مازلت مندهش لتصريحات المسؤولين في الدوله عن ضروره ابلاغ المواطنين عن الفساد علما ان الفساد يحدث عند الحكومه وليس عند المواطنيين، اي يحدث في اجهزه الدوله فكيف يعرف به المواطن بينما الدوله التي تحتكر كل موسسات العنف الرسمي تنوم كبيت المتنبي في وصف مصر حين نامت النواطير عن الثعالب وقد بشمن لان الناطور ترك مهمته في مراقبه الثعالب، والمتنبي الشاعر لم يقل وعلي المواطنيين مساعدتنا في القاء القبض علي الثعالب لان مهمه الناطور لايقوم بها الا الناطور. لو تحدثت الحكومه طالبه مساعده المواطنيين في اعلان عن متهم هارب لما استنكر احد لان المتهم يتجول وسط المواطنيين ومتي ظهر في مكان عام وتطابق اصله مع الصوره وجب علي المواطن التبليغ بروح المواطن الصالح لانه يحمي نفسه اولا قبل الدوله بكشفه لهذا المتهم المتخفي في ثوب الابرياء ،كما ان الاجهزه الشرطيه لايمكن ان تغطي كل السكان لذلك تطلب مساعده المواطنيين،لوطلبت الحكومه مساعده المواطنيين في مكافحه التهريب لعددناه امرا عاديا ولاسيما ان المهرب يهرب من الاجهزه الحكوميه ويدخل وسط عامه الناس ولايبالي وبالتالي يمكن ان ترفع هاتفك لتقول ان سياره وصلت حيكم السكني منتصف الليل وبدات في افراغ حمولتها من الاجهزه الالكترونيه وهذا امر مريب بالنسبه لك. لكن اذا نهب مسؤول مالي في محليه او وزاره اوحزب اي قدر من الاموال ماهي الطريقه التي يستطيع ان يثبت بها المواطن الغلبان هذه الممارسات،فلنقل كيف يعلم بها قبل ان يسير في سكه اثباتها الوعره علما بان المواطن ليس داخل الهيكل الاداري للجهه مكان الفساد، كما انه لايملك سلطات قضائيه او قوه شرطيه تحت امرته وفي الغالب حوله اللهاث اليومي الي انسان لايستطيع ان يجد دقائق معدوده من اجل راحته ناهيك عن متابعه الشان العام وتتبع موظفي الحكومه(الولدتهم وطلقتهم) ناهيك عن سين وجيم المسؤولين. في الغالب الاعم عندما يقول المسؤولين مثل هذا الحديث يقصدون ارهابنا نحن المواطنيين لان احاديث الفساد اصبحت عند كل منعطف،ودعوتهم (مافي زول يتكلم ساكت العندو دليل يجيبو)،يتلفت المواطن تجاه جاره الذي يعمل موظف في الدرجه السادسه ومرتبه وبدلاته لاتتجاوز الف ونصف من الجنيهات والمنزل الذي يسكنه يتجاوزر ثمنه المليارات،المواطن لايجد الدليل لكنه لايستطيع الصمت خصوصا اذا كان الجار يعمل في وظيفه لها علاقه بالتصاديق الحكوميه،اعتقد الحكومه يمكنها ان تجد الدليل ان كانت صادقه. وجه رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر بالاسراع في تحويل قضايا الاعتداء علي المال العام التي اكتمل التحقيق فيها الي القضاء حيث التقي بوزير العدل والمراجع العام ،ونحن ننتظر ولاسيما ان هذا قضايا موجوده والقضاء موجود، واكثر مانخشاه ان تتدخل الحكومه بفهم التسويات وهي بدعه انقاذيه خالصه لم تكن معروفه سنوات الحكم السابقه قبل وصول الاسلاميين الي الحكم. واتساقا مع دعوه الحكومه لنا كمواطنيين بالتبليغ عن قضايا الفساد الذي نجد اثاره ولانجد بيناته، اريد ان اسال عن مايحدث في وزاره الموارد البشريه والعمل ولاسيما ان السيده الوزيره قالت ان موظف كبير جدا عين نفسه بورق مزور وهو يصرف شهريا من خزينه الدوله السودانيه حوالي26 الف جنيه حافز(هو اصلو بعمل شنو؟)،هذا فساد نريد ان تحقق فيه الحكومه،وحديث السيده الوزيره يطول عن مكاتب الاستخدام التي يملكها موظفون في الوزاره،بعضهم ايضا اتهم السيده الوزيره بصوره مباشره عن استلامها لاموال ليس من حقها. نريد من الحكومه ان ترفع الحصانه من هولاء وتشرع فورا في التحقيق معهم بتهمه الفساد ان كان حديثهم صحيح او بتهمه ازعاج الراي العام ونشر معلومات مغلوطه وتهديد امن الوطن اذا كانت معلوماتهم خاطئه. اذا لم تستجب الحكومه لنداء المواطن واغلب الظن انه لن تستجيب،يمكننا ان نصل معها الي اتفاق، تاني مافي مسؤول حكومي يجي يقول لينا اي زول شاف فساد يجي يبلغ لانو البحصل ده سمع وشوف.