بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    ياسر عبدالرحمن العطا: يجب مواجهة طموحات دول الشر والمرتزقة العرب في الشتات – شاهد الفيديو    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    وزارة الخارجية القطرية: نعرب عن قلقنا البالغ من زيادة التصعيد في محيط مدينة الفاشر    حقائق كاشفة عن السلوك الإيراني!    المؤسس.. وقرار اكتشاف واستخراج الثروة المعدنية    البيان الختامي لملتقى البركل لتحالف حماية دارفور    الداخلية السودانية: سيذهب فريق مكون من المرور للنيجر لاستعادة هذه المسروقات    مدير شرطة ولاية النيل الأبيض يتفقد شرطة محلية كوستي والقسم الأوسط    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    تدرب على فترتين..المريخ يرفع من نسق تحضيراته بمعسكر الإسماعيلية    الزمالك يسحق دريمز في عقر داره ويصعد لنهائي الكونفيدرالية    سان جرمان بطلا للدوري الفرنسي.. وعينه على الثلاثية    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. سائق "حافلة" مواصلات سوداني في مصر يطرب مواطنيه الركاب بأحد شوارع القاهرة على أنغام أغنيات (الزنق والهجيج) السودانية ومتابعون: (كدة أوفر شديد والله)    السودان..توجيه للبرهان بشأن دول الجوار    شاهد بالصورة والفيديو.. طلاب كلية الطب بجامعة مأمون حميدة في تنزانيا يتخرجون على أنغام الإنشاد الترند (براؤون يا رسول الله)    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصور.. بالفستان الأحمر.. الحسناء السودانية تسابيح دياب تخطف الأضواء على مواقع التواصل بإطلالة مثيرة ومتابعون: (هندية في شكل سودانية وصبجة السرور)    جبريل إبراهيم يقود وفد السودان إلى السعودية    تجارة المعاداة للسامية    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    رئيس حزب الأمة السوداني يعلق على خطوة موسى هلال    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    بايدن منتقداً ترامب في خطاب عشاء مراسلي البيت الأبيض: «غير ناضج»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    دبابيس ودالشريف    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    بمشاركة طبنحة و التوزة...المريخ يستأنف تحضيراته    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    سوق العبيد الرقمية!    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كاتب يتهم الراكوبة بالتبعية لجهاز الأمن ويطالب محرريها بابراز سيرتهم الذاتية مدعمة ومذكية من شخصيات وطنية معروفة
نشر في الراكوبة يوم 27 - 09 - 2012

في مقال نشره موقع سودانيز اونلاين اتهم الكاتب "شوقي إبراهيم عثمان" صحيفة الركوبة بأنها تابعة لجهاز الأمن.. وأنها تقوم بسرقة القراء من صحف "المعارضة الحقيقية".
ويشكك الكاتب في الصحيفة لأنها اوقفت نشر مقالاته التي تثير الكثير من الجدل في امور السنة والشيعة..
إليكم جانب من مقالات سابقة للكاتب تم نشرها بالصحفية وتعليقات القراء عليها:
http://www.alrakoba.net/news.php?action=show&id=25089
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-11353.htm
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-11544.htm
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-13074.htm
http://www.alrakoba.net/articles-act...w-id-10057.htm
والآن إلى المقال الذي نشر اليوم بسودانيزاونلانين
-------------------------------
صحيفة الراكوبة وصحيفة سودانيزاونلاين
شوقي إبراهيم عثمان
Date: Sat, 22 Sep 2012 04:07:41 -0700
From: [email protected]
Subject: مقال أكثر من رائع
To: [email protected]
الاستاذ العزيز شوقي إبراهيم
أشكرك على مقالك الرائع والدقيق عن حادثة الفيديو المسيء للرسول وعن دلالات تواجد الثعلب الترابي في جحر الضب الأمريكي كما أسميته، كما أشكرك على أمانتك الصحفية في نقل كتابات أسامة فوزي وشارل أيوب مع الإشارة إليهما
أود الإشارة إلى معلومة قرأتها في موقع عرب تايمز عن أن زوجة القرضاوي (أو القرد ضاوي كما أسميته) قد قالت أن زوجها يتحدث العبرية بطلاقة وله أصدقاء كثر في إسرائيل ولا أدري مدى صحتها ولكنها تكاد تكون أقرب للتصديق لما يحدث الآن من فتنة في عالمنا العربي والإسلامي والدور الصهيوني المشبوه الذي تلعبه قطر في المنطقة
إن عام 2012 يعد فعلا علامة فارقة في تاريخنا الحديث مع التسارع المضطرد نحو إقامة النظام العالمي الجديد وإن ما نراه اليوم لهي بالفعل فتنة المسيح الدجال وعلامات آخر الزمان، وذلك مما يزيد من مسؤوليتنا كمثقفين مسلمين وعرب وسودانيين أن نبصر العامة بما يحدث من فتنة وبما يخططه الماسونيون وأدواتهم من إخوان مسلمين وسلفيين وقاعدة وغيرهم
إنني لا أخفي أني بت من المصدقين بنظرية المؤامرة وحكومة العالم الخفية، وذلك بعد تتبعي لفترة طويلة لأدبيات الماسونية ومشاهدة الأفلام الوثائقية المنتشرة في اليوتيوب وغيره (كسلسلة القادمون وأحاديث الشيخ عمران حسين الذي تنبأ بالثورات العربية منذ 2003) وقرائتي لكتب كثيرة بحثت في الموضوع من أمثال روجيه جارودي ومصطفى محمود وغيرهم من الكتاب الفلاسفة والمفكرين، إن البعد الديني للأحداث السياسية وربطه بنزول المسيح الدجال ومعبد سليمان المرجو إنشاؤه بعد الحرب العالمية الثالثة التي تدق طبولها كما قال هنري كيسنجر لهي مفتاح لفهم الكثير من التناقضات والفتن الآنية التي تتم في مجتمعنا وعلى مرأي عيوننا ومسمع آذاننا، كقضية اختلاف الشيعة والسنة المفتعلة، وقضية الإسلام والمسيحية المفتعلة، وقضية الثورات وصعود الإخوان المسلمين المفتعلة أيضا، مما يوجب علينا أن نفهم ما يدور أيضاً فيما يخص وطننا السودان وما هي خطط الماسونية المقبلة علينا بعد انفصال الجنوب، وأكاد أجزم أن ذهاب الترابي لجحر الضب لهو أبعد وأعمق من قبض الشيكات القطرية، بل لاستكمال المشروع الماسوني في السودان
إننا كشباب سودانيين مثقفين قد تبين لنا زيف كل الأحزاب وعمالتها للخارج أو الداخل إلا من رحم ربي، وبتنا في أشد الحوجة إلى مشروع سياسي جديد يلبي حوجتنا ومتطلبات وتحديات المرحلة المقبلة، وما يقف في وجه ثورتنا إلا أنها ليست مجدولة في أجندة الماسونيين فيما يخص السودان، ولذلك لا غرابة في عدم دعم الغرب لحركاتنا الشبابية الثائرة وضغطهم على عرمان وصحبه بالرجوع للمفاوضات فزمان تغيير النظام في السودان لم يحن بعد، وعليه فنحن في أشد الحوجة لمثل كتاباتك الهادفة لفضح ما يحيكونه لنا في الظلام، ومن ثم نستطيع أن نتلمس طريقنا نحو ثورة حقيقية بعيدة عن العمالة والصناعة الغربية ونحميها بعد نجاحها من كل المتسلقين كالترابي وغيره
وأتمنى لو تواصلت مع جريدة الراكوبة ذات الانتشار الإلكتروني الواسع لنشر مقالاتك التي تصب في الصميم وهي خير تحليل للوضع الراهن وما يحتاجه القارئ السوداني، فمع احترامي لسودانيزأون لاين إلا أني أجزم أن معظم المغتربين السودانيين يفتتحون يومهم بقراءة جريدة الراكوبة وبالتالي ستجد مقالاتك هناك صدى أوسع ومناقشة أعمق، كما يمكنك إنشاء صفحة في الفيس بوك و تويتر لنشر مقالاتك وهي خير وسيلة لمخاطبة الشباب السوداني الثائر وصدقني مع بعض الجهد ستجد آذان صاغية
و دام الود بيننا
فلان
From: Shawgi Osman [email protected]
To: ْْxxxxx sssss [email protected]
Sent: Sunday, September 23, 2012 11:15 AM
Subject: RE: مقال أكثر من رائع
أخي العزيز الأستاذ فلان
أشكرك على تقديرك للمقالة، وأشكرك على ما كتبته من كلمات لا تقل أهمية عن المقالة...فهل تسمح لي بإستعمال كلماتك وذكر أسمك بالكامل في المقالة التالية..وستكون خاصة بإيميلك هذا؟
مع تحياتي لشخصك الكريم
شوقي
Re: مقال أكثر من رائع
From: xxxxx sssss ([email protected])
Sent: Sunday, September 23, 2012 1:19:39 PM
To: Shawgi Osman ([email protected])
الأستاذ العزيز شوقي عثمان
بعد التحية والسلام، يمكنك استخدام الكلمات والفكرة والمضمون من دون الإشارة لي، فليس ما يهمني ظهور اسمي بقدر ما يهمني أن تصل الفكرة. وأتحفظ على ذكر الايميل لأني أحفظ فيه معظم مراسلات العمل والعائلة ولا أريد أن أعرضه لأي خطر، فقد كانت لي تجربة سيئة من قبل مع الفيس بوك عندما قمت بمناقشة سلسلة القادمون وانتقدت الماسونية في كثير من المواضيع التي تهم الشباب كتأثيرهم على نجوم الموسيقى العالميين وبعدها تفاجأت بإغلاق حسابي الشخصي!! وبعد تقص وجدال ومراسلات مع إدارة الفيس بوك رفضت تماماً أن تعيد لي حسابي من دون حتى أن تذكر الأسباب علماً بأن الفيس بوك يتبع لوكالة السي أي أيه وهو يمثل أكبر قاعدة بيانات في العالم تضم الآن ما يقارب المليار شخص بجميع معلوماتهم الشخصية والمهنية وحتى ميولهم وأصدقائهم وأنشطتهم والتي يشاركون فيها وأفكارهم مما يمثل مركز غني لأجهزة الاستخبارات في تحليل الشخصيات والمجتمعات والميول العامة، فلا غرابة في ذلك، إننا يا أستاذ شوقي نعمل في عالم عنكبوتي مرصود، وعليه فاعذرني إن رفضت طلبك فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين.
مع تقديري الكبير لمبادرتك، وأتمنى أن نتواصل بمراسلاتنا ومناقشاتنا على المستوى الشخصي هنا بينما نستطيع أن نفتح أبواب أخرى في مواقع عنكبوتية أخرى لإثراء النقاش
و دام الود بيننا
أخوكم فلان
وتعليقي على إيميل وكلمات الأخ "فلان" الذي أحترم طلبه بعدم كشف أسمه أو أيميله، أن كلماته التي صاغها هي فعلا تلامس حركة الواقع، ولكنني أيضا أنبهه وكافة الأخوة النشطين فكريا وسياسيا ألا يستغرقوا أنفسهم وجهدهم في الماسونية حصرا، رغم الإغراء لفك كنه هذه المنظمة الصهيونية. ففضلا عن حقيقة الماسونية كوجود ففيها أيضا جزء أسطوري، يعمد الصهاينة إلى قبوله دن تفسير لزيادة الغموض البناء في صالحهم، وتسترا على منظمات ومؤسسات أخرى دولية لا تقل خطرا وأهمية عن الماسونية كحركة سياسية. يجب أن نفهم أنه مستحيل على منظمة واحدة أن تسيطر على العالم. إنما هنالك مؤسسات عديدة يديرها اليهود تتناغم مع بعضها البعض، ولا تتردد في تصفية من يعتقدون أنه خطر عليهم.
وينجح اليهود رغم قلة عددهم في السيطرة على العالم بعاملين:
1) أن عملة الدولار يمتلكها اليهود فعلا وليس مجازا لغويا. ويعتبر إمتلاكهم لعملة الدولار هو سر قوتهم الحاسم في السيطرة على الولايات المتحدة الأمريكية وبقية دول العالم.
وقد تبدو هذه المقولة شاذة ولا تصدق، لأنه في وعي جميع المثقفين في العالم أن البنوك المركزية تملكها الشعوب وتديرها الحكومات المنتخبة نيابة عن الشعب مثل إصدار العملة الخ لكن هنالك إستثناء في دولتين. أنجلترا والولايات المتحدة.
ففي إنجلترا يمتلك أصول البنك المركزي البريطاني Bank of England (أسس عام 1668م) العائلة المالكة و17 عائلة مالية بريطانية مثل عائلة شرودر هاوس، وروتشيلد الخ. أما الولايات المتحدة الأمريكية، فهي لم تعرف البنك المركزي إلا من عام 23 ديسمبر 1913م (يوم وشهر وعام التأسيس) ويسمى لمزيد من التعمئة (على الشعب الأمريكي والعالم) جهاز الإحتياطي الفيدرالي. يمتلك أصول جهاز الإحتياطي الفيدرالي يهود أمريكا خاصة يهود نيويورك الذين يملكون بنوكا ضخمة مثل ليهمان بروزر، وجي.بي . مورجان الخ وكل هؤلاء اليهود النيويوركيين يمتون بصلة أو هم "واجهات مالية" لبريطانيا ويهودها خاصة عائلة روتشيلد ويسمون معا وصلة لندن London connection، لذا يعتبر المحللون الأقتصاديون الذين يفهمون في العمق، أن عملة الدولار في حقيقتها يملكها البنك المركزي البريطاني (العائلة المالكة ويهود بريطانيا روتشيلد الخ). وأصلا لم يؤسس جهاز الإحتياطي الفيدرالي إلا بخدعة على مقاس وغرار البنك المركزي البريطاني الذي يعتبر ال prototype.
هذه الحقيقة يعتم عليها اليهود بكل الوسائل..وهي قصة جديرة أن يسبر غورها الباحثون خاصة صديقي "فلان".. فمثلا ألا يوافقني صديقي أن الماسونية كرافد للصهيونية بدون أن يمتلكوا عملة الدولار لا تستطيع فعل شيء؟
2) اما النقطة الثانية..أي العامل الثاني: هو أن اليهود يجيدون فن أستخدام القوة power understanding كما يقول نعوم تشومسكي وهو اليهودي الوحيد الذي أحبه!! القوة اي die Macht باللغة الألمانية. لتعلم أخي، أمتلاكك للقوة وحده لا يؤهلك للسيطرة على العالم، ولكن أيضا يجب عليك أن تجيد فن أستخدام القوة. هنالك العديد من المؤسسات اليهودية تدخل تحت هذا المسمى أو النطاق كعوامل معززة لفن إستخدام القوة، منها على سبيل المثال لا الحصر، تأسيس الجامعات فمثلا قليل من الناس يعرفون أن جامعة هارفارد أسسها جي.بي. مورجان ويمتلكها فعلا. بينما جامعة شيكاغو يمتلكها جون د. روكفيلر – هنالك المئات من الجامعات اليهودية في الولايات المتحدة فقط التي يمتلكها اليهود وبعض عشرات المئات من الجامعات والمعاهد والمراكز هي تدور في فلك اليهود. تذكر إنهم يمتلكون الدولار، وأنسى إمتلاكهم 90% من الإعلام العالمي ودور النشر وحقوق الطبع الخ. أيما بنك صغير، أو دور نشر صغيرة تتمرد عليهم يتبخر أو تتبخر في ثواني!!
المثال الثاني لتعزيز فهم فن إستخدام القوة هي الأمم المتحدة. بمتابعتي للحالة اليهودية وكيفية السيطرة، سعى اليهود لتأسيس "عصبة الأمم" "في عام 1919م وفشلوا، أفشلها الشعب الأمريكي لأنه يكره بريطانيا ويهودها. أي عنوان فيه كلمة دولي تعني مؤامرة من بريطانيا ويهودها – هكذا يعتقد الشعب الأمريكي الذي كانت بلادهم مستعمرة بريطانية أستقلت بثورة في عام 1775م وأنتهت بالإستقلال في 4 يوليو 1776م!! ونجح اليهود في تاسيسها عام 1944م بمسى أخر: الأمم المتحدة، ولكن ليس قبل أن يشعلوا حربا عالمية ثانية ويحطمون فيها أوروبا لإعادة صياغتها على عملة الدولار ومقدمات العالم الجديد. وفي نفس العام 1944م قبل أن تنتهي الحرب أسسوا صندوق النقد الدولي والبنك الدولي على قاعدة الدولار الذي يصدره بنكهم جهاز الإحتياطي الفيدرالي. مبنى الأمم المتحدة في نيويورك يجلس على قطعة أرض أهداها لهم اليهودي الملياردير جون د. روكفيلر. مشروع الأمم المتحدة هو الثقل الثاني لليهود ويعادل جهاز لإحتياطي الفيدرالي من الأهمية، فبواسطة الأمم المتحدة يمكنهم السيطرة على العالم بعد هيكلته وإخضاعه لسياسات جهاز الإحتياطي الفيدرالي المالية، وهكذا يشكل المجموع حكومة دولية.
تأمل أسلوب فن القوة: بنوك نيويورك اليهودية يتخفون خلف لافتة تسمى جهاز الإحتياطي الفيدرالي، وهذا الأخير يتخفى خلف لافتة تسمى البنك الدولي – بينما البنوك المركزية العالمية تخضع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي. البنك الدولي ليس بنكا – فقط هو مجرد أسم، فيه 10 الف موظف تكنوقراط لا يمتلكون نقودا. يلعبون دور الوساطة ما بين الدول وبنوك نيويورك اليهودية ومؤسساتها المالية التي تقبع في الخلف.
كذلك "جهاز الإحتياطي الفيدرالي" أسم مخادع، ليس فيدراليا (ليس حكوميا) ولا يمتلك إحتياطيات نقدية – بل تحت قبته يمتلك اليهود ماكينة لطباعة النقود يدخلون من جانب ورقة بيضاء تخرج من الجانب الآخر من الماكينة ورقة خضراء تسمى الدولار..كل ما يتكلفونه ورق وأحبار..هل فهم صديقي "فلان" لم إسرائيل فوق القانون الدولي؟ ولم اليهود يسيطرون على العالم؟
أين الماسونية من الإعراب بعد هذه المقدمة الصغيرة؟ معظم ما يقال عنها أسطوري بينما آليات السيطرة هي لحمة ما بين عيوننا وأنوفنا تسمى الدولار. الطريف في الأمر أن دول وشعوب العالم الثالث تلهث للحصول على الدولار (من أجل التنمية مثلا) ولا تدري أن الدولار هو سبب كوارثهم، وهو السبب في الفقر والمجاعات الخ، ولو توقفوا عن أستخدام الدولار (مثلا يستخدمون اليورو أو الروبل الروسي أو المقايضة) تنهار الصهيونية في ساعات قليلة.
أؤيد صديقي "فلان" أن الشباب السودانيين المثقفين في حاجة ماسة لإعادة شروط وعيهم الثقافي والسياسي، والقضية لم تعد تجدي في البحث عن أجابات لأسئلة قديمة، بل يحتاجون أن يطرحوا أسئلة جديدة على سبيل المثال لا الحصر: لماذا أدمن حسن الترابي وعمر البشير الذهاب إلى جحر الضب القطري؟ ما الهدف من إخترق دول الخليج للسودان؟ لماذا يفقد السودانيون عقولهم عند "لفظة" الخليج؟ ماذا يعني الدولار؟ ماذا تعني النقود...ودواليك.
أما السؤال لماذا لا أكتب في صحيفة الراكوبة، فقد كتبت وكانوا مرحبين بمقالاتي ويجدونها تجذب عدد محترم من القراء الجادين المهتمين. ولكن أصحاب الصحيفة لاحظوا أنني أكشف المزيد من الحقائق التاريخية في القضية الدينية والإسلامية التي تتعلق بالسنة والشيعة، فأرسلوا لي صراحة رجاء ألا اكتب في موضوع "السنة والشيعة" وهم على أستعداد نشر أية مقالة لي تخلو من هذا الموضوع. ومصدر خوفهم هو ما قالوه لي أي أنهم يديرون صحيفتهم من السعودية، ويخشون من السلطات السعودية أن تغلق عليهم بالبروكسي.
بالطبع أوقفت مقالاتي عن الراكوبة!! فلن أسمح لهم العمل كرقيب على مقالاتي، ولا يوافق على هذا الشيء شخص يحترم قلمه وحرية الصحافة. بالمثل أوقفت مقالاتي عن سودانايل، لقد شممت هذه الخصلة في طارق الجزولي أيضا فهو يميل أن يعطل بعض مقالاتي بصمت ودون إبداء وجهة رأيه. وحين علمت أن صحيفة سودانايل يملكها الأخوان أبو جعافر. لم أتردد في حرمانها من مقالاتي. بل فضحت صحيفة الرأي العام في عام 2006م حين قطعت جزءا من مقالاتي ونشرتها ناقصة.
وبعد معرفتي بأبعاد الصحف الألكترونية – أجد نفسي أرسل مقالاتي فقط لأربعة صحف سودانيزاونلاين، وصحيفة حريات وصحيفة سعودية، وصحيفة سودانية حلفاوية. وطبقا لتقييم صارم أولا أنتبهت بالتدريج لتاريخ الصحيفة، فمثلا بكري أبوبكر وصحيفته سودانيزاونلاين لها تاريخ، فهو أو هي من أوائل من فتحو الطريق للأخرين أصحاب الصحف، ثم للمعارضة السودانية، فلا يمكن مثلا أن يحسب مخلوق أن هذه الصحيفة تابعة لجهاز الأمن. هذا إضافة أن الأخ بكري لم يوقف لي أي مقالة مهما كانت حدتها. وبل يلتزم بحرية التعبير حين ينشر للنقيضين عملا بحرية الرأي وحق الدفاع لكل من المتخاصمين في فكرة أو رأي ما. فسودانيزأونلاين حقا صحيفة مستقلة، ولكن الأهم لا يفرض صاحبها ذاته على المقرؤ أو المكتوب.
أما صحيفة حريات رغم أنها فعلا تعمل للمعارضة، ولا يشك كائنا من كان إنها صحيفة معارضة وليست تابعة للأمن، لكنها تتلون بصبغة إيديولوجية دون أن تحجب رأي المخالفين لها، ولكن يمكن ملاحظة إنها متخندقة ضد النظام السوري - هذه النقطة الأخيرة لم تعجبني. علاقتي بأصحاب حريات ممتازة.
أما بقية الصحف مثل الراكوبة فينطبق عليها كل شيء يمكن تخيله. أول النقاط التي في غير صالحها أنها تدار من السعودية، ولا تمانع السلطات السعودية تنطلق من أراضيها صحيفة تهدم النظام القائم في السودان، بحسبة صغيرة تعتبرها معولا في صالح السلفية المتربصة في جبرا والسجانة. أما أن تنتقد أنت السلطة الحاكمة في السعودية عبر صحيفة الراكوبة فلا تحلم بذلك. فإذن والسعودية خصم لكل السودان (ولا نقول للنظام القائم فقط) كيف تصبح الراكوبة صحيفة للمعارضة؟
فالمعارضة السودانية تبحث عن كل شيء يعيد نهضة السودان، والسعودية على النقيض ترغب في تركيع الدول العربية بإضعافها إلى حد التخلف ولا تسمح لددولة عربية تتوق عليها، وترغب الجميع كأن يدوروا في فلكها. كيف حل هذا التناقض؟ لذا في معاييري قد شطبت صحيفة الراكوبة مطلقا كصخيفة معارضة.
أما قول صديقي "فلان" أن صحيفة الراكوبة يقرأها أكبر عدد من السودانيين المغتربين، فهذا مع الأسف حاصل، لأن الصحيفة تجيد إلتقاط الطرائف من كل الصحف العربية خاصة من صحيفة الديار اللبنانية، وسورياناو..الخ وقد تغطي هذه الطرائف والملح 60% من مساحة صحيفة الراكوبة إن لم نقل 70%. أما الأخبار الحرة، ولا نقول الأعمدة ومقالات الرأي، فالراكوبة تعمل بأسلوب خبيث شبيه بأسلوب قناة الجزيرة، فهي تطفو على سطح تيار الميديا السيارة media stream كقطعة الفلين، وهكذا تعمل لصالح ما يبثه إعلام دول الخليج. فمثلا في الأزمة السورية تأتي بكل الأخبار الساقطة التي تفبركها العربية والجزيرة والمرصد السوري الخ وقد تأتي بخبر غير مهم لصالح النظام السوري حتى تغطي على إنحيازها. أما كتاب الأعمدة في الصحف المطبوعة وينتمون للمؤتمر الوطني فتجدهم يكررون أنفسهم في الراكوبة.
ثم "تعليقات القراء" التفاعلية هي الأهم في موضوعنا التقييمي للصحف الألكترونية، فقد لاحظت أن سبب إنجذاب القراء لصحيفة الراكوبة هو ليس بسبب محتوى موضوعاتها بل لأن القراء أدمنوا التعليقات الطريفة بأسلوب تفاعلي، وفي الحق يتبارون في التعليقات بشكل طريف ويتبارون في الطرافة، ويعرفون بعضهم رغم الأسم الحركي. هذا السلوك بلا شك يدور في دائرة مغلقة حول نفسه ويشبه الإدمان. إذن في التقييم النهائي قد تكون الراكوبة ربحت القراء ولكنها خسرت رسالتها كصحيفة معارضة، فالقراء يتفاعلون مع تعليقات بعضهم البعض الطريفة أكثر مما يتفاعلون مع مضمون المقالة نفسها في دائرة مغلقة. بينما يجب أن تكون رسالة الصحيفة المعارضة أن ترفع من وعي القراء السياسي بمعادلة خطية متصاعدة دائما إلى الأعلي، وبالتأكيد يمكن قياس زيادة الوعي السياسي من عدمه عبر التحليلات الإحصائية بقياس نوعية الموضوعات المطروقة والمفردات اللغوية المستعملة.
عند هذه النقطة يمكننا السؤال ما هي وظيفة صحيفة الراكوبة الحقيقية؟ هل ترغب الصحيفة في الإعلانات التجارية حصرا؟ وهل يمكن أن تملك صحيفة ما أية درجة من الأصالة والمصداقية كصحيفة معارضة تدار من السعودية؟ وهل يمكن ان ينشيء جهاز الأمن السوداني صحيفة معارضة في الخارج؟ الجواب: هو بلى.
تعتبر السعودية هي أهم الدول لدى دولة المؤتمر الوطني، لعدة إعتبارات، منها إن ما تحلبه السفارة السودانية وقنصلياتها من رسوم متعددة من الجالية السودانية العاملة بالمملكة يشكل الدخل الرئيسي للصرف على بقية ااسفارات السودانية في الخارج، لذا ولأسباب أخرى يتواجد هنالك دائما فرع الجهاز الأمني الذي يراقب أنشطة الجالية السودانية في السعودية. وقبل إنقلاب الإنقاذ كان يدير جهاز الأمن التابع للجبهة القومية الإسلامية بالمملكة السعودية العبيد فضل المولى، المدير العام السابق لسودانير، ومع بداية إنقلاب الإنقاذ وتطاول الإنقاذيين إعلاميا على دول الخليج، زُج بالعبيد فضل المولى في السجون السعودية بتهمة التخابر. ولم ينقذه من البقاء في السجون السعودية سوى عمر البشير الذي طار خصيصا للرياض لكي يلتمس من الملك فهد إطلاق سراحه – لذا العبيد يحقد على السعودية ودول الخليج عامة، ما أن يستلم منصبا في مؤسسة ما بها شركاء خليجيين حتى يمارس عملية سطو وإختلاس مقننة على موارد المؤسسة المشتركة – أي يضربها ضرب غرائب الإبل.
المثال الثاني جهاز الأمن السوداني هو الذي يمتلك ويدير كل أو معظم صالات البلياردو في السودان في الأحياء والجامعات الخ، ويستخدمها كغطاء يلتقي فيها المنسوبين للجهاز لتسليم تقاريرهم أو تتبع الأخبار على ألسنة أبناء الحي أو الجامعة غير المنتسبين المغرمين بالبلياردو الخ وبفضل هذه الإستخدام الأمني لعبة البلياردو كبؤرة أزدهرت لعبة البلياردو في السودان وتجارة مستلزماتها. أي نصف الشعب السوداني يتجسس على النصف الآخر.
بالمثل، جهاز أمن دولة المؤتمر الوطني يرصد الكتاب والمثقفين والصحفيين الخ ولكن بشكل خاص ودائم. الخصوصية لإن هلاء يشكلون خطرا نوعيا على النظام، فهؤلاء يمثلون صفوة العقل السوداني الذي يجب مصادرته بشكل وقائي، أما لم بشكل دائم؟ فهنلك دوما X من الكتاب أو المثقفين أو الصحفيين لم يكتشفهم الجهاز بعد، فأجهزة الأمن في كل العالم مصابة بمرض البانارويا، فهي في سعي محموم دائم لا يفتر في تمديد نشاطها وتطويره، وكما قال صديقنا "فلان" فمثلا الفيس بوك يعتبر القمة في التكنولوجيا النوعية والأساليب المتطورة high end في تمديد النشاط الإستخباراتي الأمريكي والإسرائيلي. فالفيس بوك يشكل بؤرة يتقاطع فيها كل الأعضاء المسجلين من كل أنحاء العالم. كذلك جهاز الأمن السوداني لن يتورع في عمل صحيفة إليكترونية معارضة يتجمع حولها المعارضون وهكذا يمكن رصد السودانيين المعارضين والخروج بدراسة إستقرائية متعمقة لإنتماءاتهم ولطرق تفكيرهم، ونشاطاتهم، ويمكن أن يسرب عبر صحيفته مثلا ما يرغب تسريبه من أخبار وإشاعة الخ فمثلا بالقياس لأساليب الأمن يمكن لجهاز أمن المؤتمر الوطني تسريب وثيقة تحوي اسماء الصحفيين الذين ينتمون لحزبه عبر صحيفته الأليكترونية (وهكذا فعلت الراكوبة مثلا..بإفتراض إنها تابعة لجهاز الأمن)، والهدف من التسريب هو تثبيت واقع إنتماء هؤلاء الصحفيين علنا، فكثيرا من الصحفيين الذين ينتمون للمؤتمر الوطني يخجلون من إنتمائهم هذا ويكذبون على زملائهم على أنهم ينتمون للحزب الوطني الإتحادي مثلا. وقد يزيد تسريب الوثيقة المسربة من مصداقية الصحيفة بزعمها معارضة، بينما في الواقع يضرب جهاز الأمن كذا عصفور بحجر واحد بتسريبه للوثيقة.
هل صحيفة الراكوبة يديرها جهاز الأمن السوداني من السعودية؟ هذه لا أستطيع الجزم بها، ولكن لا استحالة في هذه الإحتمالية عندما نفهم أساليب الأجهزة الأمنية بالمطلق، وإذا افترضنا أن الصحيفة فعلا تتبع لجهاز الأمن فأول وظائفها إذن هي سرقة القراء من صحف المعارضة الحقيقية بقصد رصدهم ومتابعة نشاطهم وطريقة تفكيرهم الخ ومن ثم التشويش عليهم إو حرفهم نحو قضايا وموضوعات ثانوية. او تثبيت وتلميع حال صحفيي المؤتمر الوطني الذين يصنعون دولة المؤتمر الوطني الإفتراضية من كتاب أعمدة الصحف المطبوعة.
نحن لا نظلم اصحاب صحيفة الراكوبة، ولا نجزم أنها صناعة أمنية، ولكن عليهم أن يثبتوا إنهم ليسوا صنيعة أمنية. ويجب أن يذكروا سيرتهم الذاتية مدعمة ومذكية من شخصيات وطنية معروفة. فمن يرغب في قيادة العمل العام يجب أن يكون له تاريخ حافل شخصي وعملي شفاف، مشهود له.. وإذا فهمنا أن كل الصحف الإسفيرية الخليجية كلها حوارات حول موضوع واحد وهو موضوع "السنة والشيعة" فما الذي يخيف حقا الراكوبة من مقالاتي؟ وإذا فهمنا أن الإسلامييين يجيدون فن التمثيل المسرحي بدءا بالرأس الشيخ حسن الترابي ..وأنت نازل، فكيف يكون الحال مع أجهزتهم الأمنية؟ا
شوقي إبراهيم عثمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.