اقترب فصل الخريف او فعلاً بدأ هطول الامطار... ومن جهة ثانية اقترب موعد فتح المدارس او بداية العام الدراسي... أي مناسبة من المناسبتين تحتاج الى عشرات التصريحات التي نسمعها كل مرة ثم نفاجأ بعد هطول الامطار ان الاستعدادات لم تكتمل كأنما الخريف يأتي فجأة... وكذلك الحال بالنسبة لبداية العام الدراسي يتكلمون عن الكتب والمعلم والاجلاس وان كل شيء على ما يرام ثم تفتح المدارس ونجد كل الاشياء كما كانت العام الماضي. بالأمس كشفت محلية الخرطوم عن «40» مشروعاً تنموياً يجري تنفيذها بالمحلية وسيتم افتتاح بعضها خلال الفترة القادمة، تشمل عددًا من المدارس والمراكز الاجتماعية والصحية والحدائق العامة وتأهيل الأسواق والطرق فضلاً عن مشروعات الإنارة والتشجير. وشدد معتمد المحلية اللواء «م» عمر نمر خلال ترؤسه الاجتماع الموسع مع المهندسين العاملين في المحلية رصدته «إس إم سي» على ضرورة تسريع العمل وفق الجدول الزمني الموضوع لاستكمال المشروعات خاصة في قطاع التعليم، لافتاً إلى ضرورة الفراغ من العمل قبل بداية العام الدراسي الجديد، موجهاً بضبط العمل ورفع تقارير أسبوعية عن نسبة المنجز ومحاسبة المقصرين. إلى ذلك اطلع نمر على موقف تشييد مصارف الأمطار الجديدة بطول «5» كيلو مترات فضلاً عن تطهير المصارف الترابية والتي بلغ طولها «344» كيلو مترًا وتوريد العبارات للمصارف المكشوفة والآبار المخصصة للتصريف السطحي بالأحياء ومواقف المواصلات بالمحلية. الاخ نمر كل عام نعاني من تجمع مياه الامطار امام منزلنا بالحارة السابعة مدينة الثورة... كل عام نكتب عن غياب المسؤولين واللجنة الشعبية... كل عام نسمع بالاستعدادات التي اتخذت وعن محاسبة المقصرين ثم نعاني من عدم تصريف مياه الامطار. الاخ نمر هل مررت على الاحياء وشاهدت الآبار المخصصة للتصريف السطحي بالأحياء؟ هل قرأت ما كتبناه عن تلك الابار؟ نتمنى من سيادتكم القيام بجولة ومشاهدة هذه الابار ونكون شاكرين ومقدرين لو تكرمت وشرحتم لنا كيف ومتى ستصرف هذه الابار مياه الامطار؟ الاخ نمر هذه الابار موجودة ولكن لا تصرف مياه الامطار وبعضها نخشى ان يتسبب في كارثة فشكله غير مطمئن! الاخ نمر اين شيدت مصارف الأمطار الجديدة التي ذكرت انها بطول «5» كيلو مترات؟ وأين المصارف الترابية والتي بلغ طولها «344» كيلو مترًا التي تم تطهيرها؟ هل تتحدث عن عاصمة او احياء غير التي نعرفها؟ الاخ نمر نخاف ان تتكرر حكاية كل عام... لذا نرجو من سيادتكم اذا كانت الحارة السابعة بمدينة الثورة تقع تحت دائرة اختصاصكم ان تتكرم بزيارة خاطفة لها للوقوف على حجم المصارف التي حفرت، وقبل ان تزورها اقول لك حتى كتابة هذه السطور لم اشاهد مصارف او مصرفاً يحفر بهذه الحارة. اما المدارس فهي تحتاج الى زيارة قبل بداية العام الدراسي والمدارس التي نقصدها مدارس الاحياء العادية وليس المدارس التي تطل على الشوارع الرئيسية او تقع في احياء راقية. والله من وراء القصد