هل سمع أحد منكم بصحيفة – الراكوبة – اليكترونية ؟ سؤال وجهته لعدد من الشباب المعارض الذي يتمني زوال نعمة السلطة من حزب المؤتمر الوطني الحاكم اليوم قبل الغد ، فكانت ردود الجميع ، لم يحصل الشرف ؟ .. وهم علي حق ، فكيف يحصل الشرف وادارة – الراكوبة – تتبع سياسة أعلامية بائسة وفارغة من كل محتوي أخلاقي يتقبل الرأي والرأي الأخر ، أن القائمين عليها يزرون رماد الكذب والنفاق علي أعين الشرفاء من المعارضين ليوهموهم بأن الراكوبة قلبا وقالبا مع الديمقراطية وأنها منبر لا منبر له ورسالتها المهنية تقوم علي توزيع الأدوار بين الناس بما يخدم الغرض من فكرتها ، في حين أنها تحجر الرأي وتمارس اقسي صنوف الديكتاتورية ضد الذين يجاهرون صراحة بمعارضتها ، أنها بشعة حد التنكيل بخصومها ، فكم من معارض قتلته بدم بارد وهي تبتسم ، وكم من مبدع ذبحته من الوريد للوريد لترضي غرورها الفاجر ، فعندما تتحدث عبر كتابها الذين تنتقيهم بعناية متحيزة فأنها أولا تخدم بصورة غير مباشرة النظام الحاكم ، وتضحك ثانيا علي ذقون البسطاء الذين سيقوا بلا حول لهم ولا قوة ألي مزبلتها التاريخية ألتي تفضح عجزها البين عن بلوغ الكمال ، فالأخبار السياسية علي صدر عناوينها البارزة نوع من – الحشو – ولا تمثل مربط الفرس الذي يلفت الانتباه ويثير فضول القاري علي تكملة الخبر ، كما وان الصيغ اللغوية بكل صفحاتها ركيكة ولا ترقي لمستوي الاحترام المفترض أن تبديه للنخبة المثقفة التي تطالعها ، فكل الأخبار من شاكلة أخبار السلطة ولا تنفك من أطار كونها أخبار مستهلكة وتعمل علي تلميع البعض من سدنة النظام علي حساب اخرين مناوئين لهم داخل حوش النظام ، أما المقالات فحدث ولا حرج فلا مضمون رصين يسبر أغوار المتابع ولا موهبة جديرة بالاحترام ،( فكلو عند العرب صابون ) كما يقول المثل ، .. لهذا بديهي الأ يسمع كل معارض شريف بصحيفة – الراكوبة - لأنها ببساطة وسيط حكومي فاعل ينفذ السياسات العلياء للتنظيم الحاكم ويخدم مصلحة النظام في شق صف المعارضة وتشتيت جهودها في الاطاحة بالسلطة القائمة ، أنها عمل غير صالح ، وسبة توصم عقلية المعارضة بالمرض والوهن الذي يورث الشقيقة ويقتل بالدواخل الأشواق نحو التغير ... اللهم أني قد بلغت فأشهد