1- ------ (أ)- ***- لم تعد الافلام الكوميدية سواء كانت عربية او اميريكية وتثير الضحك عند غالبية أهل السودان، بقدر مااصبحت غالبية الاخبار الاخيرة التي تنشرها الصحف المحلية مصدرآ للضحك حتي الاستلقاء علي القفا، واحدة من هذه الاخبار الطريفة للغاية التي جاءت اخيرآ ، ذلك الخبر الذي نشر باغلب الصحف المحلية واحتل الصفحات الاولي وتحت عناوين مثيرة بالخطوط العريضة وبالألوان ويفيد بان السودان قد شارك في (معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2012" )، والمقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي اختتمت اعماله يوم الخميس الماضي 21 فبراير الحالي، وبلغ عدد الشركات المصنعة للسلاح وشاركت في هذا المعرض ألف و112 شركة تمثل 59 دولة. وشاركت هيئة التصنيع الحربي السودانية في هذا المعرض لأول مرة بجناح متكامل يعكس مجالات عملها وقدراتها ومنتجاتها الدفاعية المتعددة!! (ب)- ***- وراحت بعض الصحف المحلية وتسهب في الوصف الطويل وتكيل المديح للجناح السوداني وكيف انه كان محل اهتمام بالغ من الزوار الذين تابعوا مختلف المعروضات الخاصة بهيئة التصنيع الحربي السودانية الذي تم تصنيفه كواحد من أكثر الأجنحة جذباً للزوار والضيوف!! (ج)- ***- ويعود سبب الضحك علي هذا الخبر الغريب شكلآ ومضمونآ، ان اغلب الصحف المحلية التي اكثرت من (الشمار) التقيل علي خبر اشتراك السودان في (معرض ومؤتمر الدفاع الدولي “آيدكس 2012" ) لم تطرح سؤالآ هامآ يقول: اين صنع السودان هذه الاسلحة الدفاعية ومصنع "اليرموك" قد تم تدميره بالكامل في ليلة 24 من أكتوبر 2012?!!، ***- فهل حقآ اشترك السودان في هذا المعرض باسلحة دفاعية قديمة تم تصنيعها قبل قصف مصنع "اليرموك"?!!، ***- واذا كان الامر كذلك فعلآ، فلماذا لم تشر هذه الصحف الي ان معروضات السودان من السلاح قديمة، بل ولايمكن صنع مثلها مستقبلآ لعدم وجود مصنع اسلحة حاليآ بالبلاد بعد تدمير مصع اليرموك?!! 2- ------ (أ)- ***- هل هذه الأسلحة الدفاعية السودانية التي عرضت في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض"، هي في حقيقة الأمر اسلحة صنعت في ايران (مدفوعة القيمة) وكتبوا عليها الايرانيون : "Made in Sudan"?!! (ب)- ***- هل هذه الاسلحة الدفاعية السودانية، هي وبلا جدال تم تصنيعها بالمصانع الحربية الروسية، وكتبوا عليها الروس : "صناعة سودانية"،ثم ارسلت فيما بعد للسودان بعد سداد قيمتها عدآ ونقدآ وبالدولار الأخضر الاميريكي?!! (ج)- ***- ام هي اسلحة دفاعية تم تصنيعها للسودان بالمصانع الحربية الاوكراينية وكتبوا عليها:" صناعة سودانية 100%"?!! 3- ------ ***- كل حكومات دول العالم - وبلا استثناء- لاتخفي اماكن مصانعها الحربية في بلادها، بل وبعضآ من هذه الدول تقوم دومآ بتوجيه دعوات رسمية لوفود عسكرية واعلامية من الخارج لزيارة مصانعها الحربية ليتعرفوا علي اخر ماانتجتها مصانعهم الحربية ، وماعاد هناك ويوجد مايسمي ب"سرية اماكن المصانع الحربية"، وهنا نقف لنسأل وزير الدفاع: ***- " اين يوجد مصنعك الجديد الذي صنع لك هذه الاسلحة الدفاعية والتي شاركت بجزء منها في معرض الاسلحة بدولة الامارات، علمآ بانك قد قلت من قبل ان (ان إمكانية إعداد منظومة دفاع عن البلاد تكلف عشرات المليارات من الدولارات)"?! 4- ----- ومجددآ نسأل الوزير المسؤول عن حماية الوطن: ***- " اذا كانت عندك اسلحة دفاعية والتي رحت تتباهي في معرض عالمي كبير وتفتخر انها من صنع بلدك، اين كانت هذه الاسلحة الدفاعية عندما اخترقت الطائرات الاسرائيلية حرمة اجواء بلدك خمسة مرات ولم تجد اي مقاومة ارضية كانت او جوية وضربت مصنع في قلب العاصمة الوطنية ?!! ...هل هذه الاسلحة الدفاعية فقط للفرجة ومكانها المعارض العسكرية ?!!"... ***- وهل كانت من ضمن المعروضات السودانية اجهزة رادار متطورة ام مازلت علي مصرآ علي رأيك وحماية البلد بنظرية:" الدفاع بالنظر" ?!! 5- ----- ***- كم وكنت اتمني من الصحف المحلية لو احترمت - ولو قليلآ - عقول القراء ولا تستفزهم بمثل هذه الاخبار التي "لا تدخل العقل"!!، لقد كرم الله تعالي الالباب - جمع لب- وذكره عدة مرات في كتابه الكريم كقوله تعالى: {وليتذكر ألو الألباب} و{إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب}، فما تثيروا فينا الضحك عليكم وعلي اخباركم الساذجة!! 6- ------ ***- ومما يثير الاستغراب، انه ولا مسؤولآ واحد بالحزب الحاكم او بالحكومة ونصح بعدم اشتراك بلده في هذا المعرض الحربي بدولة الامارات علي اعتبار ان النظام الحاكم في الخرطوم مفلس ماديآ وخزينة الدولة فارغة ووفوده تسافر الي كل بقاع الدنيا وتشحذ الاموال من حكومات واشخاص، وراح النظام وفي ظل هذه السلبيات ويتباهي باسلحة دفاعية اصلآ ماانتجها!! ، --ا انه نظام- اقرع ونزهي-!! 7- ----- ***- واخيرآ نسأل، هل حقآ تمتلك القوات المسلحة اسلحة دفاعية متطورة?!!...ام ان الامر لايتعدي اكثر من دعاية من خلال معرض دولي لجيش فقد هيبته ،ماعاد ويستطيع حتي وان يحمي مصنع يمتلكه ناهيكم عن وطن طويل وعريض?!! بكري الصائغ [email protected]
