يقول (تليس ) الورم كبير في جنوب دارفور ويستعصى علاجه، فإن لم يكن سرطانيا بفعل حملة السلاح وأمراء الحرب والمنتقعين من هنا وهناك، فبدلاً من المسوح عليه ينبغى ثقبه لأخراج ما به من قيح وصديد وأوساخ لكى يطيب الجرح ويتعافى؟! يقول ( تليس ) قال لى شاهد عيان بعد أن عاود الأهل والأحباب في حاضرة دارفور نيالا البحير وفى مدة لا تتجاوز الأثنى عشر يوما، زهلت ايما زهول للانفراط الأمنى والفوضى المعاشة بكثرة حملة السلاح داخل وخارج المدينة ( رامبو 5،4،3،2،1). يقول ( تليس ) قال الشاهد لي فى خلال الأثنتي عشرة يوماً توالت مشاهد غريبة وفظيعة، أمام مرأى ومشهد من المواطنين وفي وضح النهار وعلى قرارة ( المايشترى يتفرج ) إذا بمجموعة مسلحة تنتهك كل الأعراف الإنسانية والقوانين "لتهمبت" وتحصل عنوة على حوافز ورواتب ومعاشات موظفي الثروة الحيوانية فى موقع على مرمى حجر من عساكر السلطة ويلوزون بالفرار؟! يقول ( تليس ) يسترسل شاهد العيان ليروى لي حدثا آخرا دمويا راح ضحيته شهيدين، مجموعة مسلحة أخرى تأخذ عنوة مواشي وأبقار أحد القبائل حول المدينة وعند الفزع أستشهد أثنان من الأعيان خال وأخ معالي وزير مالية جنوب دارفور ، وعليه أغلظ شاهد العيان القسم بأنه لن يبرج المكان حتى يغطى وينقل لنا مثل هذه الفظائع أو يقضى الله امرا كان مفعولا ( تروح الحكومة، يغادر اليونميد، يهلك التورا بور أو يتجبهج الجنجوبد ) .. هى لله ونحن وأنتم فى معية الله. مواصلاً ( تليس ) وعلى ذمة شاهد العيان تتوالى تكرار المشاهد البشعة وأحداث النهب المنظم، تجار قادمون من مدينة كتيلة فى طريقهم إلى عاصمة الولاية، اعتدت عليهم مجموعة مسلحة أخرى واطلقت عليهم النار لتصيب إمرأة ورجل إصابات بالغة الخطورة، وبرغم الإبلاغ والاستنجاد كأنك يا زيد لا رحت ولا غزيت؟! يقول ( تليس ) عندما رآنى مندهشا لهول هذه الفظائع قال لي فيم العجلة والاستغراب؟ كيف يكون حالك إذا علمت ما حدث داخل أروقة دار العدالة والقضاء ( سبحان الله ) فهى الأخرى لم تسلم من هذه الفوضى المفرطة وما أن نطق القاضي بحكم الاعدام على أحد الجناة حتى امتزج صوت الرصاص بأهازيج الزغاريد، حيث ظهرت مجموعة مدججة بالسلاح فحررت الجانى من حكم العدالة عنوة ولاذوا به فرارا، دون حراك أو مقاومة وعلى رؤوس الأشهاد؟ وهكذا دواليك ولسان حالهم يلهج: الأحوال هادئة والأمن مستتب وهيبة الدولة مفروضة! (إعلام الانقاذ) وتليس يقول لا السلطة الانتقالية، ولا الجنجويد ولا يونيميد، ولا تبديء وتعيد، ولا بروبقاندا إعلامية أو فكر جديد، كلها تحصيل حاصل والجري وراء المنافع والمصالح فيستفحل الورم ويزيد.!! فضرب ( تليس ) كف بكف متسائلا أهى اثنى عشر يوما ام اثنى عشر سنة ضوئية وما هو مصير فلوس موظفي الثروة الحيوانية التي نهبت فى لمحة بصر،؟! ام ياترى أن المسألة برمتها ( من دقنو وأفتل لو! ). [email protected]