ضبطت شعبة الامن والسلامة بجامعة جوبا في فترة سابقة احد الطلاب وهو يشاهد علي حاسوبه الشخصي افلام جنسية ،وهذا الطالب هو كادر نشط لاحد التنظيمات السياسية بالجامعة ،وارادت شعبة الامن والسلامة بإيعاز من طلاب المؤتمر الوطني تصفية حساباتهم مع هذا الطالب حتي يتم اقصائه من الجامعة ،فتم استجواب الطالب في العديد من لجان التحقيق وتم رفع التوصية النهائية لعميد شئون الطلاب بالجامعة لاتخاذ العقوبة المناسبة ضد الطالب ،ولكن المفاجأة الغير سارة كانت صدمة لطلاب المؤتمر الوطني وشعبة الامن والسلامة علي حد سواء بعد اطلاع عميد شئون الطلاب علي محاضر التحقيق ورد عليهم بغضب وبلغة انجليزية ( This is our culture.. what's the problem in this?). واعاد لهم محاضر تحقيقاتهم وامر الطالب بالانصراف . تذكرت هذا الموقف ونحن نتناقش مع بعض الاخوة ما دار في الاسبوع الثقافي بجامعة النيلين الاسبوع الفائت،والذي يعتير تظاهرة ثقافية وتراثية كبري تعرض فيها الروابط ثقافاتها وتراثها علي الجمهور ،رغم تحفظنا علي هذه الفكرة لانها ترسخ للقبلية والجهوية بالتعصب للمناطق والقبائل،إلا انه ايضا لديه بعض الايجابيات خاصة مسألة تنافس الطلاب في تقديم وعرض تراثهم وثقافاتهم وعكسهاعلي الآخرين في ظل دولة تقصي بعض الثقافات من العرض في وسائل إعلامها,ودرجت جامعة النيلين علي تنظيم اسبوع ثقافي في كل عام تشارك فيه كل الروابط الاقليمية والمناطقية والقبلية بالجامعة ،وتقدر عدد الروابط التي تشارك بالمئات. رغم هذه الاجواء الاحتفائية والتظاهرة الثقافية الا ان طلاب المؤتمر الوطني دائما في كل مرة يفسدون الاسبوع الثقافي ويشوهونه تماما عن طريق نصب سرداق كبيرفي الباب الرئيسي وتحضر فيه كل مكبرات الصوت وصور يقولون انها لشهداءهم واشياء عسكرية وحربية اخري،وبينما ينهمك طلاب الروابط في تقديم وعكس وشرح تراثهم وثقافاتهم في المعارض المخصص لهم وفي ذات الوقت طلاب المؤتمر الوطني يتحدثون عن الحرب والقتال وساحات الفداء والشهداء والمعارك والجهاد وحور العين وهلم جرا،ويتراقصون ويتمايلون ويكبرون ويهللون ويتغنون بموال عسكري عنصري ويهددون ويتوعدون في سرداقهم الحربي العسكري ،عدد مقدر من الشباب ظلوا يقاطعون الاسبوع الثقافي نتيجة لهذه التصرفات عن طريق التسويق والتحدث عن الحرب في اسبوع ثقافي تراثي ،لقد تناقشنا وتحاورنا في الامر وفي هذا السلوك الغير سوي من قبل طلاب المؤتمر الوطني في الاسبوع الثقافي ،ولكن حينما تذكرنا الحروبات في اطراف السودان والعنف في الجامعات والسيخ التي اشتهروا بها وادخلوها في الجامعات السودانية فتوصلنا الي خلاصة مهمة انها ثقافتهم وما المشكلة في ذلك لطالما هم ظلوا يمارسوها و جبلوا وتربوا عليها. [email protected]