ترآي لي علي عثمان في مؤتمره الصحفي وكأنه شديد الشبه بقطة الكاتب المسرحي تنسي وليامز و هي تقفز فوق صفيح ساخن بحثا عن مخرج!! فعلي عثمان وفي مؤتمره ذاك كان يقفز فوق واقع سوداني ساخن حاول إنكاره بحثا عن مخرج لمنظومة حكومته والإنكار تجلي في ألآتي:- 1- الوضع الإفتصادي المزري و المتدهور إذ حاول علي عثمان التبشير بمستقبله إعتمادا علي رسوم نفط الجنوب. فيا علي كان دخل دولتك قبل إنفصال الجنوب حوالي سبعة مليار والآن دخلك من رسوم البترول واحد مليار علما بأن فاتورة القمح الوارد تفوق الثمانمائة مليون دولار.. يبدو لي أن القرد في عين أمو غزالة!! 2- الوضع السياسي محاصر بآهات داخلية ظلت تمور داخل الصدور لما يقارب الربع قرن وهذه كما الزلزال لا أحد يستطيع ان يتنبأ بتأريخ حدوثه ولذلك فإن حديثك عن منجاة نظامك من ثورة شعبيه هو حديث رغائبي ليس إلا. وبجانب ذلك هنالك حرب مشتعلة في وسط السودان القديم و لا يجدي معها إعادة الحديث عن المشورة الشعبية و إتفاقية مالك / عقار!! أضف إلي ذلك الحصار الدولي المفروض علي السودان والذي لم ولن تنفع معه {صرمحة} علي كرتي ولا إبتسامات الطفل المعجزة بتوع الإستثمار البائر!! 3- أما كلامك عن البشير و ما أدراك ما البشير فهو كلام من يحاول أن يداري عورته نهارا جهارا!! فالبشير يكذب كما يتنفس و هو وصف أطلقته عليه كونداليزا رايس! ثم من قال لك إن و جود البشير كرئيس ضرورة قوميه?? يا راجل إلعب غيرها!! فالبشير فرط في سيادة البلد أرضا و بحرا و جوا أضف إلي ذلك إنه كبلها بقوانين دولية تحت طائلة البند السابع!! و فوق هذا وذاك فإنه أفقد السودان مقعدا مهما في المحافل الدولية وأعني به مقعد راس الولة و المطلوب للجنائية الدولية ختاما:.... فعلا هاهي الصحافة في حضرتكم و يمثلها الهندي عز الدين!!! [email protected]