في قراءه لمعطيات الحال وواقع الاخبار ,اطلت علينا مفوضية السلطه الانتقاليه بخبر مفاده اعلان مؤتمر النازحيين للعوده الطوعيه للفتره بين 23 الي 25 مارس 2013 . وقد افاد كثير من النازحيين وقادتهم خاصه المشايخ عن مقاطعتهم لهذا المؤتمر خاصه وان هناك مؤتمرات كثيره عقدت بهذا الشان ,ولكن الذي ينظر للامر يجد ان العمليه برمتها تسويق سياسي لمؤتمر المانحيين والذ كان وفق متلازمات اتفاقية الدوحه الاخيره مع السيسي المذمع انعقاده في الشهر الجاري. بما ان امر العوده الطوعيه برمته مرفوض , من قبل النازحيين ليس لانهم يرفضون من اجل الرفض فقط, ولكن لقضية العوده الطوعيه ابعاد اخري ,فقعقات السلاح وصوات الدانات ودويها يسمع في معسكراتهم وفي اخل المدن ,ناهيك عن ان هناك موجات نزوح جديده حيث وصل لكثر من 17000 نازح الي معسكرات نيالا ,حسب احصائات الجديده ,اذا هي حياة الناس وامنهم وسلامتهم ليست قضية للتسويق والكسب السياسي الرخيص ,كما ان التحارب علمت اهلنا النازحين ان قضايا العوده الطوعيه ليست الا اشارات ترسلها الحكومه الي المجتمع الدولي ,وهي انه طالما هناك عوده طوعيه اذا فهناك سلاما ,وهذا مايرفضه الناوزحون بشكل قاطع وظلوا دائما مايرددون مقولتهم الشهيره تلك "فالسلام في الرادي والضرب في الوادي ". اذا فالمشهد السياسي برمته مازوم وليس واقع الازمه في دارفورفحسب ,ولكن الفظائع والجرائم مازالت تمارس واسباب الصراع ومسبباته الاساسيه مازالت موجوده ,فالاله العسكريه الحكوميه واستهداف المدنيين في قراهم واحراق القري والحلال باتت مشاهد متكرره ,ولكن الاحداث اخذت منحي جديد ,لان الفلتان الامني وحالة الفوضي باتت داخل المدن وداخل محيمات النازحيين ,وبالتالي الحديث عن العوده الطوعيه بات فارغ المعني والمضمون طالما ان ادوات الاستقرار السياسي والامن والسلام لم يتحقق بعد ,حتي ان قضايا الامن والسلم تبدا بارساء دعائم التسويات السياسيه العادله وتحقيق العداله الاجتماعيه ,تبداب تقديم المجرمين للعداله ومعلوم تماما من هم. حتي المعارضه بشقيها السلميه والعسكريه باتت ترفض فكره الجلوس للتفاوض ,لان جميع القضايا وصلت الي نقطة اللاعوده وبالتالي الجلوس مع نظام الاباده الجماعيه هذا معناه اطالة عمر الازمات وبالتالي بات الطريق الاوحد هو توحيد اليات العمل السياسي والعسكري لاسقاط النظام وهذا هو بالضبط ماعملت عليه اتفاقية "الفجرالجديد". اذا العوده الطوعيه الحقيقيه واعادة الاعمار لن تبدا الا بازالة المسببات الرئيسيه للازمه. [email protected]