نحن ننتظر صدق اللقاء ، والوفاء للوعد ، والنهوض بالجماهير ، لان معركة استرداد الديمقراطية اكبر من الخلافات المعارضة الصغيرة ، ففرض عين ان نتجاوزها ....لا ان نزيدها عمقا وخلافا ... مما يزيد من عمر النظام ، لذلك حتى يجد الخطاب رضى وتأيد الجماهير التي ستكون مرابطة بميدان الخليفة في امدرمان بعد طول صيام واعتكاف في انتظار ذلك الوعد القادم ، وميلاد طفل الثورة او جنينا مشوها لا يشبه نضال الشعب السوداني وفيل اخر ستتجاوزه الاحداث كما سبق ، ولان الجماهير القادمة ضم حزب الامة بالإضافة لجماهير الشعب السوداني التي تتعشم في حزب الامة خيرا لإسقاط النظام ، وكل المجموعات الشبابية التي تنادي بالتغير ، فان تلك التحديات تفرض على الخطاب النقاط التالية . اولا : رفع سقف الخطاب المعارض ضد النظام والمطالبة بذهابه فورا ثانيا : عدم عرض اي مبادرة جديدة سوى للنظام او المعارضة ثالثا : عدم تناول المعارضة بالسخرية وتقليل الشأن فحزب الامة جزء منها . رابعا : الشروع فورا في برنامج معارض واضح ووضع اليات للتنفيذ . خامسا : تضمين الخطاب قطع اي صلة بالقصر الجمهوري وبشكل واضح ليحفظ للحزب ماء وجه . سادسا : عدم الهجوم على دولة الجنوب مع امكانية وضع حلول للمشكلة بلغة هادئة ، فعلاقتنا الاستراتيجية معها اكبر من علاقتنا بالمؤتمر الوطني وأغلبية جماهير حزب الامة من مناطق التماس او الحدود بين الدولتين ، الامر الذي يمكن الحزب من وضع حلول لمشاكل تنقل الابقار الى مراعي الجنوب وتطوير العلاقات القبيلة . سابعا : عدم الهجوم على الجبهة الثورية والعمل المعارض المسلح ، مما قد يؤدي لتوحش تلك البندقية ، بل الافضل الحديث عن المعارضة السلمية لإسقاط النظام باعتبارها افضل الحلول ، والذين رفعوا السلاح لهم مطالب عادلة ولكن اختاروا طريقا اخر للحل ، وأول من رفع البندقية هو النظام نفسه عبر انقلابه على الديمقراطية وحزبنا عام 89 ، وعبر قتل الابرياء العزل في المظاهرات ، التاية ، سليم ، طارق وغيرهم.... وأخيرا محمد عبد الباقي. ثامنا : الاعلان عن موعد محدد لقيام مؤتمر الحزب العام في حالة فشل برنامج الحزب المعارض ، وقيام انتخابات في الحزب بعد انتهاء صلاحية جميع الاجهزة بما فيها الرئيس نفسه حيث ان بموجب ذلك لا يحق للرئيس اتخاذ اي قرار استراتيجي في هياكل الحزب سوى تحديد موعد الانتخابات ، لأنه اصبح رئيس تسيير لأجهزة تسيريه وليس منتخبة او منتخب بعد انتهاء دورته . تاسعا : عدم تضمين الخطاب لعبارات حمالة اوجه لتعطي رسائل متناقضة وتوقع الحزب في حالة ارباك تزيد من حالة الاحباط ويفقد بعد ذلك الحزب الفرصة والتي قد تكون الاخيرة ، في قيادة الشعب السوداني للتغير بالطرق السلمية . عاشرا : تحمل رئيس الوزراء المنتخب لدوره المنوط به باسترداد الديمقراطية ومطالبة المجتمع الدولي بعدم التعامل مع الحكومة الحالية لفقدانها كل شرعيات استمرارها ، واستمرار الحروب في عهدها على سبع جبهات داخلية ، ودخولها في تحالفات دولية مع ايران وسوريا ، ودخولها في حرب مع اسرائيل عبر تصنيع طائرات بدون طيار ضمن حرب حزب الله مع الكيان الاسرائيلي . [email protected]