد د. عبداللطيف محمد سعيد [email protected]