لا تفتر ولاية الخرطوم من التصريحات فبعد كل تصريح يصدر تصريح ولا تصريح يبين لماذا فشل التصريح السابق! خلال تفقده منطقة المويلح وأكد والي الخرطوم سعيهم لتوفير احتياجات الأسر من السلع الأساسية في رمضان بأسعار أقل من أسعار الأسواق.. ومن جانبه أكد وزير الزراعة وعضو لجنة المعالجات الاقتصادية المهندس أزهري خلف الله تأمين الآلية لحاجة الولاية من الدجاج والبيض طيلة فترة شهر رمضان وبعده، وقال سوف يتم طرح أكثر من (10) ألف طن من الدجاج يومياً بالأسواق... وقررت ولاية الخرطوم بدء تنفيذ أسواق بيع السلع الأساسية للمواطنين في شهر رمضان الكريم بأسعار تقل عن السوق بأكثر من (20%)! هل السلع الرمضانية يقصد بها تلك الاشياء التي نحتاج اليها في رمضان؟ وهل ما نشتريه اليوم من السلع كالسكر والزبيب والبهار والبصل لا يدخل تحت مسمى (السلع الأساسية للمواطنين في شهر رمضان) وما هي تلك السلع الاساسية التي يحتاج اليها المواطن في رمضان؟ هل هي الدجاج والبيض؟ وهل صار كل هم مواطن الخرطوم ان يأكل الدجاج والبيض؟ هل زار الاخ والي الخرطوم ووزير الزراعة اسواق الولاية؟ هل يعلمان كم سعر ربع البصل اليوم مقارنة بسعره قبل اسبوع؟ هل يعلمان كم سعر كيلو اللحمة؟ اما عن نوافذ البيع وعربات البركة واماكن البيع المخفض فهل يرى والي الخرطوم ووزير الزراعة ان تلك التجارب كانت ناجحة؟ وهل زارا تلك الاماكن؟ الاخ الوالي سأعود بك الى الاربعاء 13 مارس حيث كتبنا في ذات هذا المكان تحت عنوان (االسيطرة على الاسعار) اذا سئلت عن اكثر الاشياء التي فشلت الدولة في السيطرة عليها فسأقول الاسعار! انا لا افترض ولكن اتحدث من الواقع! فهل سمعتم بان وزارة مجلس الوزراء كونت لجنة مشتركة تضم عدداً من الجهات المختصة لمراجعة الرسوم الولائية والضرائب والجمارك بغرض معالجة ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتخفيف العبء المعيشى على المواطن. وقال عادل ميرغنى الأمين العام لإتحاد الغرف الصناعية إن اللجنة المشار إليها برئاسة مجلس الوزراء تضم المالية والتجارة والصناعة بجانب القطاع الإقتصادى والغرف الصناعية مبيناً أنه تم وضع خطط متكاملة للحد من إرتفاع الأسعار وإستقرارها وتوفير كافة أنواع السلع للمواطن. وهل سمعتم بانه شرعت حكومة ولاية الخرطوم في تحديد مواقع ثابتة للأسواق الخيرية بالمحليات المختلفة بغرض تخفيف العبء المعيشي على المواطنين. وقال عادل ميرغني إن المجلس بالاتفاق مع حكومة الولاية شرع في تحديد مواقع ثابتة للأسواق الخيرية وتحديد أيام محددة في الأسبوع لعمل الأسواق، مبيناً أنه سيتم الإعلان عنها بعد الفراغ من تحديد كافة المواقع بالمناطق والأحياء المختلفة المقبلة، مضيفاً أن الأسواق المشار إليها تشتمل على كافة أنواع السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات الأخرى التي يحتاجها المواطن، وأن السلع سيتم بيعها بسعر الإنتاج فقط بشأن استقرار وتخفيف الأسعار للإسهام في تحسين الوضع الاقتصادي للمواطن. وهل سمعتم بانه أعلنت محلية الخرطوم مواصلة مشروع الأسواق المتنقلة بالوحدات الإدارية والذي تنظمه آلية تخفيف أعباء المعيشة بالمحلية بالتنسيق مع إدارة السلع الاستهلاكية أيام السبت من كل أسبوع في نطاق الوحدات الإدارية المختلفة. والله من وراء القصد == صحيفة الجريدة [email protected]