إندلعت في العام 2003 حرب دارفور أدت إلى مقتل عشرات إن لم يكن مئات الآلاف من أهل دارفور ونزوح ما يقارب المليوني نسمة. وقد أدى القتال الدائر بين حكومة السودان والمليشيات ومجموعات الحركات الثورية الامر الذى قاد إلى ارتكاب فظائع على مدى واسع كقتل واغتصاب المدنيين على سبيل المثال لفتت الأممالمتحدة الانتباه للأزمة في دارفور منذ العام 2003، وظل إيجاد حلّ مستدام لها الشغل الشاغل لمجلس الأمن وأمينين عاميين متتاليين. وفي 5 مايو من العام 2006 تمّ التوقيع على اتفاق سلام دارفور الذي تمّ التوصل إليه تحت رعاية الاتحاد الأفريقي وبدعم من الأممالمتحدة وشركاء آخرين. وعبر عملية سلام جديدة بدأت في العاصمة القطرية الدوحة في العام 2010 واستمرت حتى العام 2011 وقّع عدد قليل من الأطراف على وثيقة إطارية تمّ التوصل إليها بنهاية تلك العملية. وما تزال الجهود الدبلوماسية والسياسية متواصلة لإلحاق الأطراف غير الموقعة بوثيقة الدوحة لسلام دارفور. في أعقاب مشاورات رفيعة المستوى جرت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا تمكنت دائرة عمليات حفظ السلام بالأممالمتحدة من تكوين بعثة الاتحاد الأفريقي الحالية بالسودان (التي تعرف اختصاراً ب "أميس") وبدأت الإعداد لنشر بعثة غير مسبوقة لعمليات حفظ السلام في دارفور مختلطه من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وبعد جهود دبلوماسية حثيثة بذلها الأمين العام، بان كي مون، وزعماء دوليون آخرون وافق السودان على استقبال هذه القوة في يونيو 2007. أنشئت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة لعمليات السلام في دارفور رسمياً من قبل مجلس الأمن في 31 يوليو 2007 بعد تبنيه القرار 1769 تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وتعرف البعثة اختصاراً ب "يوناميد". تسلمت "اليوناميد" مقاليد الأمور من "أميس" رسمياً في 31 ديسمبر 2007. يجدد التفويض (الولاية) سنوياً، وقد تمّ تجديده حتى 31 يوليو 2013 بعد تبني مجلس الأمن القرار 2063 في 31 يوليو 2012. حيث تتمثل مهمة البعثة فى التالي: - حماية المدنيين - الإسهام في تأمين المساعدات الإنسانية - مراقبة تنفيذ الاتفاقيات والتحقق من ذلك - المساعدة في العملية السياسية الشاملة - الإسهام في ترقية وتعزيز حقوق الإنسان وسيادة حكم القانون الموقع: توجد رئاسة البعثة في الفاشر بولاية شمال دارفور للبعثة رئاسات قطاعات في كلّ من الجنينة (غرب دارفور)، ونيالا (جنوب دارفور) إلى جانب قطاع فرعي توجد رئاسته في زالنجي (وسط دارفور). تنتشر البعثة في 35 موقعاً موزعة عبر سائر أنحاء ولايات دارفور الخمس. الانتشار: بلغ حجم قوة البعثة حتى منتصف يونيو 2011 قرابة 90 بالمئة من كامل قوتها المصرح بها، قرابة 20 ألفاً من القوات العسكرية وأكثر من 6 آلاف من قوات الشرطة بالأضافة الي أعداد من الكادر المدني، مما جعلها واحدة من أكبر بعثات حفظ السلام في التاريخ، وهي الأكبر حجماً الآن على مستوى العالم. الغالبية العظمى من أفراد البعثة أفارقة وذلك احتراماً للرغبة التي أبدتها حكومة السودان. الموازنة: تبلغ موازنة البعثة 1,5 بليون دولار أمريكي للسنة المالية 2012-2013 . التحديات: تواجه البعثة الكثير من المعوقات اللوجستية والأمنية، إذ أنّها تعمل في تضاريس وعرة وقاسية وفي بيئة سياسية ذات صفة خاصة في كثير من الأحيان. كذلك تواجه البعثة عجزاً في وسائل النقل الأساسية والمعدات والبنى التحتية ووسائل ومعدات الطيران. تبذل البعثة في الوقت الراهن كلّ ما في وسعها، في ظلّ محدودية مواردها، لتوفير الحماية للمدنيين في دارفور وتقديم المساعدة للعمليات الإنسانية وتوفير البيئة المؤاتية لترسيخ دعائم السلام. تسيّر البعثة يومياً قرابة 160 دورية. كما تعمل على معالجة بعض جذور الأزمة في دارفور عبر أنشطة تشمل على سبيل المثال "مؤتمر دارفور الدولي حول المياه والسلام المستدام". العملية السياسية: هنالك جهود أخرى على الصعيد السياسي تكمّل عمل البعثة.حيث قاد السيد يان إلياسون، الممثل الخاص للأمين العام والسيد سالم أحمد سالم الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي فريق إسناد الوساطة المشتركة حتى منتصف العام 2008. وفي 30 يونيو 2008 عين الأمينالعام للأمم المتحدة ، بان كي مون، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، جان بينغ،رئيساً جديداً لفريق الوساطة المشتركة في دارفور هو جبريل يبيني باسولي وزير خارجيةبوركينافاسو. وفي 8 يونيو 2011عين إبراهيم غمباري، الممثل الخاص المشترك للبعثة،رئيساً مؤقتاً لفريق الوساطة المشتركة وفي 1 أغسطس 2012 تم تعين السيّدة عايشاتو مينداودو كرئيسة مؤقتة للوساطة المشتركة. اخيرا يمكن القول ان اليوماند فشلت فى تحقيق مهمتها التى جاءة من اجلها هى حماية المدنيين من قبل المليشات حيث تعرض النازحيين فى معسكرات النزوح للاعتداءات الوحشية من قبل الملشيات ويشتكى النازحيين للقوات اليونامد ولكن من الطبيعى ان لايكون ليونامد دورفى تسير دوريات وحماية المدنيين فهم عاجزون عن حماية انفسهم وعلى الاممالمتحده ومجلس الامن البحث عن الاليات وسائل لحماية المدنيين من الانتهاكات والاعتداء والاسواء من ذلك ظل عدد من قادة القوات يتواطئ من نظام الخرطوم ويختزل دوره فى كتابة التقارير حسب رغبة النظام ولاادرى اين ذهب البشير الذى قال اذا دخل جندى واحد اجنبى سوف يصبح قائدا للمقاومة وليست رئيسا لدولة محتلة ؟ محمد على تورشين حزب الحقيقة الفدرالي [email protected]