بداية في العدد الثاني بالعنوان المقتبس من الأغنية السودانية الشجية المعبرة و(قيفناها) بالدوحة مالك علينا (شلتي نور عينينا) التي نرى بها الحياة ثم نتطلع ببصيرتنا نحو التغيير كسائر الشعوب من البلدان الآخرى . لنأتى بحكومات (راشدة) على نهج الجماهير فترى ذلك صاحبة الأعين (المزغللات) بالتيرموميتر (الإسلامو سني) إقحام نفسها في الحق والباطل. وكان نموذجنا الحي هى مساعدتها لصديقتها السودانية حتى يصوروا للعالم بأن أزمة السودان في إقليم دارفور قد انتهت كما فعلت مسبقاً بدس (سمها) في عسل دعمها الذي أفسد فرحة شعوب الربيع العربي بالتغيير وغيرهم من الشعوب. نحن ندرك وجدان الدوحة وصديقاتها بنزعة السيطرة على الشعوب في كل حياتهم حتى يبنوا مؤسساتهم ومنظماتهم المشتركة ليمهدوا (للتنظيم الحاكم الأبدي بامر الاله) بدلاً من دولة (الخلافة) ويعتبرون ذلك مواكباً للألفية (احذروا من فخ مخططات التنظيم العالمي) مما يؤكد ذلك إصرار الدوحة وعملها الدأوؤب في إعادة ابتعاث (السلف) بثوبه الجديد والتسويق له أمام المؤسسات الدولية وتقديمها للشعوب بمساحيق الدولة المدنية الكاذبة بتنظيرهم لها ب(رؤاهم) العقدية المتقاطعة مع مفهوم دولة القانون الحديث . باستغلال الإمكانات الاقتصادية وإبتزاز الشعوب ويعرف ذلك كل من تتبع سوق (العقار) في الدول التي مدت لها يد العون. وهذا النهج قد انتهجه (العبريين) من قبل لتحقيق حلمهم (يا الدوحة مالك علينا شلتي نور عينينا)، وقوفها أمام عجلة التاريخ للحد من تطور الشعوب بمطابخها السياسية الفخمة التى تفتقر لأدوات حل الصراعات التي تتبناها سوى أموال شعب قطر (الأبي). فأشكر كل الذين الراسلوني من كافة الانحاء وهم مفتحي (الأعين) بدور الدولة الصاعدة وما تقوم به وفرضها لنفسها حتى تكون هي المخططة والمنفذة لثورات الشعوب (بآهاتها وآلامها) وأجزل لكم الشكر بما ملكتمونى من معلومات لم اكن اعرفها فدهشني حقاً بما فعلت الدوحة من أجل وصول والدتهم المصرية للحكم وصديقاتها من تونس وليبيا.... الخ. ومساندة صديقتها السودانية للبقاء والاستبداد , سيجد بالبداهة اهتمام قلمي يا رفاق. فأنا أتقبل الرأي الآخر الناقد لي في حدود الموضوعية واللياقة وحتى من صب جام غضبه في المقال المتواضع بأسئلته. ووصفوه بعدم الواقعية ويفتقد للمعلومات الإحصائية بالأرقام الرياضية الأكيدة. (يا رجال) أفهموا إني لست كاتب لدراسة جدوى لأجل التمويل من أحد المنظمات القطرية التي تهتدون بها بل هو مقال سياسي يحاول استقراء ما وراء الاحداث وعكسها للجميع ان كنتم تعلمون . فوصلتني الأرقام الخرافية التي رصدتموها فهى تساوي ملايين الدولارات وزعمتم أنها قدمت لشعب الإقليم باعترافكم. إذا وصلت كل هذه الأموال لشعب دارفور لعاشوا حياة الدعة والرفاه كجارتهم في الإنسانية (النرويج) . ذلك يؤكد للدوحة شد أزر صديقتها السودانية بالأموال التي ذكرتموها لتزيد (طغيانا فوق طغيانها) فالأصيلين لا ينكرون الجميل ولكن يرفضون الجميل بأجندة المسبقة القاتلة . فحديثكم عن الرياح لا يهمني فاسألوا (الرياح) تحدثكم عن مقاوميها حد الجوع والتشريد ولم ننحني فانتم تعرفوا ذلك أكثر غيركم . فرصد تحركي بين الخرطوم ومسقط رأسي (الجنينة) هي ليست في (الدنمارك) بل هى داخل الإقليم وفي قاعه ترتيباً أيضاً رغم تاريخيتها يعيش شعبها بلا هوية معترفة ولا طموح ولا تطلع ويفتقدون الخدمات الأساسية الكاملة. ذلك في وجهة نظري (معسكر) حديث للنازحين، فمقالي تحدث عن طموح الدوحة لتكون دولة عظمى وأفاعيلها الغير مفهومة كحكومة وأشدنا بها في توجهها الداخلي وفشلها الخارجي (بالله عليكم) لا تحرفون موضوعية المقال ولا (توقعوا) بين الأحرار والشعوب , ولا تقذفوا بحجارتكم البحار الراكدة , لا نحتاج ذلك حتى لايكون خصما على الجميع فى دائرة القضية الملتهبة . فى معرض مقالنا المذكور سالنا الحفيظ الكريم بأن يحفظ شعب الدوحة من أي عين شريرة ولم (نحسدهم) يوماً في ذلك وكان قلقنا لبداية تبلور رأي الشعوب السالب تجاه الدولة الصاعدة. ما ذنب القطريين فيما تزجهم فيه حكومتهم؟ فأتقبل ردكم وأتفهم وجهة نظركم واحترمها أيضاً وتوقعتها من قبل. فمن يحمل في يمينه (ملعقة) شيخ (حمد) الذهبية وفي يساره (الشوكة) وفي فمه (مصاصة) ويتوسد الدراهم ونسيم شرفات فنادق الشيراتون الدوحة تنسمه، لا يرجى منه سوى ذلك الرد على (البتة) ومعلوم ان شدة التخمة تخمل الذهن ولمن لم يفهموا افتتاحية المقال الأول بما تحتويه أعيدوا قراءاته ثانية وثالثة و ... فالمعلومات الغنية تساوي ملايين الدولارات التي نسبتموها للمنظمات القطرية العاملة في الإقليم أعرفها جيدا لديها مكاتب في الجنينة التي ذكرتموها ونعلم نشاطها ولكن لا يرتقي لمستوى العمل الإنساني النضيف يا رفيق لا تحرف الموضوعية وتخصم من رصيد نضالك أولاً وقضايا شعبك لحساب ذاتك. ولا يحتاج المتتبعون للأحداث شرح دور الدوحة وصديقتها السودانية ومسرحياتهما (الهزيلة) ففاقد الشئ لا يعطيه فالدوحة (مالك علينا) بطبخاتك الغير مستساغة عند الشعوب باختلاف قضاياهم وأذواقهم وثقافاتهم واعتقاداتهم وسلفياتهم وتدينهم لأن الدين لله بجميع مذاهبه. فإذ استمرت الدوحة بمنظار سياستها الخارجية والتيرموميتر الذي ذكر آنفاً لا يمكن أن تكون محوراً للسياسة الدولية رغم محوريتها (التسويقية) وتظل للأبد محطة للترويح والتبضع فقط فإذ سألنا بكل ما تملكه، (الدوحة) فهى تفتقر لمؤسسة الدولة بالمواصفات الموضوعية بنهج الديمقراطية التي تدعمها لاجل التغير حتى يكون الشعب هو الوحيد المتحكم والموجه لمصير (كرسي الحكم) ما ظنيت , مالم ينهض شعب قطر ويثور لا يهم العدد بل النوع والعزيمة هى التى تحرر الشعوب . فلا يحق لمن لم يغير نفسه أن يدفع الآخرين نحو التغيير ويحرموا أنفسهم وذوييهم منها (فالاقربون اولى بالمعروف) فالدولة التي لم تقم الحد للسلطوية المفرطة حد الوارثة لا يحق لها أن تسمي نفسها بوابة تغيير الشعوب وتنصب نفسها داعية للحياة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة . وإن أردت أن تكون مناضلاً لابد للدوحة أن تمنحك وساماً حتى صارت موضة في أوساط المناضلين (الهش) يا (الدوحة مالك علينا شلتي نور عينينا) اصمت حتى نواصل حاتم أيوب حسين أبو الحسن [email protected] Phone No:00249921656100