قرأتُ بياناً ل: عثمان الطاهر المجمَّر طه؛ نُشِرَ فى "سودانيزأونلاين" فى:14/2/2013م. أثار فيه مواضيع هامة عن قيام مكتب تنفيذى للجالية السودانيَّة بفرنسا؛ لكنَّ تكوينه تمَّ بصورةٍ غير ديموقراطيَّة. وبما أن إسمه ظهر جليَّاً بين أعضاء هذا المكتب، فلقد قرر إستقالته الفوريَّة منه. خاصةً أنَّ وثائق واضحة أكدت أدلَّة دامغة عن إرتباط ذلك المكتب بالسفارة السودانيَّة فى فرنسا. من ناحيةٍ أخرى، شنَّ عثمان الطاهر المجمَّر طه، فى خِطابه؛ هجوماً عنيفاً، بتهكُّم وكبرياء وعنجَّهية بصورة غير عاديه؛ ثمَّ الخيلاء بكل صلفٍ وإزدراء طائل، ضد شخصى، وضد أشخاص أعرفهم جيداً هم:- مصطفى مختار، و عبدالله حسن. نحن الثلاثة، ضمن عدد لايستهان به من سودانيين متطوعين، بادرنا معاً، لتكوين جسم نشط، ساعياً لتعريف وتعبئة ألسودانيين فى كل أنحاء فرنسا، ما أمكن، عن أهمية ألتحضير لمؤتمر عام للجمعية العمومية للجالية السودانية هنا. تقوم فيه ألجمعية العمومية بإنتخاب أفراد المكتب التنفيذى، الذى يمثِّلُها، بصورةٍ ديموقراطية. عكس ما فعلته " اللجنة التسييرية لثلاثة أشهر"؛ التى أُنيطت بها هذه المهمَّة من قبل، فنكصت عن وعدها، وقامت بتسجيل نفسها إدارياً كلجنة دائمة!!! مرفوضة ألآن فى أرض الواقع، بواسطة الغالبية العظمى من أفراد الجالية. فقد مضى المجمَّر، من بين الكثير قائلاً:- (( أحتفظ بحقى فى مقاضاة كل من دكتور أحمد كافية تية ومصطفى مختار وعبدالله الحسن الذين لم يكلفوا أنفسهم ألإتصال بى لمزيد من التأكد والتحرى والتثبت من أجل المصداقية والشفافية. ودكتور أحمد يعرف منزلى فقد جاء اليه مرتين بصحبة طه إسماعيل ولكنهم أثروا التعجل والتسرع فى لبس ثياب البطولات الوطنية وهمية زائفة ما أنزل ألله بها من سلطان وأكون شاكراً لو أمدنى الشعب السودانى بالسجلات النضالية والمواقف البطولية لهؤلاء الثلاث من أجل تحرير السودان من قبضة ألإنقاذ الدكتاتورية نحن هنا فى أوربا سهل جداً صنع بطولات ونضالات أسطورية والخروج فى مظاهرات محميَّة بينما الملاحم هناك فى شوارع الخرطوم حيث يخرج فى المظاهرات ألأبطال والمناضلون الحقيقيون حيث يلعلع الرصاص الحى والبنبان وشطة الدخان فتكسر يد الماضله الدكتورة مريم الصادق المهدى ويسقط الشهداء ألأوفياء ويجلس هؤلاء هنا فى أوربا يدبجون ويحررون البيانات التى لاتكلف ثمناً ولادماً إنما قلماً وختماً هنا يختلط الحابل بالنابل أشرار السودان بأحرار السودان وتنعكس ألآية فيصبح ألأحرار أشرار وألأشرار أحرار وأنا لا أعرف قتالاً اليوم لهؤلاء ألأحرار ونظام الترابى البشير ونافع وعلى عثمان وما زال يحكم البلاد ويذل العباد ويعتقل المناضلون ويعذبهم فى السجون ولهذا من حقى أن أقاضى هؤلاء بتهمة إشانة السمعة والتشهير وألإغتيال ألأدبى والسياسى حباً فى ألإنتقام والتشفى هم يعرفون من أنا تماماً ويقرأوون مقالاتى كل صبح ومساء ولكن قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم)). أولاً)- يا مجمَّر، أبداً لم تطأ قدمى منزلك. إطلاقاً لم أزر بيتك، بالرغم أن طه إسماعيل أبلغنى دعوتك. لكن، قابلتك بالصدفة مرة واحدة فقط، بمحطة القطار "كومب لافيل كنسى". تعارفنا لأول مرة؛ وإفترقنا فى محطة الشمال داخل باريس. ثانياً)- إستقالتك من تلك اللجنة المشبوهة شيئ جيد لمصلحة الديموقراطية. فى وقتنا الحاضر، السودانيون فى فرنسا بالآلاف. توفير الفرصة لأكبر عدد منهم للتعبير عن رأيهم فى شؤونهم شيئ ضرورى و منطقى. ثالثاً)- بالنسبة للشكوك التى تساورك وتؤرق مضجعك، حول سجلَّات نضالنا الثلاث، دفاعاً عن المصالح العليا للشعب السوداني ألأبي، مواجهةً لمختلف أنواع الدكتاتوريات فى الوطن، فمنذ إنخراطى فى هذا الطريق بإقتناعٍ شخصى ذاتيٍ تام، يبلغ ذلك ألآن 51 عاماً من عمرى، وهبت وضحيت بها من أجل القضايا الوطنيَّة المتشعِّبة فى السودان؛ هذا الطريق لا يختاره سوى الثوَّار الشجعان. الناكرين لذواتهم والراسخين فى مبادئهم والعازمين على مواصلة النضال لتحقيق النصر للشعب، مهما طال الزمن. مصطفى مختار، و عبدالله حسن؛ هم أيضاً أسود أبطال ثوَّار، إقتحموا ذلك الطريق إقتناعاً من أعماق ضمائرهم بهذا المساق، للنضال من أجل جماهير بلادهم السودان. ولتستمر هذه الشعلة الثوريَّة الوطنيَّة من جيل الى جيل. مثل هذا المشوار الثوري الجاد، لابد أن تكون له إنجازات مرحلية تم تحقيقها. على الثوَّار المحافظة على تلك ألإنجازات الثوريَّة وعدم إضاعتها، بل يجب تطويرها لبلوغ الهدف النهائى. هنا أقول لك، إنتبه يا مجمَّر! إنتبه لهذا الكلام أعلاه يا مجمَّر!!! قال تعالى: ( وعباد الرحمن الَّذين يمشون على ألأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما* والذين لايشهدون الزورَ وإذا مرَّوا باللغو مرُّوا كِراما)؛ آيات 63 و72 من سورة الفرقان. وقالت الحكمة الشعبية: (السوَّاى ما حدَّاث). رابعاً)- بالنسبة للدكتورة/ مريم الصادق المهدى؛ أقول لك يا مجمَّر؛ عليك بالإنعتاق وألإنفكاك من هؤلاء. عليك التحرر من مُركَّب النقص، من الذُلِّ والهوان، ومن ألإنصياع لمؤسسة ألإقطاع وألإستغلال. ثق بنفسك وكن شجاعاً. خامساً)- بالنسبة للكفاح ومختلف أنواع نضال الثوَّار السودانيين فى أنحاء المهجر، لإسقاط نظام الحكم الدكتاتوري فى السودان؛ فإنَّ عثمان الطاهر المجمَّر طه، ينظر لذالك بمنتهى البساطة، أنَّ ذلك لا يسوى شيئاً فى تأديته، مقارنةً بالمتظاهرين ضد النظام، يسقطون على أثر الرصاص الحي فى السودان. لكننى أنتهز هذه الفرصة مشيراً للآتى:- نحن الثلاث، من بين الَّذين بادروا المشاركة مع أفراد آخرين، فى القيام بتنظيم 6(ستة) تظاهرات فى مدينة باريس لإسقاط النظام التعسفى فى السودان، وتضامناً مع الشعب السوداني فى محنته وثوراته ضد الدكتاتورية فى القطر؛ خلال عامى 2011 2012م. منها، ثلاث مظاهرات بتصريح أمام مبنى السفارة السودانيَّة فى باريس. والمظاهرات ألأخرى تم التصريح لها فى أماكن أخرى بالمدينة. وكان المشاركون بكثرة، سودانيين وفرنسيين. أثناء هذه المناسبات كلها، لم أشاهد مشاركة المُجمَّر هذا، ولو لمرةٍ واحدة!!! هذا الشخص بكل تصريحاته وأقواله، لم يأتى أبداً!!!! سادساً)- أما بالنسبة ل: أحرار السودان وأشرار السودان؛ و إنعكاس ألآية، ليصبح ألأحرار أشرار، وألأشرار أحرار، كما جاء فى هذا التصريح الخطير الذى قاله المدعو: عثمان الطاهر المجمَّر طه، أجده ذو عقل وتفكير عنصري قبيح للغاية. وهذا الطابع الدنئ من ألأخلاق، للنيل من كرامة ألإنسان، فإنَّ الشعب السوداني يقف له بالمرصاد؛ دون شك بالمرصاد. قال تعالى:( ولا تُصعِّر خدكَ للناس ولا تمشِ فى ألأرضِ مَرَحاً إنَّ الله لا يحبُّ كُلَّ مُختالٍ فخُورٍ)، ألآية 18 من سورة لقمان. عاش كفاح الشعب السوداني؛ ألنضال مستمر؛ والثورة حتى النصر. د. أحمد عثمان تيَّة كافي (كُكُمرِّ ككِّى تيَّه كفِّى) [email protected] باريس - 15/فبراير/2013م