مايدور في الولاية الشمالية اليوم ، لا يدعو للشفقة فقط على أهلها ، بل يدعو للرقص ايضاً على أنغام مهازلها ، فمن المبكي أن يخرج أهالي وادي حلفا في مظاهرات بسبب إنقطاع التيار الكهربائي لثلاث ليالي وهو عبارة عن تيار لا يغني ولايسمن ، في الوقت الذي ، ينقطع فيه التيار الكهربائي القومي لقرون عن محليتي وادي حلفا ودلقو ، ولا أحد يخرج لمظاهرات مماثلة ، في ذات الوقت الذي يقول فيه النائب الأول لأهالي المحليتين ، أن كهرباء المنطقة ليست من اولويات حكومته ، ومجلس تشريعي المنطقة لا يحرك ساكناً وهو مهموم بتغير سيارات أعضاءه بالتقسيط المريح ، ومايدعو للضحك أكثر ، فشل تلك المحفظة التي لم تر النور أساساً لدعم ذات الكهرباء والتي وعد بها النائب الأول ، والتي كانت نتيجة لزيارة وفد خمسيني للخرطوم للمطالبة بالكهرباء كخيار لأهالي المنطقة ، ولكن حقيقة شر البلية مايضحك ، فذات الوفد عاد ليصبح نقمة على المنطقة ، بعد تحويل مستشار كهرباء المنطقة مستشاراً للتهجير وإغراق المنطقة ، ألا يدعو كل هذا للرقص عفواً ..!! وكل هذا يحدث ، ومعتمد محلية وادي حلفا ، في حالة غياب دائم عن محليته ، وكأن الأمر لايعنيه ، والأكثر من هذا لا يجد هذا المعتمد من يسأله عن تقصيره في أداء عمله وكأنه فوق المساءلة ، فالوضع حقيقة أصبح في قمة المأساة في تلك البقاع النائية عن المركز والمصنف الأول لمناطق الهامش ..!! والغريب أن المجلس التشريعي ، يتابع كل مايحدث دون ان يتعظ برصفائه ، في المجالس التشريعية الأخرى كمجلس تشريعي البحر الأحمر ، الذي هدد المركز بحمل السلاح والإنفصال ، بسبب تصريحات أسامة عبدالله التي قال فيها ان مياه بورتسودان ليست من اولويات حكومته ، فهرول المركز لبناء أنابيب توصيل المياه من عطبرة مرتجفاً من الخوف ، وذات الأسامة يصر على إغراق المنطقة وتهجير أهلها والمجلس التشريعي منغمس في أقساط وتقسيط منتسبيه ، والنائب الأول يقولها صراحة بالصوت العالي ، كهرباء حلفا ودلقو ليست من اولويات حكومته ، ومايزال المجلس التشريعي في دنقلا يضع أولى اولوياته ، نثريات وحوافز منتسبيه ..!! وماسيجعلنا نصاب بالغثيان ، إعلان المفوضية القومية للإنتخابات ، الجدول الزمني لإنتخاب والي الشمالية ، في الوقت الذي قلنا فيه وسنظل نقولها ، لا داعي لإجراء هذه الإنتخابات نرجوكم ، لأن مرشح المؤتمر الوطني هو الفائز مهما فعلتم ، فلا داعي لصرف المليارات في الفارغة ، فهذه الأموال اولى بها كهرباء وادي حلفا ودلقو ، ونبارك لمرشح المؤتمر الوطني مقدماً الولاية ، فلا ترهقوا أنفسكم ، ولكن للأسف ، سنظل نتحدث ونتحدث ، ولكن لا حياة لمن تنادي ..!! مثل نوبي ( الثياب القديمة تتمزق حتى بنباح الكلاب ) ولكم ودي .. الجريدة [email protected]