بعد أن شكنبت جماعة المؤتمر الوطني أيام الإنتخابات الماضية في الشكينيبة ، هاهي اليوم تهضرب في القضارف الشكينيبة اشتهرت بعلاج الأمراض النفسية والعصبية منذ زمن طويل، لهذا فعندما يقال للشخص " إنت مشكنب ولا شنو ؟ " فإنه حتماً قال كلاماً غير منطقي. وعندما ذهب قادة المؤتمر الوطني للشكينيبة في حملتهم " المضروبة " قالوا للمزارعين الغلبانين إنّ إدارة مشروع الجزيرة بموظفيها وكتبتها " أكلت " عائدات الزراعة وأنها سبب انهيار المشروع . وقالوا لهم أن المزارع بعد الآن وفي عهد دولة المشروع الحضاري سيركب عربة بدلاً من الحمار ، ولكنهم لم يقولوا إن كانت أمجاد أم كانون أم كامري صالون . وانتهت الانتخابات " المضروبة " بأوامر مفوضية زوبة اللهلوبة وركب المزارعون " التونسية " بدلاً عن العربة المزعومة ووصلتهم البلاغات البوليسية بدلاً عن الشيكات السياحية . الآن وفي هذه اللحظة تبقي 19 يوماً علي إنفصال الجنوب وسيفارق المؤتمر الوطني عائدات البترول “فراق الطريفي لي جمله" وهذا الأمر بالذات هو سبب الهضربة وليس قوانين سبتمبر وشريعة الغابة وجلد الغلابة . فراق البترول يعني فراق المال الميري الذي كان يخصص للأجهزة القمعية والعسكرية من أجل قمع المظاهرات والحوافز والبدلات والصرف علي المؤتمرات . وفراق الدولارات " الحار جدا" يدبرس الجماعة الذين توهطوا في مكاتب الحكومة وفرشوها من إيطاليا ثم جابوا الطبق الطاير والحاشية والبطانة وهاك يا سفر حيث اليوم الواحد من المأمورية الخارجية بعشرة مليون جنيه . وذهاب البترول يساوي فقدان البنزين المجاني والجازولين " بدون قروش " لشركات السدنة وعربات التنابلة ، كما يعني نهاية صادرات البنزين والغاز لدول بعينها وفق صفقات خاصة . عندما تنتهي " النقاطة " البترولية يهرب رأس المال الإسلامي الطفيلي من الخرطوم عموم لماليزيا التي في أطرافها " شحوم " كما هرب بن لادن من قبل إلي تورا بورا البعيدة من العيكورة . نهاية البترول " عندهم " تعني نهاية المصالح المشبوهة والتفكير في سفر الطيارات عند اندلاع المظاهرات . في يناير 1985 هدد المأفون جعفر نميري الشعب بقطع الأنف والكرعين ونط الحيطة ، فهرب " أمير الحرامية " للخارج مع أول مظاهرة هادرة . في ديسمبر 2010 هدد السدنة بنسف سارقي قوت الشعب والقطع من خلاف والجلد في بحر الزراف ، بينما هم الحرامية وأصحاب الحسابات المليارية بحسب ويكيليكس الأسترالية . الميدان