أخيراً وبعد لف ودوران اشترت شركة تتبع لجهاز الامن والمخابرات اسهم جميع ملاك صحيفة الصحافة بما فيها اسهم الحاج صديق ودعة واسهم طه علي البشير وانيس حجار وغيرهم من المؤسسين وحملة الاسهم ، وقال مصدر موثوق بمجلس الادارة ان صحيفة الصحافة اصبحت منذ امس الاول في قبضة الشركة الامنية بحيث تنضم الي مثيلاتها من الصحف التي اشتراها الجهاز بغرض تدجينها والقضاء علي الصحفيين والكتاب المناوئين وحشد اكبر بوق من الابواق الصحفية لصالح مشروعات وسياسات وتوجهات النظام . واضاف المصدر ان آخر اجتماع لمجلس ادارة الصحيفة المتردية شهد نقاشات عاصفة تقدم خلالها العضو محمد عيسي عليو باستقالته مكتوبة ومسببة وتبعه اثناء الجلسة مقدماً استقالته الشفهية رئيس مجلس الادارة مولانا دفع الله الحاج يوسف ثم تتابع تقديم الاستقالات ليخرج المجتمعون في نهاية الاجتماع بانطباع واحد تمثل في التأكيد علي إنهيار مؤسسة صحافية ظلت تقدم خدماتها الوطنية للشعب السوداني عقوداً من الزمان . وكانت صحيفة الصحافة تعيش اوضاعاً مأساوية خلال الشهور المنصرمة حيث قام جهاز الامن والمخابرات بايقاف رئيس تحريرها الاستاذ النور احمد النور من ممارسة عمله الصحفي ورفض التراجع عن قراره رغم مناشدة مجلس الادارة بتوضيح ملابسات الايقاف دون جدوي وترتب علي ذلك تعثر دولاب العمل الصحافي الاحترافي بالصحيفة وتعرضت مبيعاتها للركود والتناقص ولولا مساهمات بعض الصحفيين والكتاب للحقت بصحف النظام المتوقفة والخاسرة ، وبمهاتفة العضو المستقيل محمد عيسي عليو افاد بأنه غادر مجلس الادارة الي غير رجعة رغم طلب صديق ودعة له بسحب استقالته واشار عليو الي الاسباب التي حدت به الي تقديم استقالته واوجزها في الاتي : 1 - الديون والبلاغات في محاضر وكالات النيابة والتي اثقلت كاهل الصحيفة . 2- الحالة المزرية للصحفيين والكتاب حيث ظلوا يعانون مالياً ولمدة سنوات دون ان يطرأ اي تحسن . 3- الفشل من قبل مجلس الادارة في معالجة حالة رئيس التحرير النور احمد النور الامر الذي يشير الي وجود جهة ضاغطة علي مجلس الادارة وهو وضع مخل وغير طبيعي ولا قانوني . 4- تحريف افادات اعضاء مجلس الادارة من قبل ضابط المحضر بحيث تبدو في الجلسة القادمة محرفة ومختزلة ولا تعبر عن الرؤية التي قيلت في الجلسة الماضية وهو مسألة تنبني عليها قرارات خاطئة ومعكوسة . 5- تعذر الوصول الي اكبر صاحب اسهم وهو صديق ادم عبدالله لتبليغه بالمشكلات العويصة والعاجلة التي تعيشها الصحيفة محمد احمد أبوعرام [email protected]