لا يحتاج عدم اهتمام حكومة المشير بأمن الشعب وحاجاته لأي شيء.. بل ربما لا يوجد من يملك ذرة من فهم لا زال يصدق أن المشير وأعوانه يكترثون لما يحدث للشعب..لكن الأدهى هو أن المشير وعصابته لم يعودوا في حاجة للجيش، وهذا الأمر تطرق له الكثيرون من الخبراء من قبل، لكن وجود عبد الرحيم على رأس قيادة الجيش يوضح بجلاء حجم الإهمال الذي يعانيه، غير أن الأيام الماضية كشفت الكثير المثير عن مسرحيات حكومة المشير ودفعها بقوات الجيش إلى الموت ضد إخوانهم في الجبهة الثورية التي تهدق غلى إبعاد المشير وعصابته من السلطة.. ولكن الذي بات يعرفه الجميع الآن هو أن الحكومة فقط تهتم بجهاز الأمن ومليشيات الدفاع الشعبي وأن الأسلحة المتطورة لا تصل إلى الجيش وإنما تذهب إلى تلك المليشات المسؤله عن حماية السادة قادة الحكومة وأماكن تواجدهم والتي تعمل على بقائهم في السلطة، وهذا في حد ذاته مبرر كافي لإسقاطهم بغض النظر عن الجرائم التي يرتكبوها كل يوم في حق الشعب الصابر.. ربما هناك من صدق العام الماضي أن الحكومة استعادت السيطرة على حقل هجليج للنفط من الجيش الشعبي التابع لحكومة الجنوب بأقل الخسائر وبانتصار قواتنا حامية الوطن والشعب قبل ان يكتشفوا الكم الهائل من أبناء الشعب المفقودين بعد ذهابهم إلى معركة استعادة هجليج ورغم كل ذلك ذهب الكثيرون إلى أن الجيش الشعبي هو الذي انسحب من هجليج واختارو تصديق دعاية الناطق باسم القوات المسلحة ان قواتنا انتصرت وكبدت الجيش الشعبي خسائر فادحة أو كما قال.. وتقدم قوات الجبهة الثورية في كردفان لم يعد إشاعة او رجما بالغيب، رغم التعتيم الذي تمارسه الحكومة ونفيها الدائم لكل الأخبار التي تتحدث عن انتصارات الجبهة الثورية.. كل ذلك يؤكد أن أفراد الجيش يذهبون فقط إلى الموت المحتم ضد إخوانهم، وأن كل ذلك ليس إلا تأخيرا لأمر لا بد منه.. محمد العمري [email protected]