عندما تحين مواسم الفرح نهرع جميعاً للاحتفال و الانبساط الهستيري ، نبتهج ، نسعد ، نتسامى فرحاً و حبوراً و ابتهاجاً .. و عندما تأتي مواسم و لحظات الفجيعة والفشل نهرب الى ذواتنا ، و نرمي باللائمة على الآخرين بدلاً عن اعترافنا بالخطأ و البحث عن الأسباب الحقيقية وراء الفشل و التردي و الضياع ..!! الأمر مرتبط بالتربية قطعاً و بالتنشيئة الاجتماعية و البرمجة العصبية السالبة ، فالتنشيئة السلبية ( الدولية ) زرعت فينا هكذا فهم ، و ليس في الأمر عجب لأنها طبعاً ( خربانة من كبارها .. ) ... ففشلنا جاء على كل المستويات ، سياسياً ، ثقافياً ، اجتماعياً و رياضياً .. و لم يفتح الله علينا بنعمة و فضيلة الاعتراف بأخطائنا و الاجتهاد و محاولة تصحيحها .. رأينا في الانتخابات الأمريكية الآخيرة ، كيف هنأ المهزوم الفائز .. بينما لا ذلنا هنا نشاهد و نرى كلنا ، و لمسيرةٍ طويلة ملامح و مواقف الشك و رمي و بهتان الآخر في حالة نجاحه أو فشلنا . حتى الرياضة لم تخل من ذلك ، ففي تمثيلنا الخارجي نرمي بأشواك الاتهامات و نطعن في أخلاقنا أمام الآخرين بالرغم من أن الرياضة تعتبر حلقة الوصل بين شعوب العالم ، و كنا نظن أن ( روحنا رياضية ) حقاً .. دعونا نسعى لتغيير شيء ما فينا . أسلوب حياتنا ،، تفكيرنا ،، طريقتنا في التعاطي مع الإمور و مستجدات الحياة بشكل عام .. هل يمكن ذلك ؟؟ إن لم يكن آلان فلنعترف أولاً و من ثم لنسعى للتغيير ... ......................... همسة وجع : ولأنك أنت فإني آمَلُ أن ألقاكَ .... فتتحفُني ولأنك أنت فكان لغيري من عشاقِكَ حقٌ أن يَحْتارْ كيف ؟ وما لي غيرُكَ شئٌ يدهشُني ولأنك أنت ... وأنت أنا فصدقٌ منِّي أن أهواكَ وأصرخَ ملء فمي والدنيا .. ياوطني.. ياوطني .. ياوطني .. و دمتم محمد الخير حامد [email protected]