في وقت تتضافر فيه جهود الهادبين علي مستقبل السودان،الحركات المسلحة والمعارضة السياسية الداخلية في شغل دائم لتوحيد الرؤي النضالية والثورية والكل يثمن ما من شانه وحدة العمل لاسقاط النظام، ما فتئ الصادق المهدي يتخذ المواقف المشبوهة بحق الشعب السوداني ، فمرة يدين المعارضة ومرة يستنكرها ومرة يرتد عن مواثيقها والتي تصب في مصلحة الشعب السوداني. لقد أضاع المهدي محاولات كثيرة للشعب السوداني كانت كافية لقيام إنتفاضات وثورات ، بمواقفه المايعة مع مع عدم قدرة المعارضة عل إستقراء أفكار المهدي والذي يقف في المواقف الحاسمه مع الحكومة والمايعة مع المعارضة . ونذكر أن المهدي دأب الي إدانة كل عمل ضد النظام الحاكم قبل النظام نفسه، ألا تزكرون إنه قد تلا بيان الحكومة إثر هجوم أمدرمان من قبل حركة العدل اوالمساواة؟ ونتسائل أين كان المهدي ليظهر فجأة تاليا البيان بإسم الحكومة وهو لم يكن من ضمن المنظومة الحاكمة أنذاك! من ثم طفق المهدي يقلل من مجهودات الحركات المسلحة الدارفورية رافضا عملها العسكري ! والمنطق وبما إنه معارض ككل المعارضين ألا يتناول وسائل نضالات الاخرين ويقلل منها ، ناسيا إنه ظل طوال فترة الانقاذ (24 وعشرون عاما) عاجز تنظيميا لأن ينسي الأدوار التاريخية السالبة اثناء فترة حكمه. ولا يخفي لأحد كيف إنه أجهض الحراك الشعبي الذي كانت كل مدلولاته تشير الي إنتفاضة في العام الماضي إثر تضليله للرأي العام معطيا بذلك فرصة للنظام الحاكم بنشر كميات مهولة من العسكر!. لقد بانت نوايا المهدي للقاصي والداني، يقول إن النظام يجب أن يتغير (وليس يسقط) والتغيير يعني رؤية المؤتمر الوطني وهو بذلك يتخذ موقفا عكس الشعب السوداني والذي يري أبنائه الموفضون الثوريون ومن خلال وثيقة الفجر الجديد واسعة الإجماع أن إسقاط النظام بأي وسيلة. أما المعارضة السودانية فقد عهدنا اليهم ألا يثقوا في المهدي فهو عدوهم وعدوا الشعب السوداني ويسعي دائما الي تخزيل مواقف المعارضة، إذ لا يعقل أن يشارك المهدي في إعداد وثيقة المئة مع المعارضة ومن ثم يدهش الجميع بطرح مبادرة من سلسلة مباداراته اللانهائية متنصلا بذلك من وثيقة المئة يوم! وليتسائل التجمع المعارض لماذا شارك أصلا؟ وقد يتسائل الشعب السوداني الي ماذا يرمي المهدي ؟ وبين هذا وذاك لاشك ان المهدي قد اسعد المؤتمر الوطني كثيرا بفعلته تلك ، إذ انه شكك الشعب السوداني في أهلية المبادرة ورسم صورة مهزوزة للمعارضة فارضاً بذلك موقفا مايعاً للقضية. والشعب السوداني غير راض عن فترة أستاذ اللغة العربية هذا الصادق المهدي في الحكم؟ والشعب يقول إن التغيير يجب أن يشمل الأحزاب التقليدية والتي توارث قادتها رئاستها من أباء أبائهم، جاثمين بذلك علي سدة الرئاسة عقودا طويلة ويطمحون إلي توريثها إلي أبنائهم ايضا. وهم بذلك يكرثون إلي شكل الدول السودانية التقليدي القائم منذ العام 1956م والذي يجب ان يتغير ، وهذا يعني تغيير كل ما له صله بالتذكير بشكل الدولة القديم. وعليه نرجوا من كل من يأنس في نفسه الكفائة لتلبية مطالب الشعب السودان في التغيير المضي قدما ونسيان الماضي ، ونرجوا المعارضة الحقيقية ( هنالك من يعارض نهاراً ويتعشي ليلاً ضيفا علي النظام الحاكم ) أن يجتبوا امثال الصادق المهدي. [email protected]