يشن الإعلام المصري حملةً كبيرة في هذه الأيام خاصة قناة النهار وبرنامجها ( في دائرة الضوء ) للإعلامي ابراهيم حجازي ..وكان الرجل غاضباُ جداً وهو يتحدث عن خريطة مصر الموجودة في المناهج المصرية بحجة أن مثلث حلايب يظهر خارج الخريطة أي داخل الأراضي السودانية .. وظهرت الفهلوة في كلام الرجل فتارة يتحدث بحرقة عن الخرائط وضرورة تصحيحها وتارة أخرى يتحدث عن أن السودان ومصر حاجة واحدة .. شعب واحد .. الرجل بصريح العبارة يريدها خرائط مصنوعة .. موضوعة .. مُنتحلة .. وحق له طالما أن الأمر على الأرض في مصلحته .. فالجيش المصري يسيطر سيطرة فعلية على منطقة المثلث وحدودها .. حتى أنهم وصلت بهم الجرأة ليطلقوا النار على المتسللين ( سبحان الله ) المتسللين هؤلاء هم أبناء عمومة سكان المثلث الذين لهم مصالح تجارية وعلاقات أسرية مع عوائل المثلث .. حتى في أيام مبارك لم يحدث هذا .. كان الجيش المصري يكتفي بمطاردة الداخلين فقط ومنعهم من الدخول أما الآن فإطلاق رصاص حي .. وحق لأمثال ابراهيم حجازي بعرف الفهلوة ما يفعل .. فعلى الجانب الآخر لا يوجد تحرك .. لا إعلامي ولا عسكري لإسترداد المثلث المسلوب .. بل حتى دبلوماسياً لم يجلس الجانبان لمناقشة الأمر .. رميت فقتلت العبد في مكانه .. هكذا أرادوها .. أكل أهل السودان بتغريد البلبل .. والضحك عليهم بقتلهم .. هم الفراعنة على مر التاريخ .الصرخة عندهم نداء .. وحين يصرخون .. فهم كالحيوانات المفترسة وجدت ( جيفة ) ميتة فانقضت عليها .. وصدق ذلك فالحكومة ( ميتة ) و( عجوز بخراء ) .. هو إعلام الفراعنة الآن يهز على جذع الوطنية ليتساقط من أعلى الشجرة الشر الذي يضمرونه سراً على تقسيم السودان .. أو إرجاعه لمملكتهم كما يزعمون دائماً .. ما درى أمثال هذا الذي يُدعى إعلامياً عن نسب أهالي المثلث .. البشاريين والعبابدة .. وهل لك أيها الفرعوني من نسب معهم ؟؟ ولكن حقاً من يهن يسهل على الناس إهانته .. يا أهلي بحلايب .. لكم الله .. ارفعوا الأكف والطرف لرب السماء ليأخذ لكم حقكم .. فما عاد في أهلكم في السودان من نخوة .. والتي هلكها من جاس وخاس وسرق الحكم بليل .. إن الإعلام المصري يدرك ما للمنطقة من أهمية إقتصادية ولم يكن بحال الهدف من إحتلالها إلا ذلك .. وهاكم الدليل .. من أول قرارات رئيس الوزراء ( قنديل ) أن أعلن عن تأسيس شركة مساهمة بين الهيئة المصرية للثروة المعدنية وبنك الإستثمار الوطني المصري وإحدى شركات المعادن المصرية وذلك بغرض ( تقنين ) أوضاع التنقيب ( العشوائي ) ؟؟ الموجود بالرواسب الوديانية كما يزعمون .. سبحان الله هكذا بان الوجه الحقيقي من إحتلال 1995 م .. إن الغفلة التي عليها الحكومة الآن بلغت حداً متسامحاً وسلبياً لم يحدث في التاريخ القريب .. وقد طال إنتظار أهلنا العبابدة والبشاريين للمركز للتحرك أو حتى زيارة مسئول كبير لهم .. ولم يندمل بعد حزنهم على الزيارة المهزلة التي كان سيقوم بها رئيس الجمهورية في يونيو 2011 .. يوماً بعد آخر تضيع أراضي حلايب من بين أيدينا .. ولا أدري إلى متى نسترضي دفع الشر بالسكوت والإستكانة .. وكما ضاع الجنوب وفشلنا دبلوماسياً في إقناع أهله بعدم الإنفصال .. ها نحن الآن على نفس الدرب .. ويبدو أن هذا دأبنا في الدفاع عن أراضينا ومدننا المسلوبة من دول الجوار .. الخنوع هو عنوان كبير نحو الفشل .. والفشل معناه أن تضيع الكرامة بهكذا سهولة .. وطالما رآنا الآخر في حال ضعف فحق له أن يكرس إعلامه وتوجيه سهامه كما يفعل ذلك الإعلامي بتسريع تصحيح خريطة مصر حتى يُصدقون الكذبة الكبيرة أن مثلث حلايب قد بات أراض مصرية لا جدال حولها .. نحن على أعتاب إنتخابات .. والرئيس لم يزر المنطقة طوال ال 23 عام الماضية .. ترى هل في النية حشود عسكرية أو حرباً إعلامية من الإعلام السوداني لإسترداد ما سُلب في رابعة النهار .. أأمل ذلك .. خاصة والأرض سودانية .. وعزيزة علينا .. ولا يهمنا الوطني أو اخلافه في شئ .. المسألة وطنية .. بحتة .. صرفة .. موت أو حياة .. فلنعُلنها حرباً على الفرعون .. موسى محمد الخوجلي - أبو أروى - الرياض [email protected]