ربط المشير تصدير بترول الجنوب بتبادل دعم حكومته ورفيقتهافي الجنوب للحركات المعارضة للطرفين يؤكد أن حكومة سيلفا أصبحت أكبر ثباتا من المشير وصحبه، وأنها تدير ملفاتها الشائكة مع العسكر في الشمال بنضج لم يعد متوفرا في ظل التخبط الذي يلف شوارع الخرطوم.. المشير وعصابته يبكون بلا خجل مع كل ضربة تأتيهم من الجبهة الثورية ويمدون أصابع الإتهام كما الأطفال وأعينهم تدمع ناحية حكومة الجنوب، يلوكون دعمها للجبهة الثورية رغم أنه ما من أحد يخفى عليه ما تفعله حكومة سلفاكير مع الحركات الثورية ضد المشير ورفقاء ظلمه، وإن كان ذلك لا يأتي من منطلق الرد على دعم حكومة المشير للجنرالات المعارضين له، رغم أن المشير وعصابته يفعلون ذلك عن تخطيط ويظنونه شطارة ، دون ان يتحلوا بصفة واحدة من صفات الرجولة ويقروا به قبل أن يتحملوا تبعات خططهم الفاسدة وسوء ادارتهم وسواد نواياهم، التي لم ولن يجد منها المواطن في شطري السودان نفعا أبدا.. الأمر الذي لا جدال فيه أن كلتا الحكومتين تدعمان الجماعات العسكرية المعارضة للأخرى، لكن الفرق بين سلفاكير والمشير أن حكومة جنوب السودان لا تربط مصلحة شعبها بثارات شخصية ولا تنقض عهودها وتتعلل بسبب كان قائما حتى قبل توقيع الإتفاق، والأمر الذي يعرفه المشير واللصوص المتحلقون حوله أن الدعم الذي يصل للجبهة الثورية لن يتوقف ولن يرتبط بتصدير بترول الجنوب أو غيره من موارد تخص حكومة سلفاكير، وهذا يجعل تصريحات المشيروتهديداته المتكررة وأوامره بمنع تصدير البترول الجنوبي ليست سوى إدعاءات رجولة ومحاولة خلق مواقف بطولية أمام الشعب الذي شبع كذبا وطلاقات على جوعة ومعاناته التي تكبر يوما بعد يوم.. والمضحك في خطابات المشير محاولاته اليائسة بتصوير الجبهة الثورية على أنها ضد الوطن والمواطن، ولا أدري من أين له بهذه الفكرة ومن هذا الشاطر الذي يضع له سيناريوهات خطاباته ليضلله ويجعله أضحوكة العالم مضيعا آخر قطرات كبريائه يحاول إقناع الشعب بأنه منهم وإليهم، وربما سذاجته تعميه عن قرار الشعب بأنهم يقفون جانب من يعمل على اسقاط حكومته، ورد مظالم الشعب وحقوقه من العصابة التي ضيعت البلاد والعباد.. كل هذا يعني أمراً واحداً، وهو أن قلوب حكومة المشير بلغ الحناجر وأن النهاية باتت وشيكة.. محمد العمري [email protected]