المجتمع الدولي مطالب اخلاقيا بدعم الجبهةالثوريةعسكرياوسياسيا واعلاميا لتدمير معقل الارهاب العالمي في الخرطوم ووقف حرب الابادةوالتطهير ضد الزنوج في السودان. ان بقاء نظام الجبهة الاسلامية في سدة الحكم فيالسودان يشكل خطرا وتهديدا حقيقييا للامن و السلم ليس فقط على مستوى المحلي وانماعلى المستويين الاقليمي والدولي .وبالامس القريب كانت هنالك محاولة لقلب نظام ديبي في تشاد التي اشارت باصابع الاتهام الى طرابلس وصور الاقمار الاصطناعية التي اظهرتوجود معسكرات لقوات مجرم الحرب المطلوب في لاهاي زعيم جيش الرب اليوغندي جوزيف كوني في منطقة كافياقانجي المتاخمة للحدود مع دولة جنوب السودان. والخرطوم ايضا ليست بريئة من تهمة دعم المعارضةالمسلحة في تشاد بالنظر الى العلاقة بين النظامين طرابلسوالخرطوم حيث القاسمالمشترك الايدلوجي والعروبي واستراتيجية الجامعة العربية لضم بعض من الدولالافريقية الى منظومتها العنصرية؛ وقبلها تمكن متمردون من الاستيلاء على السلطة في افريقيا الوسطى التي تقع ضمن دائرة المنطقة التي تسعى جامعة الدول العربية تغيير تركيبتها السكانية عبر السيطرة على السلطة في تلك البلدان لتدشن المشروع العروبي الاستيطاني . ومنذ اول الشهر الماضي بدات مليشيات نظام الخرطوم الرعويةالحرب في المناطق الحدود المتاخمة لجنوب السودان بين كتيلة وانتكينا الردوم في جنوب دارفور لتميكن المنطة الحدودية للمليشات وليتيح لنظام الارهابي الفرصة لشن هجماتها على دولة جنوب السودان من دارفور؛ وفي المنطقة الحدودية يقبع زعيم جيش الرب . ولا يخفى على احد الدعم والملاذ الامن الذي يوفرهمانظام الخرطوم الارهابي للجماعات الاسلامية المتطرفة في المنطقة على سبيل المثال لاالحصر تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال وحركتا حماس في غزة وبوكوكو حرام ونيجيريا اخيرا وليس اخرا جماعة انصارالدين في مالي فضلا عن استضافته السابقة للزعيم الروحي ومؤسس تنظيم القاعدة المتطرف اسامة بن لادن قبل ذهابه مطرودا الى اسلام اباد حيث قتلته فرقة المارينز الخاصة في ضاحية ابوت اباد بالعاصمة الباكستانية في مايو من العام قبل الماضي.ان النظام في الخرطوم نظام ايدلوجي عنصري يتخذ منالشريعة الاسلامية التي تدعو لبتر اطراف السارق وقتل المرتد ورجم الزاني مرجعيةودستور في حكم السودان ذات التعدد الديني والتنوع الثقافي ويتعامى عن الاسباب الثقافية؛ الاقتصادية والسياسية .بجذور الازمة ومع سبق الاصرار يسعى النظام لخلق واقع يتسق وسياساته الرامية للانفراد والاستقواء بالسلطة لطرد السوود واقامة دولة المشروع الحضاري العربية فكانت انظمة نخب التجار الجلابة منذ قيام دولتها في اعقاب جلاء القوات البريطانية ولا تزال تشن حملاتها العنصرية ضد السكان الاصليين الزنوج في جنوب السودان؛ جبال الانقسنا؛ جبال النوبة ودارفور. وقد انتهى مشروعهم الى تقسيم البلاد وملايين من القتلى ومثلهم مشردين لاجئين ونازحين بمعسكرات داخل ارض الوطن وفي دول المهجر يعيشون اوضاعا ماساوية لا تليق بكرامة البشر. ان وقف الحروبات العبثية التي تقودها انظمة الجلابةالمتعاقبة من لدن نظام الازهري مرورا بعبود والمهدي المنتظر والجنرال الارعن لاطيب الله ثراه النميري؛ انتهاءا بحزب المؤتمر الوطني الاكثر بطشا واستخداما للقوة ضد الشعوب الزنجية لا يتم البتة عبر تفاوض او تسوية سلمية لازمة الحكم في السودان وقد اثبتت التجارب عبر التاريخ فشل ذلك في اديس ابابا عام 1973ف؛ كوكادام عام1988ف؛ الخرطوم 1997ف وابوجا مع حركة مناوي في 5 مايو 2006ف ثم الدوحة مع التيجاني سيسي 2011ف والمجموعة المنشقة عن حركة العدل والمساواة 2013ف؛ بل لابد من تفكيك مؤسسات الدولة القائمة على مفاهيم عنصرية وبناء دولة جديدة تحترم حقوق الانسان دستورها منبثق عن العهود والمواثيق الدولية وذلك بعد سقوط الخرطوم وانهاء سيطرةاقلية الجلابي. مما لا شك فيه ان الحظر الاقتصادي المفروض على النظام لم يجد نفعا فما زال النظام يتلقى دعما اقتصاديا سخيا للاسف من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستخدم نفوذه للحيلولة دون حصول النظام الذي تخصص في قتل وتشريد شعبه على اي سيولة من الخارج وكذلك اصدقاءه من الدول العربية والاسلامية راعية المشروع العروبي الاستيطاني ولا سيما مشيخة قطر التي استضافت مؤخرا مؤتمرا دوليا للمانحين من اجل استقطاب اموال له كي تستمر عملية التهجير القسري للسكان الاصليين وانقاذالمشروع الاستيطاني الفاشل اصلا من الفشل . ان سقوط الخرطوم واستئصال جذور نظامه النازي اضحى ضرورة يقتضيها المعاناة والواقع المزري لاوضاع شعبنا لوضع حد لماساته المستمرة منذ عقود فالازمة الاقتصادية الطاحنة وشح العملات الصعبة بسبب استشراء الفساد وغياب المؤسسية والشفافية كادت ان تعصف باقتصاد البلاد والنظام لا يبالي في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين على الغلاء الامر الذي يخول قوات الجبهة الثورية اجتياح الخرطوم ابراهيم اسماعيل ابراهيم شرف الدين مركز السودان المعاصر [email protected]