امرأة من الزمن الجميل ، تتصف ب طيبة النفس وعفة اللسان ،لا يختلف مظهرها عن جوهرها ، على الرغم من مستوى التعليمى لم يتجاوز الاعدادى لأنشغال الاسرة بالترحال بحثاً عن العشب والماء . اكتفت بالابتدائية فى التعليم الرسمى لكنها كانت تجالس والدتها فتعلمت الصبر والمسؤلية والتجرد وكل ما يخطر بالبال من الصفات الجميلة ، والمكملة للانثى .. لها اعتقاد بأن القلم لايزيل بلم فى الفهم . ولكن الشهادات الاكاديمية والحظ يساعدان الانسان فى تبوء مواقع سياده ورياده فى المجتمع .. ايضاً تؤمن ان الكيبورد لايرقى الى النيل من السلطة الحاكمة غير زيادة عمرها فى الاستبداد . عارف شاب فارع القوم والقامة يهتم بنفسة وهندامة .يتكلم عن النضال بمستوى اللغة الرفيعة .. يظهر مكمل الفهم .يفتى فى المذاهب السبعة ..يتكلم فى الاقتصاد والفلسفة وعلم النفس والادارة والكوارث والمجتمعات المكبوتة ويتحدث عن اساليب الفتال وفنون الحرب .. افتتنت به ووقع الحب بينهما .. راودها عن نفسها فأمتنعت ، اغراها فرفضت . قرر الزواج منها فوافقت . اخبرته ان يتم الزواج ولو بالقليل(والعرس بالفاتحة يا ناس ما حلال.؟؟) . وقفت بجانبة فى كل الامور وكانت تقنع اسرتها ان البساطة تخفف عليه .. تزوجها والحياة انهالت عليهم وجادت له بالبنون ومن ثم المال .فكرت فى دخول صندوق لتوفير المال لزوجها تخفف عليه عناء الحياة ، وتساعده فى مصروفات دراسة الابناء ، فقررت ان لا تخبره ، وتجعلها مفاجأة حتى يفرح ويعم السعد دارهما ..يوم الحميس صرفت صرفت الصندوف وكان المبلغ كبير فأخبرته انها تعده بالمفاجأة ،وتقول فى نفسها القادم احلى .. فى المغربية حيث الشاى والجلسة الحلوة ، فاجأتة بمبلغ عشرين مليون وكرتونة صابون وجوال سكر واشياء اخرى . قال لها : من اين لك هذا .؟. فقالت : الليلة صرفت الصندوق وهسه جاتنى مقبولة جابت الحاجات دى .؟. ماشاء الله ، والله دى حاجة سمحة . اى دا الصندوق ولا بلاش. فالت له: والله ياسيدى العزيز اننى اعرف معاناتك والبلد غالية والسياسة زفته .. قال لها: والله ياسيدتى العزيزة الكيزان ديل كرهونا البلد ونشفو ريقنا وافففف .. قالت له: الله يسهل امورك ويسعدك . اانت الكيزان ديل شنو ؟.؟ قال لها انت عارفة الكيزان ديل ناس انتهازيين مجرمين بيعرفو يصطادو الناس المساكين والغلابة .. قالت :بس امسك لى فى انتهازيين دى .؟ انتهى الحوار استلم النقود منها وشكرها على الخطوة الجميلة ، والادخار . ونحى الادخار.. فى سره قرر الزوج من زميلتة فى الدراسة الجامعية . فى صلاة الجمعة عقد عارف على زمليتة . علمت حليمة ان كل رجل انتهازى فى العالم يجب ان يصنف مؤتمر وطنى . وان المؤتمر الوطنى ليس حزب بل هو تصرف .. [email protected]