في زمن الرأسمالية الطفيلية ، تنهمر السلع المضروبة للأسواق من كل حدب وصوب توجد اللمبة التايوانية عمر يوم واحد ، والوصلة الكهربائية التي تطرشق متي ما لامست المكوة كما توجد اسبيرات العربات المصنوعة من الصفيح ، ولساتك البصات المعاد تصنيعها مثل شباشب ( تموت تخلي ) وفي أي دكان ، هنالك صنفين من كل حاجة ، وبالطبع سعرين السعر الأعلي للسلعة التي تسمي أصلية ، والأدني للسلعة التجارية وبين الصنفين يجري غش الداقسين ومن لا يعلمون خفايا السوق ، حيث يصبح الأصلي تجاري وتضيع الأموال في الفاصل المداري وبين هذا وذاك يطلع ناس في السماء السابع ، وينزل ناس لي حفرة النحاس والسلع المغشوشة والتي لقبها تجارية تدخل علي عينك يا تاجر تحت بصر الجمارك والمواصفات طالما كان المستوردون من التنابلة بتوع الرشوات وطالما ان الاقتصاد لا ينفصل عن السياسة فتوجد حكومات أصلية وحكومات تجارية الأصلية تأتي بالانتخابات النزيهة الما مضروبة ، حيث التداول السلمي للسلطة . والحريات العامة . تعمل مظاهرة مافي زول يسألك ، وتنتقد الحكومة في الجرائد تقول ليك شكراً . وتلبسي بنطلون مافي زول يجلدك وتدخل مكتب أي مسؤول دون حواجز ، وتتعالج في أي مستشفي حكومي ( ملح) ، وتتعلم بالمجان وتتوظف كمان فهذا حقك الطبيعي . والحكومات التجارية تأتي عن طريق الانقلاب العسكري ، ولابد أن يكون البيان الاول علي الطريقة المعهودة ( حقناً للدماء ووقفاً للعبث والفوضي قرر المجلس العسكري الانتقالي كذا وكذا ) . أما المجلس الذي يريد أن يحقن الدماء فتأكد من أنه سيغرق البلاد أنهاراً من الدم وحكاية العبث والفوضي تبتدئ من حظر الصحف والحريات وتنتهي بنهب الأموال العامة وبين هذا وذاك انتخابات واستفتاءات مضروبة بنسبة 99 في المية للحزب الحاكم ، وحكومات شمولية عليها حبة بهارات باسم الحكومة القومية . وكلما زنقت الحكاية قال التنابلة للشعب انتظر طلوع البترول ، فلما طلع شطفوه وقالوا انتظروا الدهب ، فلما طلع حديد ، قالوا انتظروا النهضة الزراعية فلما طلعت فشوش قالوا انتظروا الخطة الخمسية فلما ماتت في مهدها قالوا دا كلو من المعارضة . ولأن الغراب لا يشبه الطاؤوس ، فالحكومات التجارية لابد أن (تعوس) ، من العواسة ما قتل ، ولو زاد البترول يركب الناس الكارو ، ولو ارتفع سعر الدقيق ما ياكلو كسرة وبينما تهيم الحكومات التجارية في شطحاتها ، ترص الشعوب (الأصلية) صفوفها لكنس السدنة وناس زوبة اللهلوبة مش كدة يا ( شلوبة ) الميدان