أطلق وزير العلوم والاتصالات السوداني؛ د.عيسى بشرى، يوم الإثنين، تحذيرات من تفاقم هجرة العقول، والكوادر البحثية، والمتخصصة في مجالات علمية، وتخصصات نادرة، كاشفاً أن وزاته لوحدها فقدت خلال العام المنصرم 14.6% من حملة الماجستير والدكتوراه. وأكد الوزير بشرى، لدى استعراضه أمام أعضاء المجلس الوطني "البرلمان" تقرير أداء وزارته، وخططها، أكد التأثيرات السالبة لمثل هذه الهجرة في أداء المراكز البحثية، وتدريب الكوادر الجديدة وتأهيلها. ودعا بشرى البرلمان للعمل من أجل حثّ الجهات المختصة بالدولة، من أجل تنفيذ قرار المجلس، الخاص بتخصيص نسبة 1% من الإيرادات لأغراض البحث العلمي، وتطوير العلوم والمعرفة، وأن تعمل الدولة على إيجاد المعالجات اللازمة، والسريعة، لأسباب هذه الهجرة، وتشجيع هذه الكوادر على البقاء في الوطن لأداء مهامها، وواجباتها، لتحقيق طموحات المواطن في غد مشرق وواعد. تراجع التدفقات المالية وزير العلوم أعرب عن أسفه لتراجع التدفقات المالية المخصصة لدعم البحث العلمي، التي تعتمد عليها المراكز، والهيئات البحثية في تسيير أنشطتها، مشيراً إلى أن النقص بلغ 960 ألف جنيه عن العام 2011م. وأكد ضرورة مواكبة السودان للتوجه الدولي في الاعتماد على اقتصاد المعرفة، القائم على العلوم، والبحث العلمي، وتحسين وسائل الاتصالات، والاستفادة من المعلومات. وأعرب وزير العلوم عن أسفه لتراجع التدفقات المالية المخصصة لدعم البحث العلمي، التي تعتمد عليها المراكز، والهيئات البحثية في تسيير أنشطتها، مشيراً إلى أن النقص بلغ 960 ألف جنيه عن العام 2011م. وقال إن هذا التراجع تسبب في نقص التقانات المنتجة، بجانب تقليص البرامج الإستراتيجية من تسعة الى اثنين فقط، بجانب تراجع المشاريع الجارية ل126 مشروعاً، والأوراق العلمية من 115 إلى 79. وأضاف بشرى أن تراجع الدعم أثر كذلك في تدريب العاملين، حيث شهد العام 2012 تدريب 277 فقط، مقارنة مع 415 في العام 2011، بجانب انخفاض فرص التأهيل لدرجتي الماجستير والدكتوراه، لأكثر من 50%، وتراجعت برامج التبادل العلمي لأقل من 9%.