تدور هذه الايام عدة استفهامات حول حقيقة الظاهره ومدي صدقيتها,وقد رويت فظائع وانتهاكات لم تخطر ببال احد يروي تفاصيلها الفاريين من تلك الاحدث ,وقد قامت المفوضيه الساميه لشئون اللاجين بمسح وتحقيق موسع وجد من خلاله ان هناك 526 حاله فرت من جماعات الاتجار بالبشر هم الان بالخرطوم. حيث طالب المختطفون بمبالغ طائله كما ورد في تقرير لصحيفة الصحافه حول مطالبة مختطفون بمبلغ 35 الف دولار ؟ كيف تتم العمليات وكيف تدار؟ تروي التفاصيل ان شبكات الاتجار كبيره وتدار بايادي اجنبيه وسودانيه ,هذا وقد اشارت وسائل الاعلام المصريه الي حقيقة الظاهره في تحقيقات صحفيه مصوره ,تشير الي الاليه الي تدار بها مثل هذه الجرائم . جيث تقدم اغراءات للضحيه في انه ثمة فرص للسفر الي خارج السودان ومن ثم يستدرج الضحيه حتي يقع في الفخ وفي حالات اخري يتم اختطاف الضحيه. ماهي الاغراض الكامنه او المستتره من ظاهرة الاتجار بالبشر؟ اولا: يتم قتل الضخيه بغرض بيع اعاءه كالقلب او الكلي وغيرها من الاعضاء البشريه حيث ,جاء في تقارير ان العمليات تتم في سيناء ومن ثم بطريقه او باخري يتم بيع الاعضاء اما في مصر او خارجها. ثانيا: تجارة الجنس بخيث يتم الاختطاف بدوافع استاغلاله في عمليات البغاء ,وهذا ماشارة اليه تقارير امميه .... ثالثا: تتم عملية الاتجار عبر خطف الضحيه واكالبه بعائد مادي او مبلغ معتبر. وهذا النوع الاخير الرخيص في عمليات الاتجار يتم باليات مقننه عبر شبكات مسلحه ,فمااكثرها حوادث الاختطاف هذ الايام واخرها اختطاف رجل الاعمال النقر"تلجلا بسوق نيالا" والذي طالب مختطفوه بمبلغ 800 مليون جنيه سوداني. ان هذه الظواهر تنشط في ساعات الحروب ولحظات الاخضاع التي يجد الضحايا انفسهم انهم مجبرون للتخلي عن حرياتهم ,ومن ثم يتم استغلالهم لاعتبارات كثيره. الاشكايات التي لانلقي لها بالا ان مثل هذه الظواهر قديمه قدم التجربه الانسانيه في حد ذاتها ,وفي السودان ان تواريخ العبوديه والتي هي شكلا من اشكال الاستغلال وفقدان الحريه قد تمت لشرئح قبليه ومجتمعيه "كقبائل الدينكا مثلا" نجد ان هناك فظائع قد تمت اولا باختطافهم من مناطقهم وحتي وقت قريب جدا كانت تلكم المظهر متواجده. كما نجد ان عمليات الاختطاف التي تمت لعمال وموظفي الاغاثه الاجانب في دارفور والتي كان الهدف منها الحصول علي عائد مادي فقد تم اختطاف اكثر من 20 موظفا دوليا عبر شبكات اجراميه استطاعت ان تجد لها ازرعا قويهىه عبر تمكنها من الحصول علي عوائد مجزيه . اذا هي في مجملها عوامل استغلال تتم طالما انها لم تجد رادعا , وطالما ان هناك امكانيه للحصول علي مبلغ مالي دونما مخاطر تذكر اذ ان جماعات وشبكات الاتجار تاخذ طابعها المقنن عبر استغلال الزي العسكري وتلك الفزلكات والفبركات التي تتم ,تجد سندها عبر اللامبالاه والدعم الغير مباشر ,اذ دائما مايعرف المجرمون وتوظف الدوله بعض الياتها واجهزتها الامنيه ,ومثال ذلك ماكان يتم من اختطاف للعمال الاجانب" 2009 بمنطقة كتم .شمال دارفور",اذ في حادث اختطاف الايرلنديه تريشا التابعه لمنظم قوول الايرلنديه . اذ صرح الخاطفون انهم جماعة نسور البشير ,ومن الواضح جدا ان سياسات الحكومه هي تقليص عدد عاملي الاغاثه الاجانب ومن ثم عمليات الاختطاف احدي الوسائل ,وهذا ماشار اليه ذلك التصريح الصادر منها. وطالما انه ليس هناك عمال اغاثه يمكن اختطافهم هذه الايام يجري الان اختطاف من يمكن الحصول منهم علي عائد مادي وهم التجار مثلا. سقوط الضمير الانساني اللاواعي في النظره الماديه الضيقه , وتوفر الظروف الموضوعيه لتنفيذ الجريمه ,فالجرائم عندما ينظم لها وتكون مسسله بحيث تدار بشبكات وعقليات اجراميه تصبح ظاهره جديره بان نلقي لها بالا وان لانعتبر ان تكرار الحوادث مجرد لحظات عابره , ولكن لكل حدث ابعاده في عالم الجريمه المنظمه. كيف نوقف هذه الظاهره وماهي الاليات والامكانيات اللازمه ؟ اولا: تتم محاربة ظاهرة الاتجار بالبشر عبر رفع درجة الوعي والمعرفه اللازمه توفر وعيا وبالتالي ادراكا ومن ثم يتحول ذلك الادراك الي سلوك واعي حول المبادئ الانسانيه . ثانيا:محاربة هذه الظاهر تطلب وجود اجهزه رسميه للمحاربه اذ تسخر كافة الوسائل القانونيه ووسائل الحمايه الاخري للمواطن العادي والاجنبي طالما انهم موجودين في ظل دوله لها قانون وسياده ولكن؟ هيهات فقد لبثت هذه الظاهره في عمر الدوله السودانيه سنين عددا ,ومالبثت ان تمارس نفس العادات ولكن بمسميات واليات جديده ومنظمه وبالتالي في مثل مسالة الاختطاف في دارفور ان تدخل المنظومه الدوليه لحماية المتضررين لكبح جماح هذه الظاهره حتي لاتتحول الي كارثه . ثالثا:ان اشكاليات هذه الظاهره انها تاخذ سطوتها من انها اصبحت دوليه اي انها عابره للقارات و بالتالي صارت اكثر تقنينا ,ومنها ماتم من اختطاف اطفال من دارفور ومحاولة تهريبهم الي خارج السودان 2007 وغيرها الكثير من للاحداث . واخيرا فانه وفي لحظات الفوضي والصراع تتجلي ظواهر الاتجار وتنموا بازدياد مضرد ,ولكن لابد من محاربتها باية وسائل واليات كانت ,فهي مسالة فرد ومجتمع ودوله وهي مسالة دوليه اذا ماعجزت كافة الاطراف لحماية الضحايا ,ولكن مسائل الحمايه اكبر واكثر من مجرد الحمايه بل يتعداه الي حماية الكرامه والحياه الانسانيه الكريمه التي ليس فيها كبير او صغير علي القانون طالما انه يهدد القيم الانسانية والارواح بالفناء. [email protected]