المشهد السياسي السودان يشير الى صيف حار . علماً ان دولتنا فى الوضع الجغرافى لاتتمتع بالربيع ، لذا كان لزاماً علينا التأقلم مع الصيف بأشعتة الشمسية الحارقة التى تمدنا بالحيوية والنشاط . لكن هذا الصيف ينذر بأرتفاع فى درجة الحرارة وارتفاع الاسعار، وكذلك ارتفاع فى ضغط الحكومة السودانية . والسبب الهزائم المتلاحقة التى منيت بها القوات المسلحة فى ابو كرشولا وانهزام القوات المسلحة وعجز عن توفير الحماية للمواطنين .واخيراً انهيار اتفاقية الدوحة التى وقعت لتسند الحكومة وتشد من ازرها فى حالة مغادرة التجانى السيسي السلطة . الحكومة الان فى مرحلة التخبط والارتباك الظاهر على تصريحات المسؤلين الاخيرة خاصة المتعلقة (بالحلو). المتابع لتلفزيون السودان هذا فى الفترة الاخير يشاهد الخطاب الاستعطافى الذى يستخدمة الموتمر الوطنى لاستدرار العطف ويسعى لتماسك الجبهة الداخلية مستخدماً الاعلام المقروء بتلفيق الكذب واختلاق الافتراءات مما افقده المصداقة .. الشعب السودان تعلم فى ربع قرن من الزمان فنون من الاجرام والغش والتدليس والاهانة من قبل الموتمر الوطنى لذلك لم يكن بمقدورة تصديق الافتراءات والبيانات الكذوبة من الناطق الرسمى . المتابع لتصريحات رئيس الجمهورية فى حفلة تخريج الدعاة المقام بأرض المعارض بسوبا نجد ان البشير ربط بين السودان وايران فى الاستهداف وبذلك يكون رئيس الجمهورية لاول مرة يعترف بالانهزام ويربط قضية السودان مع القضية الايرانية . فثمة تساؤل ايران تستهدف لانها تريد ان تستخدم القنابل النووية لذلك تم استهدافها . .؟؟ لكن السودان يتم استهدافة لماذا .؟.؟. الاستهداف من اجل الدين هذا الكلام لايصدقة السودانيون فكذبة الدين انتهت والشعب السودانى دائماً يردد رائعة الراحل حميد: (العندو دين ما بسرق البلد العبادو موحدين ما ببني قصرو العالي فوق جوع الغلابة المعدمين العند دين ما بسمي اعداء الوطن جند الوطن والحادبين ما بسمي من قالو الحقيقة المرة خونة ومارقين ).؟؟ استهداف السودان فى مواردة فنحن دولة دائنة لاموارد لها .؟؟ اظن انه لامجال للتدليس والغش حتى (الجغمسة والدغمسة ) لا مكان لها . بدء انهيار النظام منذ امد بعيد لكن النظام يستخدم الحيل والمكايد بغرض الاستمرار ويستمد قوتة زوراً وبهتاناً واعلاماً كاذباُ ليصنع بطولات مزيفة وهمية لا تمت للواقع بصلة . لكن الجبهة الثورية استطاعت ان تؤكد ان هذا النظام عبارة عن نمر من ورق يستأسد على البسطاء والمساكين ويكتم الحريات ليمارس الغطرسة والتجبر على السياسيين واهل الخيار الديمقراطى . الان السقوط المروع للنظام بسقوط قواتة المسلحة والتى هى بمثابة صمام الامان فى الحروب ، فكتائب البنيان المرصوص الان اشبعت الطير والحدية فى تخوم كردفان وتذكرت مقطع من اغانى بلادى (شوف عيني جريتو جرى السواد .شوف عيني جريتو جري السواد.. وكسرتو شجر الكداد .. قايلينو قصب البلاد).. فتأكد ان البنيان لم يكن مرصوصاً .؟؟ لان رصة البنيان لاتكتمل الا بقيادتك انت وقيادة عبدالرحيم وقيادة كل القادة عليهم التحرك الى ابو كرشولا يمكننا ان نصدق ان البنيان المرصوص.. تساؤلات حكيم : الى متى يحرق الانقياء انفسهم لتبقى الحكومة على سدة الحكم !!! لقد تعدى هؤلاء كل الخطوط ونقضوا كل العهود وأهلكوا البلاد وأحرقوا القرى بنساءها وأطفالها!! امام الانقياء الاتقياء من القادة العسكرين وضباط القوات المسلحة تقديم استقالات جماعية حتى لا يكونوا درقة لحماية المفسدين الذين دمروا القوات المسلحة السودانية .. الان انهارت القوات المسلحة والسبب الاساسى الاعتماد على المليشيات المساعدة من كتائب المجاهدون والسائحون وغيرهم من الجنجويد والاحتياطى المركزى وسرايا جهاز الامن الوطنى . حكيم اخر يتساءل : اين الاسلحة التى شاركت فى معرض الاسلحة الذى يشرف عليه عبدالرحيم فى دولة الامارات .؟. انلاس ديل ماقلو عندهم طيرات من غير طيار .؟.؟ ليس كل ماتكتبة الصحف يصدق فالرقابة القبلية للصحفيين السودان لاتعكس الا الجانب المشرف للحكومة اما الجانب الاخر فلن يتم عرض ارائهم ويصنفون بأنهم انتى.. مجرد اقتراح فليقود الطيب مصطفى وربيع عبدالعاطى وعبدالرحمن الخضر بنيان مرصوص اخر مازال الليل طفل يحبو .. دمتم.. [email protected]