اسمح لي الحبيب الامام ان اخاطبكم عبر وسائل الاعلام في امر يخص الرأي العام بعد أن وصل الحال الى حد يعتبر السكوت عليه جريمة لا تغتفر في حق هذا الشعب الكريم المتسامح. أخاطبكم والألم يعتصر قلبي جراء التدهور الاخلا قي الذي نخر في جسم المجتمع السوداني والتهاون بل السكوت عنه من قبل نظام الانقاذ حتى اصبح صفة ملازمة للكثير من قياداته العليا في المركز والولايات والامثلة كثيرة على رأسها الاغتصاب الذي يمارسه قادة في البرلمانات الولائية والدعارة الجماعية من قبل بعض المحسوبين على أهل الفن في قلب العاصمة وقيادات مارسة دعارة جماعية في إحدى شقق الخرطوم المملوكة لبعض النافذين من المسئولين وغير ذلك من فساد اخلاقي حتى أطلت علينا صحيفة الانتباهة وهي احدى الصحف التي أسهمت كثيرا في انفصال جزء جغرافي عزيز وجزء كبير من مجتمع السودان بإعلان مدفوع الثمن من مكتب العمل الخارجي التابع لوزارة العمل يروج لدعارة مكشوفة وان تدثرت بشروط افرزتها الحداثة البهيمية التي عمت بلداننا التي اصبح الجهل والتقليد الاعمى ميزة تعرف بها. لقد حكم القضاء السوداني في بعضها وينتظر الحكم آخرون. هنا أحب أن أذكركم فقط بما تعرفونه جيدا بأن واحدا من أهم أسباب الثورة المهدية كان ذلك الفساد المتعلق بنفس الظاهرة أي ظاهرة الدعارة الجماعية وتشجيعها من قبل الحاكمين. إن ما نطالب به في هذا المنعرج الخطر الذي تمر به بلادنا هو وقف هذا الاستهزاء وتلك العنجهية مع الظلم والعزة بالاثم والافتخار به من هذه الطقمة الفاسدة. الشعب السواني يعلم مجاهداتكم ومحاولاتكم الكثيرة من الخروج بالسودان وشعبه بأقل الخسائر ولكن ذلك لم يجد أذنا صاغية من هذا النظام الفاسد وعليه لابد من الوقوف قليلا والتأمل مليا في عواقب هذه الممارسات المفجعة وكيفية إيقافها بعد أن فشلت كل محاولاتكم السابقة. لقد سبق وأن أعلنتم الاحتجاج والاعتصام خارج سفارات السودان بالخارج كخطوة في الإتجاه للضغط على النظام واليوم نطلب منكم الإستمرار في ذات الإتجاه وهو أن يعتصم الناس في بيوتهم ولا يذهبوا للعمل حتى يقدم النظام تنازلا كاملا من السلطة وتشكيل حكومة لانقاذ البلاد. الدعوة لهذا الاعتصام هي الحل الوحيد الذي سوف يجبر النظام عن التنحي وإلا فإن إزالته ستكون حتمية ولكن بثمن باهظ لن يقل عن الثمن الذي ما زال يدفعه العراق. إن المخرج يحاج الي جرأة وشجاعة ستجدها في هذا الشعب الأبي إذا أقدمت على إعلان ذلك عبر الوسائل الإعلامية ودعوت للإعتصام اليوم قبل الغد إذ لم يعد الإنتظار مجديا. [email protected]