التحيه و رفع القبعات و الانحناء ليس توسل و لكن اجلأل لكل ابناء الوطن من شباب بمختلف الشرائح و آلأنتماءات السياسيه و هم يجاهدون من اجل التغيير ليس انتصار لجيلهم فحسب بل لكل السودان و هم يمسحون مرارات و احزان عقود من الزمان بحراك جبار و عمل يفوق كل التصور و الامال .وهبوا وقتهم و جهدهم و ما تيسر من شحيح مال يسطرون به واقع حلمنا به جميعا منذ ان غطت تلك السحابه القاتمه ارض الوطن. بالرغم من كل ما صاحب تلك الحقبه البغيضه من تعتيم و حجر و كل اصناف الشموليه الساديه .كانوا يرفضون ذلك الهواء المسموم المبثوث من اعلأم و ترويج موقنين بأن الصواب له شكل اخر وأن السودان لايستحق هذأ الهوان وان الشعب الذي نسلوا من صلبه و تشربوا من قيمه المفترض بأن يجازي بكل ما هو كريم وانساني . انتفضوا و عبروا عن رأيهم و هو رأي كل سوداني حر و هم الغلبه و دعوا لأصحاح الصوره المشوهه التي أرقت منهم الكثير و اراقت دماء كثر منهم في غياهب المعتقلات و السجون مودعين كل ذلك في رصيدهم الخاص بحب الوطن. وبالرغم من وجودهم في الجامعات و مناهل العلم المختلفه مع من تم غسيل أدمغتهم من قبل زبانية النظام و كل تلك المعاناه التي يتلقونها من من يفترض ان يقوموا بحمايتهم و كفل الامان لهم لأنهم رواد النهضه و ثروة الوطن البشريه من أدارات جامعيه متواطئه غلب عليه ذلك الملمح الانقاذي وهم يقومون بالتنكيل بهم علميا و جسديا بالتعاون مع الاجهزه الامنيه و منسوبي النظام الملحقين بالجامعات ليس لانهم جديرين بتلك المقاعد و لكن لكي يكونوا عين علي هولاء الابطال و زبانيه جدد يزج بهم في احداث الخراب في السودان. لم يستسلموا او تلين عزيمتهم كما وهنت من من سبقوهم في الحياه بل كان كل ذلك دافع لهم يؤكد ما يفعلوه و ما امنوا به هو الصواب . تخلت قيادتهم عنهم في زمن كانوا فيه احوج لأن يكون الرمز حاضر في مسيرتهم السياسيه ملهما و مبصرا نافخ فيهم خبراته و عصارات تجاربه مع الانظمه الأستبداديه و سالكا لهم الطريق . احبوا السودان في زمن نفر بنيه الذين رغدوا فيه و تذقوا خيره منه مكتفين بسدل الستار علي مسرحية الوطن المكلوم املين ان يسقط ابطال التراجيدي الانقاذيه بعامل الوهن و الاعياء من فرط ما قدموه من عنف في الاداء و استهلاك لمضمون بلد باكمله. ولكن شباب وطني كان لهم دلوا اخر في هذا العبث .تخطوا حدود الرمز و القياده ونصبوا انفسهم منقذين لهذا السودان الجميل ناكرين الذات مدفوعين بحماس الشباب الواعي المقدر لحجم المسئوليه التي تنصل منها الكثير باجثين و منقبين في ذاكرة الوطن مستلهمين ارواح نظرائهم في تلك الحقب من قرشي لم يعاصروه و من سقطوا في ابريل الظافره . كل تلك الاروح تم استحضارها في من سقطوا و فقدوا في عهد البشير من رفاق دربهم و زملاء لهم في كل جامعات السودان و قد اقسموا ان يقتصوا لارواحهم الطاهره و دمائهم الغاليه التي سكبت من غير وجه حق وكل ما مؤرس فيهم من انتهاكات و الألام تركت في نفسهم جرح غائر يندمل في تتويج رسالتهم بالتغير. هم الان خالطين عقارب الوقت كل منهم في محرابه جماعات و افراد بنين و بنات يجاهدون في السر و العلانيه ضاربين مثال في التضحيه و الشجاعه الغير طبيعيه وهم يواجهون الة صماء بكماء استحلت اراقة الدماء في سبيل التمسك بالسلطه . كل ذلك ضربوا به عرض النظام و وظفوا العلم بوسائل التواصل رابطين كل السودانيون في اصقاع العالم و داخل الوطن يديرون عجلة التغيير بكل حنكه و مهاره مدخلة الرعب في قلب اركان النظام بذلك الحراك الشبابي المخيف لهم والداعي للفخر منا جميعا. وهم يخرجون في كل السودان قله مدروسه مبلبله لكيان كامل .نعم المعاناه تولد الابداع لكن ما فعلوه تجاوز كل ما تصوره البشير و اعوانه. نزعوا عبائات الحزبيه و الجهويه في سابقه فريده و توشحوا بعباءة الوطن كل حادب علي سلامة غيره راسمين و متفكرين في مستقبل مشرق ان افسح لهم الطريق و هم اولي به لانهم من سكبوا التضحيات و الدماء بغير حساب ولم ينزلقوا الي عالم الساسه وبريق السلطه و المال . هم نحن و انتم اباءوهم وهم الامل و المستقبل اعطوهم عصارات تجاربكم من غير وصايا و اتركوا لهم التقدير فهم من عانوا و بذلوا في هذا الحلم وطوبي للسودان لانكم ابناءه [email protected]