في الادب العربي نشات علاقة حب بين الشاعر جبران خليل جبران والكاتبه مي زياده عن طريق ادب المراسله.. واستمرت العلاقة قرابة العشرين عاما..دون ان يلتقيا علي ارض الواقع الا في عالم الفكر والخيال. بلما ان جبران كان مقيما في امريكا ومي في القاهره. . وبرغم ان مي كانت محط اعجاب وخصوصا عباس محمود العقاد حتي كتب مجموعه من الروائع (شذي زهر) للرائع عبدالكريم الكابلي شذى زهرُ ولا زهرُ فأين الظل والنهرُ ربيع رياضنا ولي أمن اعقابك النشرُ وهذا النور يبسم لي عن الدنيا ويفترُ وأنظر لا أري بدراً انت الليل كالبدر وبي سكر تملكني وأعجب كيف بي سُكر رددت الخمر عن شفتي لعلك جمالك الخمرُ نعم انت الرحيق لنا وانت النور والعِطرُ وانت السِحر مقتدراً وهل غير الهوى سحرُ خذوا الدنيا بأجمعها حبيب واحد ذُخر إذا ضاءت مطالعه فكل سماءنا بدرُ خذوا دنياكم هذى فدنياوتنا كُثر وكاد يمضي العام لرائع زيدان ابراهيم. ولم يكن حب جبران وليد نظره فابتسامه فسلام فكلام بل كان حباً نشأ ونما عبر مراسله أدبيه طريفه ومساجلات فكريه وروحيه ألفت بين قلبين وحيدين , وروحين مغتربين .ومع ذلك كانا أقرب قريبين وأشغف حبيبين ... ما قادني الي هذه القصه هو ما يحدث الايام عن طريق الفيسبوك والبادو والتيوتر عن المراسله ايضا. هل هذا حب ؟؟ وهل نحن موعودن بجبران خليل جبران ومي زياده في عصر الانترنت والعوالمه..بعد انتهاء الزمن الجميل وحنين ابن زيدون ولاده بنت المستكفي؟؟ من روعة هذا الحب استجوبت غادة السمان ابن زيدون عبر قصيدة جميله اسمها (استجواب عاشق) انا لست قادرا علي استجواب قيس وليلي العاميريه ولا استجواب جميل بثينه!! علي العموم اننا في زمن الفيس لا نستبعد وجود علاقات طيبه وحلوه وجميله. لان في اعتقادي ان اساس اي علاقه الصدق واحترام الاخر . قد يفهم البعض انها دعوه للحب عن طريق الفيسبوك والبادو وكل وسائل الاتصال. انا قصدت قد تفشل وقد تنجح علي حسب عوامل النجاح وعلي صدق المشاعر بين الطرفين . [email protected]