البحث العلمي مشكلة تعاني منها كل دول العالم الثالث المتخلفة التي لا تعرف فائدة البحث العلمي لذا لا تشجعه ولا تهتم به ولا تخصص له اعتمادات في ميزانياتها والسودان من هذه الدول. جاء في الاخبار: رسم وزير العلوم و الاتصالات، عيسى بشرى صورة قاتمة لأوضاع البحث العلمى الحالية والمستقبلية فى البلاد نتيجة لضعف الميزانية المرصودة له وهجرة الكوادر البحثية النادرة الى الخارج. وكشف الوزير فى تقرير اداء وزارته امام البرلمان يوم الاثنين ان الوزارة فقدت خلال العام الماضى 14.6% من الباحثين من حمله الماجستير والدكتوراه حيث فقدت الوزارة 74 من كوادرها بسبب الهجره. وطالب الوزير البرلمان بالتدخل لدى الجهات المختصة بالدولة من اجل تنفيذ قراره الخاص بتخصيص نسبة 1% من الايرادات لاغراض البحث العلمى وتطوير العلوم والمعرفة وان تعمل الدوله علي ايجاد المعالجات اللازمة السريعة لاسباب هذه الهجره وتشجيع هذه الكوادر علي البقاء في الوطن لاداء مهامها وواجباتها . واعرب وزير العلوم عن أسفه لتراجع التدفقات المالية المخصصة لدعم البحث العلمي التي تعتمد عليها المراكز والهيئات البحثية في تسيير أنشطتها، مشيراً إلى أن النقص بلغ 960 ألف جنيه عن العام 2011م. وقال الوزير إن هذا تسبب في نقص التقانات المنتجة، بجانب تقليص البرامج الإستراتيجية من 9 إلى 2 فقط وتراجع عدد المشاريع الجارية الى 126 مشروعا، والأوراق العلمية من 115 إلى 79. واضاف إن تراجع الدعم اثر كذلك على التدريب للعاملين حيث شهد العام 2012 تدريب 277 فقط مقارنة مع 415 في العام 2011 بجانب انخفاض فرص التأهيل لدرجتي الماجستير والدكتوراة بأكثر من 50% وتراجعت برامج التبادل العلمي لأقل من 9% . وترصد الحكومة للبحث العلمى فى الميزانية السنوية اقل من 1 % بينما تخصص اكثر من 70 % للامن والدفاع . تقرير وزير العلوم و الاتصالات، عيسى بشرى يندرج عندي بصورة او بأخرى تحت هجرة العقول التي ظللنا ننبه لها ونقول انه سيأتي يوم لا نجد دكتوراً او صاحب تخصص في السودان... ونقول انه يجب النظر الى مرتبات ومخصصات الدكاترة والعلماء واساتذة الجامعات في مستوياتهم المختلفة... ولكن لا احد يهتم بل بعضهم ظلل يقلل من خطورة هجرة الدكاترة واساتذة الجامعات... واليوم يأتي وزير وزير العلوم والاتصالات، عيسى بشرى ليرسم لنا صورة قاتمة ونقول للاخ الوزير ان الامور ستسير الى الاسوأ اذا لم تتخذ قرارات سريعة تحسن وضع الاستاذ الجامعي ووضع الباحث وعلى الدولة اعتماد الميزانية المناسبة للبحث العلمي فقد ذكرت انها ترصد للبحث العلمى فى الميزانية السنوية اقل من 1 % وهذا المبلغ يعني اننا مقبلون على كارثة وليس صورة قاتمة كما ذكرتم. لقد وقفنا ذات يوم في مقام ميزانيات البحوث في بعض الدول وضربنا المثل باسرائيل ولكن لا احد يقرأ او يهتم. والله من وراء القصد [email protected]