فى البدء ازجى تحياتى لكل المعلقين سالبا وايجابا على الشق الاول من المقال واتمنى منكم الاستمرار فى التعليقات البناءة لما فيها من فائدة تعود للجميع . وبحسب الردود التى جاءت فلن تعبر كلها سدى وفى هذا الصدد نعمل على تفكيك بعضها ابتداءا بالمردود من جده والذى قيل فيه ان السودانيين فى القاهرة يشكلون وجها قبيحا وهم متكدسين فى وسط البلد ويجلسون فى مركبة العطالة بما فيهم الباحثين عن اللجوء من البلدان الاخرى , ولكن ياعزيزى الفاضل ما الذى ذهب بك الى جده ؟ او ليس مرض العطالة المتسرطن فى السودان دون وجود ادنى لقاح له دعك من العلاج وان وهبك الاله بالعلاج فاشكره على ذللك ودعك من الشتائم لان العدوى ربما تعود!! اما الذين يدافعون عن الحريات الاربعة ويؤكدون تطبيقها فى البلدين ويضرب احدهم مثال بنفسه وهو اخذ التاشيرة فى المطار هذا ليس مستبعدا لانهم يمنحوها للبعض ويحرمونها على الاخرين حسب سيكلوجية التصنيف والتعبير من منطلقاتهم الايدولوجية. ولكن المستبعد تماما هو عدم احتجاز مصريا فى مطار الخرطوم لمدة 80ساعة بسبب تاشيرة الدخول او حتى لمدة سويعات قليلة والمعلوم ان الكثير منهم يدخلون بدون تاشيرة لانهم شعب وادى النيل ولهم حقوق اساسية فى الدولة كما يقول خالهم الذى عمل على فصل سرطان السودان كما يسميه وهو يبحث ليل نهار عن الوحدة مع مصر وابنائه البيض . ويدعمه زعامات الطوائف الذين يعتقدون انفسهم من تلك الجزور القرشيه وتبصم عليها الحكومة بالعشرة ولكن هيهات ولا نداء لمن تنادى!! وان كان الافضل له ولحاشيته التنقيب فى جذورهم النوبية واستعادة تلك الحضارة التى غابت شمسها الوضاحة بسبب الاحمال الا ان الاخيار من ابناء هذه الاثنية يبذلون قصاري جهدهم لاخراج كنوزهم المدفونه امثال الدكتور/محمد جلال هاشم واخرين. وبالامس القريب ايضا تم ارجاع احد السودانيين من مطار القاهره وهو متجه الي اوغندا وعندما سالته عن السبب قال:الجماعه قايلني حبشي مع انو جوازي سوداني بس المساله كلها من سد النهضه المجننهم!ودي برضو غريبه جدا بس منطلق الشك جاي من لون السوداني المامرغوب ذي الصعايده بالضبط,مع ان الامر اشبه بالاضحوكه الساخره في ظاهره ولكن الرسالة تكمن في باطنها واللبيب بالاشارة يفهم. عزيزي القارى الاحداث والمواقف المؤسفه في هذا المنوال كثيره وانا لا اود سردها خلال هذه الايام لان الشعب المصري يقود ثورته الثانيه من اجل الديمقراطيه الحقيقيه ومن الواجب علينا دعم الشعوب في محنها وتسمين نضالاتها التاريخيه ضد انظمة الغطرسه والاستبداد.ولكن قبل دعم الاخرين لابد من دعم انفسنا وتثبيت حقوقنا الضايعه والمستلبه عبر التاريخ, كي نستطيع اكمال البناء للشخصيه السودانيه. ويقيني ان جيلي هو جيل الثوره والتغيير الاتي والذي كتب عليه اسقاط الانظمه الدكتاتوريه الغاشمه وصناعة البديل الديمقراطي المطلوب في عصرنا هذا والعصور القادمه ونحن اهل لذلك. بقلم/صالح مهاجر ادم اديس ابابا 29/6/2013 [email protected]