قصص الفساد في السودان لاتصدق لانها اقرب للخيال، ومن ثم عمد اصحاب المقدرات في الحكي علي مد الساحه الثريه بمزيد من الحكايات ،ثم اختلط الحابل بالنابل،بعض القصص خيالي اقرب الي الواقع وبعضها واقعي اقرب للخيال. الدكتور عبد الله علي ابراهيم كتب عن طريقه اثاره المعارضه لقصص الفساد ومعني ماكتب ناس المعارضه بيدوك احساس انهم(بغرانيين) اذ قصه الفساد تبدا وتنتهي بفلان عمل وماكان عندو حاجه واسع عندو كم عماره، واولادو بره عندهم شركات ومتزوج تلاته اي واحده ساكنه في قصر وهلمجرا ويتواصل مد الحكايات. المعارضه ليس لديها ارقام صحيحه لمجمل الفساد الضارب في البلد وهي تتابع قضايا الفساد بصوره متباعده ومتقطعه تعتمد علي جهد الافراد اكثر من جهد موسسات،ومتي ترك الامر لافراد بعينهم قطعت الحكومه ( نفسهم ) بافعالها،اذا رصدو فساد في مستشفي افسدت الحكومه في ثلاث فادرك الراصد واحده بجهده المحدود وفاته فساد في مكان اخر. الحكومه نفسها لينه الركب في حربها علي الفساد الذي نخر هيكلها ولم يترك لها سوي الرد الغليظ ومتي قلت هنالك فساد قالت لك الحكومه هات الدليل،والدليل علي قفا من يشيل تراه الحكومه ليل نهار وتسكت لموازنات الحزب والقبيله والعشيره. و يصدر رئيس الجمهوريه قرار حول ملابسات قضيه محدده مطالبا بالبت فيها فورا وتتحمس عده جهات،ثم لاشي سوي الواو الضكر تلو الواو الضكر عند الفاتح جبره ، ولربما اشرقت شمس الضحي علي استاذنا الفاتح جبره واحتاج لصفحه كامله من اجل الواوات ، الا اذا استعاض برمز محدد (الشجره) مثلا بدلا عن كل ميه (واو). عندما تقرا في صحف الخرطوم عن هنالك فساد في تعيين ثلاث اشخاص في وزاره (ما) وتبع ذلك الفساد تدخل الوالي شخصيا لاتملك سوي الضحك،الحكومه نفسها كان لديها قوائم باكلمها اطاحت بهم خارج الخدمه المدنيه وعينت بدلا عنهم كادر الولاء بموهلات ماانزل الله بها من سلطان،ثم اصبح هولاء النفر ممن عينوا بطريقه ملتويه وخاطئه مدراء ادارات ووكلاء وزارات ورجال السلك الدبلوماسي،كيف يستقيم الظل والعود اعوج. ربما قال احدكم احدنا اتركوا الحكومه تبتدر التصحيح ومشوار الالف ميل يبدا بخطوه،يمكن ان يكون هذا القول صحيحا اذا ابرزت الحكومه استراتيجيتها لحرب الفساد واتخذت خطوه صحيحه وليس ( بالقنايه)،الخدمه المدنيه ياسادتي فاسده حتي النخاع،رئيس البلاد نفسه قال الخدمه المدنيه دمرتها سنوات التمكين فكيف نسمح لهولاء بالتظاهر ان محاكمه ثلاث تم تعيينهم بطريقه ملتويه هو العداله،الذي يحقق معهم نفسه كيف عين وماهي موهلاته؟ والي اي حزب ينتمي ؟ واذا لم يكن في هذا الحزب هل كان بامكانه الجلوس علي هذا المقعد ومن ثم التظاهر باجراء المحاكمات؟،الشعب سئم هذه المسرحيات الهزيله واذ لم تكن هنالك اراده حقيقيه لحرب الفساد من قبل الحكومه من الافضل ان لاتحول هذه الماساه الي مسرحيه عبثيه لان هذا اخر ماينقصنا.